قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

البحوث الإسلامية: غَرْقَى الاستحمام في النيل شهداء


قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن مات غريقاً أثناء الاستحمام في النيل فهو شهيد، وله أجر الشهادة، وإن كان مفرطًّا في بعض الواجبات أو مرتكبًا لبعض المحرمات.
واستشهد «الجندي» لـ«صدى البلد» بأن ميتة الغرق شهادة، بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: الْمَطْعُونُ، وَالْمَبْطُونُ، وَالْغَرِيقُ، وَصَاحِبُ الْهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» رواه البخاري (2829) ومسلم (1914).
وأشار المفكر الإسلامي، إلى أنه كَانَتْ هَذِهِ الْمَوْتَاتُ شَهَادَةً بِتَفَضُّلِ اللَّهِ تَعَالَى بِسَبَبِ شِدَّتِهَا، وَكَثْرَةِ أَلَمِهَا، موضحًا ومعنى أن هؤلاء شهداء أي أن لهم ثواب الشهيد عند الله تعالى في الآخرة، أما في أحكام الدنيا فلا تشملهم أحكام شهيد الحرب، ولذلك فإنهم يُغسَّلون ويُكفنون ويُصلى عليهم، كما فعل الصحابة رضي الله عنهم بعمر بن الخطاب رضي الله عنه، مع كونه قتل شهيداً، ولكنه رضي الله عنه شهيد في أحكام الآخرة والثواب، وليس في أحكام الدنيا، لأنه لم يقتل في ساحة القتال في سبيل الله.
وأكد عضو مجمع البحوث الإسلامية، أنه لا يموت أحد إلا بأجله الذي كتبه الله له في اللوح المحفوظ، سواء مات مقتولاً، أو حرقاً، أو غرقاً، أو مات على فراشه، مستشهدًا بقول الله تعالى: «فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ» الأعراف/ 34، والنحل/ 61، وقال تعالى: «وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا» آل عمْران/ 145.
يذكر أنه لقي أكثر من شخص مصرعه اليوم، خلال الاستحمام في النيل احتفالاً بعيد الربيع شم النسيم، وتبردًا من حرارة الجو.