داود أوغلو: تركيا لن تسمح بسقوط أعزاز السورية في أيدي مقاتلين أكراد

قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اليوم الاثنين إن أنقرة لن تسمح بسقوط بلدة أعزاز بشمال سوريا في أيدي وحدات حماية الشعب الكردية وأضاف أنها ستواجه "أقسى رد فعل" إذا ما حاولت الاقتراب من البلدة مجددا.
أضاف داود أوغلو للصحفيين على متن طائرته في طريقه إلى أوكرانيا إن القصف التركي لوحدات حماية الشعب الكردية خلال مطلع الأسبوع حال دون سيطرتها على أعزاز وبلدة تل رفعت إلى الجنوب.
وقال داود أوغلو "قد يقولون لكن هذا لا يعني شيئا. لقد تراجعوا بالفعل. أُجبرت وحدات حماية الشعب الكردية على التراجع من محيط أعزاز. وإذا اقتربوا من البلدة مجددا فسيواجهون أقسى رد فعل. لن نسمح بسقوط أعزاز. يجب أن يعلم العالم هذا. أما فيما يتعلق بالقاعدة الجوية فلن نسمح باستخدامها ضد تركيا أو المعارضة المعتدلة. وإذا لم ينسحبوا فسنجعل القاعدة الجوية غير صالحة للاستخدام. أخبرت السيد بايدن (نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن) بذلك."
وحذر وحدات حماية الشعب الكردي من التحرك إلى شرق منطقة عفرين التي يسيطرون عليها أو إلى المنطقة الغربية من نهر الفرات.
وقال "لن تتحركوا غرب نهر الفرات ولن نسمح لكم بالاقتراب من أعزاز. نحن نحذركم."
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف أدى لمقتل اثنين من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية.
وبدأت تركيا القصف وفي نفس الوقت طالبت وحدات حماية الشعب الكردية بالانسحاب من المناطق التي استولت عليها من قوات المعارضة السورية شمال حلب في الأيام القليلة الماضية بما في ذلك قاعدة منغ الجوية.
ورفض حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي مطالب تركيا بالانسحاب في حين قالت الحكومة السورية إن القصف التركي لشمال سوريا يمثل دعما مباشرا للجماعات المقاتلة.
شعرت تركيا بقلق بالغ من توسع الاجتياح الكردي في شمال سوريا منذ بداية النزاع السوري في عام 2011. وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على كافة الحدود الشمالية لسوريا تقريبا مع تركيا وظلت حليفا وثيقا للولايات المتحدة في حملتها على الدولة الإسلامية في سوريا.
وترى تركيا وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي بدأ حملة مُسلحة منذ أكثر من ثلاثة عقود لتأسيس حكم ذاتي للأكراد في جنوب شرق تركيا.