الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قريبا.. حليب الأم سيصبح متاحا كمكمل غذائى لصحة أمعاء أفضل

صدى البلد

كثيرا ما ينصح أطباء الأطفال بضرورة حصولهم على الرضاعة الطبيعية لما يحمله حليب ثدى الأم من كميات هائلة من مضادات الأجسام التى تساعد على تعزيز آلية عمل الجهاز المناعى للطفل وتقليل خطر العديد من الأمراض.. الآن، سيصبح ممكنا للبالغين الاستفادة قريبا من حليب الأم وآثاره الواقية من خلال مكمل غذائى جديد من "البريبايوتك".

يوجد حاليا لدى إحدى شركات التكنولوجيا الحيوية فى وادى السليكون خطط لعزل السكريات المتواجدة فى حليب الأم وتحويلها إلى منتج يتم تسويقه للرضع والبالغين على حد سواء.

يأتى ذلك بعد أن اكتشف العلماء فى العام الماضى أنه من الممكن إنتاج أول حليب بشرى من هذه البكتيريا المفيدة.

وترى شركة "سوجارلوجيكس" الأمريكية صاحبة الفكرة والتى تتخذ من مدينة "بيركلى" فى ولاية كاليفورنيا مقرا لها، إمكانية تخليق مكملات سوبر فوود لتعزيز المناعة التى قد تكون ذات فائدة جمة للصحة فى المرحلة المقبلة.

ومن المأمول أن تستخدم السكريات المتواجدة فى حليب الأم المعروفة الآن بتغذية البكتيريا الجيدة فى أمعاء الرضع لعلاج مجموعة من الحالات فى البالغين التى ترتبط بشكل متزايد بصحة الأمعاء مثل مرض السكر ومتلازمة القولون العصبى، كما يمكن أيضا أن يستخدم بين السيدات اللاتى يكافحن من أجل فترة رضاعة طبيعية.

ويرتبط حليب الأم بفرص أقل لمعاناة الرضع من الأكزيما، واضطرابات المعدة، فضلا عن الإصابة بمرض السكر النوع الثانى السمنة، وأمراض القلب والأوعية الدموية فى مرحلة البلوغ.

فقد توصل العلماء إلى أن السر يكمن فى السكريات المعقدة التى تسمى "أحادى السكاريد"، وكان يعتقد فى السابق أن الأطفال لا يتمكنون من هضمها، إلا أن الأبحاث الحديثة أكدت على أهميتها فى تشجيع على نمو البكتيريا المفيدة فى الجسم والتى تعرف باسم "بيفيدوباكتريوم"، إلا أن ليس كل سيدة قادرة على الاستمرار فى الرضاعة الطبيعية، قد تكون بأسباب خارجة عن إرادتها.

ويقدر العلماء الآن أن الجسم البشري النموذجي يتكون من حوالي 30 تريليون خلية بشرية و39 تريليون بكتيريا، وهذه هي المفتاح في حصاد الطاقة من طعامنا، وتنظيم وظائف المناعة لدينا، والحفاظ على بطانة الأمعاء لدينا صحية، هذا، ويساعد الميكروبيوم صحي ومتوازن على تحطيم الأطعمة ويحمينا من العدوى ويدرب جهاز المناعة لدينا ويصنع الفيتامينات مثل: "ك" و"ب -12"، كما يرسل إشارات إلى دماغنا يمكن أن تؤثر على المزاج والقلق والشهية.

وترتبط الاختلالات في الأمعاء بشكل متزايد بمجموعة من الظروف، ففى العام الماضي، وجد العلماء في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا أول صلة على الإطلاق بين الأمعاء وأعراض الشلل الرعاش، يتم تكوين الجراثيم الأمعاء لدينا وتحديدها جزئيا من قبل الجينات لدينا، ولكن يمكن أيضا أن تتأثر عوامل نمط الحياة مثل نظامنا الغذائي وتناول الكحول وممارسة الرياضة، فضلا عن الأدوية.