أول محادثات بين "البشير" و"سلفا كير" منذ اشتباكات أبريل

عقد رئيسا السودان وجنوب السودان أول اجتماع مباشر بينهما في فندق بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا في أول محادثات بينهما منذ أن اقترب البلدان من شفا حرب شاملة في أبريل الماضي بسبب خلافات على الحدود وعلى إيرادات النفط.
جاء اللقاء بين الرئيس السوداني عمر حسن البشير ورئيس جنوب السودان سلفا كير في فندق شيراتون في أديس أبابا بعد جلسة للاتحاد الأفريقي التزما خلالها بالتفاوض لحل خلافاتهما سلميا.
وتعهد الزعيمان في اجتماع في مقر الاتحاد الأفريقي بتجنب المواجهة في خطوة أشاد بها دبلوماسيون بوصفها خطوة مشجعة نحو تسوية سياسية.
وكان البلدان -اللذان شكلا يوما اكبر دولة افريقية جنوب الصحراء الكبرى قبل ان يستقل جنوب السودان العام الماضي- اوشكا على دخول حرب شاملة مجددا في ابريل بعد اشتباكات دارت بينهما حول الحدود غير المرسمة واقتسام ايرادات النفط.
وخاض متمردو الجنوب حربا مع حكومة السودان على مدى اكثر من عقدين في حرب اهلية دموية انتهت بتوقيع اتفاق سلام عام 2005 مما فتح الطريق امام استقلال جنوب السودان العام الماضي.
وكان حضور الزعيمين في جلسة مجلس السلم والامن التابع للاتحاد الافريقي اقرب لقاء بينهما منذ اجتماعهما في مارس اذار قبل الاشتباكات التي وقعت بين القوات السودانية وقوات جنوب السودان حول منطقة هجليج النفطية المتنازع عليها في ابريل نيسان.
وقال المبعوث النرويجي الخاص إلى السودان وجنوب السودان اندريه ستيانسن انه يرحب بالمشاركة النشطة للاتحاد الافريقي في تشجيع السودان وجنوب السودان على مواصلة المحادثات وتجنب اي عودة للصراع، ونقترب من نهاية مهلة (مجلس الأمن الدولي) ولهذا فإن من الضروري الحفاظ على ممارسة الضغط على الجانبين."
وقال المبعوث النرويجي انه يأمل ان يتمكن الجانبان من تسوية خلافاتهما بشأن حدودهما والمبلغ الذي يتعين على جنوب السودان ان يدفعه لنقل نفطه عبر السودان وتقسيم الدين الوطني قبل الثاني من اغسطس اب.
وأضاف لا يوجد جديد مطروح على الطاولة الان. اذا كانوا يريدون التحرك للامام فبإمكانهم التحرك" مضيفا ان المانحين الدوليين مستعدون لدعم عملية السلام.