تعرف على معنى اسم الله «المهيمن»

اسم الله «المهيمن» من الأسماء الحسنى، وقد ورد هذا الاسم فى القرآن الكريم مرة واحدة في قول الله تعالى: «هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ»، الحشر:23.
واختلف أهل التأويل في تأويل معنى هذا الاسم "المهيمن" في حقه عز وجل: فقالوا: المهيمن الشهيد، وقالوا أيضًا الهيمنة الحفظ والارتقاب، وقال ابن كثير: قال ابن عباس وغير واحد: «المهيمن: أي الشاهد على خلقه بأعمالهم أي هو رقيبٌ عليهم».
وقال الحُلَيمي: «المهيمن لا يُنقص للمطيعين يوم الحساب من طاعاتهم شيئًا فلا يثيبهم عليه، لأن الثواب لا يعجزه ولا هو مُستكـَره عليه فيحتاج إلى كتمان بعض الأعمال أو جحدها، وليس ببخيل فيحمله استكثار الثواب إذا كثرت الأعمال على كتمان بعضها، ولا يلحقه نقص بما يثيب فيحبس بعضه لأنه ليس منتفعًا بشيء من مثل ذلك، كما لا يُنقص المطيع من حسناته شيئًا فلا يزيد العصاة على ما اجترحوه من السيئات شيئًا».
وقال الحسن البصري: المهيمن المُصدق، وهو في حق الله تعالى يعني: أن يكون ذلك التصديق بالكلام فيُصدق أنبياءه بإخباره تعالى عن كونهم صادقين أو يكون بمعنى تصديقه لهم أنه يُظهر المعجزات على أيديهم.
ويقول الشيخ السعدي: إن المهيمن هو المطلع على خفايا الأمور فكونه عالم هو يعلم سرك وعلانيتك يعلم الصالح لك من الفاسد فلذلك «وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ»، البقرة/220، فهو المطلع على خفايا الأمور وخبايا الصدور «يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ»، الطارق/9.