قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بالصور.. مسجد بدر بالطابية بأسوان طراز معماري متميز وتحفة جمالية لاستقبال المصلين والزائرين


مسجد الطابية أشهر مساجد أسوان وطراز معماري متميز
كان مقرا للكلية الحربية في عهد محمد علي
المواطنون يحرصون على الصلاة به في الأعياد والمناسبات الدينية
الأفواج السياحية تحرص على زيارته كمزار سياحي مسجد بدر بمنطقة الطابية بأسوان يعتبر من أشهر المساجد بالمحافظة وأعرقها، ويمثل طرازا معماريا متميزا وتحفة جمالية، ولقيمته التاريخية يشهد إقبالا كبيرا من المواطنين في العديد من المناسبات والاحتفالات الدينية والأعياد سواء عيد الفطر المبارك أو عيد الأضحى، وذلك لارتباط أهالي المنطقة المحيطة بالمسجد بالمكان وتاريخه، كما تحرص الأفواج السياحية على زيارته نظرا لأهميته التاريخية كمزار سياحي، بالإضافة إلى أنه بإمكان السائح أن يرى المدينة من فوق قمة المسجد من الجهات المختلفة مستخدما العدسات المكبرة.
كما أن مسجد الطابية نظرا لارتفاعه الكبير يتم من خلاله استطلاع رؤية هلال شهر رمضان المبارك فلكيا، وقد وضعته الشركات السياحية على رحلات برامجها ليزوره السائحين من مختلف دول العالم.
وترجع التسمية إلى المنطقة التي أقيم فيها والتي كانت إحدى طابيتين حربيتين تم إنشاؤهما في عهد محمد علي باشا لتكونا مقرًا للكلية الحربية التي كان يديرها سليمان باشا الفرنساوي، والطابية الثانية كانت في منطقة الشيخ هارون، لكنهما اندثرتا وهدمتا مع مرور الزمن، وقد بني المسجد على ربوة عالية بموقع الطابية القديمة في وسط مدينة أسوان بالمواجهة للنيل من الناحية الشرقية، بحيث تستطيع أن تشاهد مئذنته من أي مكان في المدينة لارتفاعها الشاهق، وأن المسجد يتسع وحديقته التي تأتي على شكل مدرجات تبهر الزائرين والمشاهدين لها آلاف المصلين.
وتم الانتهاء مؤخرا من تنفيذ مشروع الصوت والضوء بمسجد الطابية من خلال رجال الوحدة المحلية لمركز ومدينة أسوان بالتعاون مع الحملة الشبابية لنظافة وتجميل مدينة أسوان ليخرج هذا العمل إلى النور من جديد بعد أن توقف لسنوات، حيث إنه تم في بداية الألفية الحالية تنفيذ هذا المشروع من قبل.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن مسجد الطابية تم بناؤه كما يقول حسن محمد جبر، كبير مفتشي الآثار الإسلامية بأسوان، في عهد الرئيس الرحل جمال عبد الناصر وتم افتتاحه في عهد الرئيس الراحل أنور السادات عام 1974، وتم تشييده فوق ربوة عالية وعلى الطراز الملوكي ويتسم بجمال زخارفه من الداخل والخارج وله مئذنتان عاليتان، ويبلغ عدد الأعمدة به 24 عامودا دائريا و8 دعامات ترتكز عليها عقود تشبه حدوة الفرس.
كما أن تاريخ الطابية يرجع إلى العصر الفاطمي كمثيلتيها بالشلال "مئذنتي بلال"، وتعد هذه الطابية من الآثار الإسلامية المهمة والمسجلة بالقرار الوزاري رقم 10357 لسنة 1951م، حيث تتميز مئذنة الطابية بوجود شريط من الآجر وضع بطريقة يقصد منها تكوين نص كتابي يشبه الكتابة الكوفية، بجانب العناصر المعمارية المشتركة بين مئذنة الطابية والقباب الفاطمية بجبانة أسوان، والذي يتمثل ذلك بوجه خاص في وجود المخروط الركني بجبانة أسوان.
ويقول حسن جبر إن للمسجد مدخلين رئيسيين في الجهة الجنوبية والغربية، ويتقدم كل مدخل مظلة ترتكز على أعمدة دائرية يعلوها عقود مدببة، ويتدلى من كل سقف مشكاوات زجاجية تحمل كتابات قرآنية بالخط الكوفي الجميل، وعند دخول الشخص للمسجد يجد نفسه في حيرة من أين يبدأ النظر بسبب كثرة الزخارف التي تزين الأعمدة والدعامات الموزعة في تناسق معماري لتحمل القبة الضخمة التي تتوسط المسجد.
وأضاف أنه في جدار القبة التي تشاهدها مباشرة في مواجهة المدخل الرئيسي نجد محرابها البديع الصنع من الرخام المعشق بألوانه المتجانسة وعلى يمينه منبر خشبي يحاكي في صناعته تلك المنابر الأثرية في العصور السابقة، وقد ملأت بالزخارف الهندسية والبنائية، وما أجمل تلك البقعة الصغيرة التي تعلو جلسة الخطيب فوق المنبر، مما يؤكد أن المعماري المسلم بإمكانه وعبقريته يمكنه أن يحاكي عمارة على مر العصور، ليعكس كل ذلك عظمة التاريخ الإسلامي والتراث المعماري الإسلامي.