نظم قسم الغدد الصماء بكلية طب بنات جامعة الأزهر بالقاهرة، يوما بعنوان "مرضى السكر وصيام رمضان"، لتوعية المرضى بما يجب فعله خلال شهر رمضان المبارك تزامنا مع قرب قدوم هذا الشهر، وتم توزيع كتيبات مصورة ونشرات توعية مبسطة.
ووجهت الدكتورة هناء طه قنديل رئيس القسم، عددا من النصائح والتوصيات لمرصى السكر، مؤكدة على ضرورة اتباع تعليمات الطبيب حول نظام الغذاء والدواء والإرشادات الخاصة بكمية الطعام ومحتواها من مواد نشوية أو سكرية في وجبتي الفطور والسحور والإهتمام بطريقة إعداد الوجبات فلا يفرط في استعمال الدهون وتناولها.
وشددت على ضرورة الالتزام بأخذ العلاج بالمواعيد المحددة من قبل الطبيب وايقاف الصيام إذا تكرر للمريض حدوث غيبوبة سكرية، وحتى يتم ضبط السكر بالدم لفترة طويلة، وكذلك المرضى الذين يعانون من سكر غير مستقر ويوجد تفاوت كبير بين نسبة السكر أثناء الصيام وبعد تناول الإفطار .
ولفتت إلى ضرورة فحص نسبة السكر بالدم خاصة خلال الأيام الأولى من الصيام واختبار وجود الأجسام الكيتونية في البول وعدم الاستمرار بالصيام اذا حدث هبوط في السكر في اي وقت خلال فترة الصيام علماَ بأن نسبة السكر بالدم خلال فترة الصيام يفضل أن تكون بين 100 – 200 مج/دل، كما يجب استشارة الطبيب إذا لاحظ المريض وجود تفاوت كبير بين نسبة السكر أثناء الصيام وبعد الإفطار أو عند الشعور بأي أعراض أو شكوى جديدة.
وحثت المرضى على ممارسة الرياضة أثناء فترة ما بين الافطار والسحور على ألا تكون رياضة عنيفة، ولا ينصح المريض بممارسة الرياضة أثناء فترة الصوم أو في الجو الحار ولكن يمكنه القيام بأعماله العادية أثناء فترة الصوم، مع العلم أن رياضة المشي خارج المنزل بعد وجبة الإفطار بثلاث ساعات تحافظ على توازن سكر الدم بشكل أفضل.
ولفتت إلى ضرورة تجنب القيام بمجهود بدني شديد أثناء الصومفي النهار واخذ قسطًا من الراحة في فترة ما بعد الظهر وفي أوقات ذروة الحر، مطالبة المرضى بترطيب الجسم بالماء أثناء النهار عدة مرات في الأوقات الحارة، وتجنب التعرض للضغوط النفسية والقلق وتجنب النوم بعد الإفطار فهو يؤدي للخمول وعسر الهضم ، كما أن شهر رمضان فرصة كبيرة للمدخنين بأن يتوقفوا عن التدخين.
ونوهت د.هناء طه، إلى ضرورة الحفاظ على مكعبات السكر خلال النهار وعدم الخجل من تناولها فورا إذا بدأ المريض يشعر بهبوط سكر الدم عندك ، حتى لو كان ذلك على مرأى من الناس، كما نصحت مرضى السكر بتناول وجبتي الإفطار والسحور ووجبة خفيفة في منتصف الوقت بينهما وإذا كنت مدعوًا لتناول وجبة الإفطار خارج المنزل عند الأقارب أو الأصدقاء ، حافظ على نظامك الغذائي الصحي ولا تنس أخذ دوائك.
وتابعت: "يفضل أن تحتوي وجبة الإفطار دومًا على أطعمة غنية بالسوائل كالشوربة والمرق قليل الدسم لتعويض السوائل التي فقدت أثناء الصيام فورا ويفضل البدء بتناول مصدر من السكريات البسيطة كحبتين من التمر أو نصف كوب من العصير الطبيعي غير المحلى بالسكر مضافًا إليه الماء ليملأ النصف الآخر ، وذلك قبل ابتلاع الحبوب الخافضة للسكر مع تجنب تناول المشروبات الرمضانية التقليدية مثل شراب العرقسوس والتمر هندي وقمر الدين ثم قم لصلاة المغرب على أن تعود لاستكمال إفطارك بعد 15 – 20دقيقة.
من جهتها، أوضحت الدكتورة ألفت فوزي، استاذ الغدد الصماء بالكلية، أهمية الندوة وتطرقت إلى نقاط شتى تتعلق بالموضوع ومن أهم هذه النقاط:
كيف نستعد لصيام رمضان قبل مجيء الشهر الكريم بوقت كاف،وفائدة الصيام لمريض السكر، ومتى يصبح الإفطار ضرورة حتمية وما هي خطورة الاصرار على الصيام في هذه الحالة، وما هي أنسب أدوية السكر في شهر رمضان، وكيف نتابع مستوى السكر بالدم في شهر رمضان، وأهمية التواصل مع الطبيب للوصول إلى صوم اَمن.
وأوصتد.ألفت فوزي، خلال كلمتها في يوم مرضى السكر، المرضى بضرورة الإكثار من تناول الخضراوات المطبوخة وتجنب تناول الطعام الدسم الغني بالدهون والسمن والشحوم الحيوانية، مطالبة المرضى بان يحتوي الافطار على مقدار وافر من السلطة ، فهي غنية بالألياف ، كما تعطيك إحساسا بالامتلاء والشبع ، فتأكل كمية أقل من باقي الطعام .
وحذرت المرضى من تجنب التوابل والبهارات والمخللات قدر الإمكان كما يستحسن تجنب المقالي والمسبكات ، فقد تسبب عسر الهضم وتلبك الأمعاء، وعدم الإفراط في إضافة الملح إلى طعامه وعدم تناول الأغذية المملحة، واللحوم الدسمة لارتفاع فرص الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية وكذلك عدم تناول أطباق حلويات رمضان.
ونصحت بعدم شراب عصير الفاكهة والعسل والمربات والكيك والبسكويت ، لأنها تسبب ارتفاعا شديدا في مستوى سكر الدم ، والإقلال من تناول الأغذية المحمرة بالزيت ، كالسمبوسة وغيرها لارتفاع محتواها من السعرات الحرارية.
وطالبت المرضى بعدم تتناول الفواكه بعد وجبة الإفطار مباشرة ، بل في موعد الوجبة الخفيفة، أو بعد فترة من المشي السريع واكثر من تناول السوائل بين الإفطار والسحور، كما نصحت بضرورة تأخير فترة السحور الى ما قبل الفجر بقليل وتناول كميات كافية من السوائل عند السحور.
وأكدت أن السحور يفيد في منع حدوث الإعياء والصداع أثناء نهار رمضان ، ويخفف من الشعور بالعطش الشديد ويستحسن أن يحتوي طعام السحور على أغذية سهلة الهضم كاللبن الزبادي والعسل والفواكه والخبز الأسمر الحبوب مثل الفول أو الحمص، مع تــــــجــــنب الإفراط في الأكل وتجنب تناول الكثير من الشاي والقهوة.