سمير غريب يستعيد وجوها أحبها في خلود المحبة

حالة تأمل فى تجربته الإنسانية وعلاقاته بالأصدقاء والكتب، فضلًا عن بعض النصوص الشعرية وقصتين قصيرتين، وعدد من الصور والوثائق المرتبطة بطبيعة الموضوعات التى يتناولها وتنشر لأول مرة، إنه كتاب "خلود المحبة"، للكاتب سمير غريب، الصادر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
يتكون "خلود المحبة"، من 323 صفحة وغلاف من تصميم محسن عبد الحفيظ، حيث يستعيد "غريب" وجوها أحبها، منها من رحل ومنها من أطال الله عمرها، تلك الوجوه التي استمتع بها أو تعلم منها.
وبدأ "غريب" بما يشبه التقديم تحت عنوان "مرآة صافية"، وتحته بيتان للشاعر خليل مطران: "أمر من يطلب الخلود عسير لا يعار الخلود من يستعير ذاك أسمى مطالب المجد لا يدركه مدع ولا مغرور".
ووضع في الكتاب هوامش للتوضيح، مزودًا كل موضوع بصورة أو أكثر، منها صور وثائق تنشر للمرة الأولى؛ وجاء إهداء الكتاب: "إلى الأم فاطمة محمود علي.. أم سامية، أمي من بعد أمي فقد علمتني خلود المحبة".
وجاء المقال الأول يحمل عنوان الكتاب، وقد كتبه سمير غريب عقب وفاة زوجته الدكتورة سامية عام 2004، ويليه مقال بعنوان "لماذا أحب أستاذي الكبير جلال الدين الحمامصي؟"، ويسرد فيه علاقته بالحمامصي مؤسس معهد الإعلاام في جامعة القاهرة والذي سرعان ما تحول إلى كلية كان سمير غريب ضمن دفعتها الأولى والتي لم تزد عن 35 طالبا.
بدأ سمير غريب حياته العملية صحفيا فى جريدة الأخبار، قبل الإقامة فى باريس 4 أعوام عمل خلالها فى مجلة المستقبل قبل أن يعود للعمل مستشارًا صحفيًا لوزير الثقافة، ثم أسس صندوق التنمية الثقافية أوائل التسعينيات ليتولى بعدها عددا من المناصب، منها رئاسة دار الكتب والوثائق القومية والأكاديمة المصرية فى روما والجهاز القومى للتنسيق الحضارى، وكان أول مصرى يرأس الاتحاد العربى للوثائق، وله العديد من الكتب المهمة فى الفنون التشكيلية، منها: "السيريالية فى مصر"، الذى يعتبر من المراجع المهمة فى تاريخ الحركة السيريالية، فضلًا عن "راية الخيال" و"فى تاريخ الفنون الجميلة" و"نقوش على زمن: صفحات من تاريخ الفن التشكيلى"، وعناوين أخرى أحدثها "خلود المحبة".