الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ايران /امريكا..رُووول


الحديث عن الاوضاع فى منطقة الخليج يتركز كله فى قطبى الحدث والحديث الا وهما ايران والولايات المتحدة ، والعودة الى التاريخ تؤكد ان طهران ليست بالطرف الهين وليست ايضا بالذكى . 

فأحداث حرب الخليج والتى دارت رحى قتال بين العراق وايرات تخطت السنوات الست تأكد فيها ان طهران حلقة فى سلسلة المؤامرات والمساومات واثناء هذه الحرب الضروس تأكد ذلك فقد جُرت الى الحرب جرا بتأكيدات امريكية ان العراق سيقهر من اول يوم وان المثلث الشيعى سيتمدد ويبتلع المنطقة كلها لما فيه نصر فارس وآل فارس . 

وبلعت طهران الطعم وخسرت خسارة ما بعدها خسارة وحاولت من بعد ذلك الدرس القاسى ان تتعلم متى تتقدم واين تتأخر وعلى اى مائدة تضع اوراقها ، وادركت ايضا ما أدركه الزعيم الخالد القائد محمد انور السادات بأن معظم ان لم يكن كل اوراق اللعبة فى منطقة الشرق الاوسط بيد الولايات المتحدة ، ومنذ ذلك الحين وبدأ المسلسل الايرانو امريكان ، واصبحنا نرى حلقاته متناثرة هناك وهنا وفى كل وقت وحين . 

ففى سوريا سيطرت ايران واكدت انها قوة لايستهان بها وان امن سوريا مشروط بأجندة كبيرة لابد ان تكون ايران حاضرة فى اية تسوية تمس هذا البلد . فى الملف النووى الايرانى المثير للجدل قالت امريكا كلمة حق من وراءها باطل فتح ابواب الملعب الايرانى على مصراعيه وجعل من ضعفه قوة يساوم من خلالها ويماطل ويتعامل بطريقة صاحبنا .. انا عندى سيديهات لكل اعدائى.. 

وتتواصل السيناريوهات ونصل لسيناريو الخليج ويظل فيه البعبع الايرانى هو المسيطر على الاحداث وهو ايضا الغاية والوسيلة فوجود ايران سيظل دائما ابدا هاجسا واداة لواشنطن تحصل من خلالها على كافة اغراضها بأية طريقة وبكل طريقة ، كما ان طهران تعلم كل العلم انها مهمه للاهداف الامريكية فى الخليج بصفة خاصة وفى الشرق الاوسط كله بصفة عامة وعليه فقد اصبحت لغة التعامل هى طق الحنك بين الجانبين ولن ترقى لغير ذلك وان حدث وتطورت الى فعل ورد فعل فسيكون متفق عليه مسبقا وسيتم من خلال مايسمى سحابة دخان لطى الاثار ليس الا . 

ايران ليست بالقوة التى تجعل دول الخليج يهابونها كما انها ليست بالضعف الذى يجعل الولايات المتحدة تهددها عسكريا اضف الى ذلك الكيان الاسرائيلى الذى يمثل اداة امريكا وهدف ايران . التصريحات المتبادلة بين الرئيس الامريكى دونالد ترامب وايران بدءا برئيسها روحانى وكافة الهيئات والمرجعيات الدينية تندرج تحت مايسمى بالبلدى سيب وانا سيب . الجانبان يعلمان انهما امام اهداف اخرى كلها ثمينة . كما ان ايران تسعى بكل الادوات الدبلوماسية لكسب ود دول الخليج والعمل على طمأنتهم بأنها حمل وديع يبغى الانضمام الى ظل المنطقة الوافر كماانها تسعى فى نفس ذات الوقت الى استحضار عفريت قطر والتأكيد انها اذا لم يتم الاذعان لمطالبها فستنضم او ستواصل مع قطر زعزعة وبلبلة امن الخليج بكافة الطرق العلنية والخفية . 

ايران تنتظر فى كل تحركاتها ردة الفعل الامريكية و كل ماعلينا فعله انتظار اشارة المخرج واعطاءه اوامر الاكشن وكلمة رُووول ..

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط