EN 
بابتسامته الراضية وأدواره المتواضعة عرفه جمهور، لم ينفرد ببطولة فيلم، إلا أنه استحوذ على قلوب المشاهدين في أعماله، وأحزنهم برحيله عن عالمنا اليوم، ليتوفي مصطفى الشامي بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 75 عاما.
بطل من أبطال الأدوار الثانوية، تعلق به جمهوره بابتسامته الراضية ووجهه البشوش، وإن جهلوا الاسم ظل وجهه متعلقا في الأذهان، فعهدوه محافظا في بورسعيد في فيلم "السيد أبو العربى وصل" للفنان هاني رمزي، وجسد شخصية العمدة في فيلم "صنع في الصين" الذي شارك في مهرجان طيبة السينمائي للأفلام القصيرة.
كان لمصطفى الشامي رسالة واضحة في الفن الذي قدمه، من رواد السينما النظيفة، رافضا لأي مشاهد غير أخلاقية أو جريئة، فعرف عنه موقفه الرافض لفيلم حلاوة روح بعد تصدره شباك التذاكر ومنع الحكومة عرضه، وأعرب عن تأييده لقرار المنع، مؤكدًا أن الرقابة ارتكبت خطأ كبيرا عندما أجازت عرض الفيلم فى البداية.
لم يكن عمله في التمثيل فقط هو شغله الشاغل، فعمل أستاذ "تكاليف" فى كلية التكنولوجيا والتنمية جامعة الزقازيق، ليكون العمل فيها بالتوازي مع مسيرته الفنية التي حفلت بالعديد من الاعمال الفنية ، قرابة الثلاثون، نال عنها العديد من الجوائز.
بدأ حياته الفنية من خلال أدوار صغيرة فى عدة أفلام منها "مقعد بجوار الشيطان" و "ازواج طائشون" و "امهات فى المنفى", كما شارك فى عدة مسلسلات تليفزيونية منها "متى تبتسم الدموع" و "ضد التيار"، كما شارك في مسلسل "إسماعيل يس أبو ضحكة جنان" فى عام 2009 والذى يحكى قصة حياة الفنان الكوميدى الراحل "إسماعيل يس"، كما عمل مع كبار نجوم الفن منهم الفنان عادل إمام في مسلسل "مأمون وشركاه"، عام 2016 ، ومسلسل "حلاوة الدنيا"، مع الفنان خالد صالح، ومسلسل "الصفعة"، مع الفنان شريف منير.
ليودع الشامي حياته في الفن والحياة، والتي ختمها بمشاركته في مسرحية "باي واي فاي" ومشاركته في مسلسل "سبع صنايع".
