فلسطينيات ينظمن مبادرة الزي الفلسطيني.. مستلهمات الفكرة من رشيدة طليب
ربما تكون هذه هي المرة الأولى التي يدخل فيها الثوب التقليدي الفلسطيني المعروف مقر الكونجرس الأمريكي مع انضمام النائبة رشيدة طليب، التي انتُخبت لعضوية الكونجرس في الآونة الأخيرة. واحتفت الفلسطينيات في أنحاء الضفة الغربية بهذه الخطوة.
وشاركت رشيدة، وهي ديمقراطية من ميشيجان، في مراسم أداء اليمين في احتفالية مع رئيسة مجلس النواب الجديدة نانسي بيلوسي يوم الخميس 3 يناير كأول فلسطينية-أمريكية تُنتخب عضوا في الكونجرس الأمريكي.
واحتفاء بهذه الخطوة غير المسبوقة، واقتداء برشيدة أيضا، سارعت فلسطينيات كثيرات في أنحاء المعمورة لنشر صورهن عبر الإنترنت بأثوابهن التقليدية تحت هاشتاج #TweetYourThobe.
وفي مدن متعددة بالضفة الغربية، رقصت نساء وغنين واحتفلن بما يعتبرنه تأكيدًا لهويتهن الفلسطينية والتراث الثقافي الفلسطيني.
وارتدت مجموعة من مصممات الثوب التقليدي في بلدة بيتونيا بالضفة الزي التقليدي في خطوة وصفنها بأنها محاولة لدعم رشيدة.
وقالت مصممة الثوب الفلسطيني امتياز أبو عواد "إحنا اليوم، مبادرة الزي الفلسطيني، أجينا دعم ومساندة لرشيدة طليب اللي هي أول عربية مُسلمة فلسطينية بتدخل الكونجرس الأمريكي وبتدخله بالزي الفلسطيني وبتقسم يمينها على القرآن الشريف".
ويُنظر إلى خطوة ارتداء طليب للثوب الفلسطيني باعتبارها رسالة سياسية قوية جدا.
وعن ذلك قالت المسؤولة الكبيرة بمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي "بالنسبة لكونها امرأة استطاعت أن تتحدى كل العداوة وكل العنصرية التي حاولت إقصاء الشعب الفلسطيني والرواية الفلسطينية وإسكات الصوت الفلسطيني في الولايات المتحدة، هذا نراه كإنجاز مميز. ونحن نحترم رشيدة ونحترم كونها لبست الثوب ونحترم كون المجتمع الفلسطيني على أرض فلسطين التاريخية وفي المنافي وفي اللجوء، كله وقف معها".
وترى فلسطينيات، يحترفن صنع الثوب التقليدي كمهنة، في قرية إذنا بالضفة الغربية في خطوة رشيدة تأثيرا اقتصاديا كبيرا.
وقالت عضوة الجمعية الأهلية في قرية إذنا هند طميزي "هلق (الآن) من ناحية اقتصادية راح يصير انه في العالم يتطلعوا إنه واو، والله انها قطعة حلوة ممكن أستثمر فيها. ممكن إني ألبسها ممكن إني تكون كاجول، ممكن إني ألبسها بسهرة. فأكيد انه راح يحرك الطلب على الثوب الفلسطيني وإحنا في الجمعية هون كونا ندعم، بنمكن المرأة اقتصاديا، بالتالي راح ينعكس إيجابيا على قريتنا وعلى محيطنا".
وقالت سعاد نوفل إسلامية التي تصنع أثوابا فلسطينية تقليدية "الثوب الفلسطيني هو تراثنا، هويتنا، ولباس جدتي الله يرحمها وأمي الله يرحمها كمان، وأنا توارثته منهن وإن شاء الله راح أورثه لبنتي ولبناتها من بعدها إن شاء الله بعد عمر طويل. هو هويتنا الفلسطينية وين ما رحنا وشو بنلبسه وبنعرف إنه إحنا فلسطينية من لباسنا من تراثنا، شغلات كتير يعني بنعملها بأيدينا وإن شاء الله راح نطورها وتمتد على مر العصور إن شاء الله".
وخاضت رشيدة طليب الانتخابات بدون معارضة فعلية في الدائرة 13 للكونجرس في ميشيجان، والتي تضم جنوب غرب ديترويت وضواحيها غربا إلى مدينة ديربورن. وسبق لرشيدة أن كانت عضوة في المجلس التشريعي لولاية ميشيجان.
وقال بسام طليب، عم رشيدة، في قرية بيت عور الفوقا بالضفة الغربية إن رشيدة أصبحت مصدر فخر لفلسطين والعالم العربي والإسلامي كله.
ومنطقة رشيدة طليب بأمريكا تعد موطنًا لأحد أكبر تجمعات العرب الأمريكيين في الولايات المتحدة. ويسلط فوزها الضوء على موجة من المرشحين والناشطين الفلسطينيين في الشتات الذين انضموا للجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي مع تدهور العلاقات الأمريكية-الفلسطينية تحت قيادة الرئيس الأمريكي، المنتمي للحزب الجمهوري، دونالد ترامب.