تمارين رياضية تجنبك الإصابة بالزهايمر في الكبر

أكد باحثون من جامعة كوينزلاند أن ممارسة التمارين الرياضية عالية الكثافة، يمكن ان تمنع من الإصابة بأمراض القلب وهو الأمر الذي يؤدي إلى تفادي الإصابة بالزهايمر، وذلك عن طريق ضخ المزيد من الدم للمخ، ووفقا لما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ومن المعروف أن الحفاظ على الجسم نشيطا هو أحد الإجراءات الوقائية الرئيسية التي يمكن للناس اتخاذها لخفض فرص الإصابة بالخرف، إلا أن ممارسة التمارين عالية الكثافة يمكن أن تكون أكثر فعالية في الوقاية من أمراض القلب، وبالتالي يمكنها ان تحد من الإصابة بالزهايمر.

وأشار الباحثون إلى ان ممارسة التمرينات للحفاظ على لياقتك البدنية، أظهرت المزيد من الأدلة التي تشير إلى أنه يحسن أيضًا من مستويات صحة القلب والأوعية الدموية والكوليسترول.

وتشمل التمارين عالية الكثافة في الجري، والوثب، والسباحة، وركوب الدراجات، حيث انها من افضل التمارين التي تحافظ على معدل ضربات القلب عند مستوى مستمر يبلغ حوالي 65 في المائة من الجهد طوال فترة التمرين.

وقال الباحثون بقيادة الدكتور توم بيلي ، إنه على الرغم من ان ممارسة التمارين الرياضية العادية كان شائعًا في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية ، إلا أن تأثيره على صحة الدماغ ووظائفه أقل، وذلك بخلاف ممارسة التمارين عالية الكثافة.

وأضاف الدكتور بيلي، انه بالرغم من تدهور حالة المخ الصحية مع التقدم في العمر، وهو ما جعل الأمر مرتبطا بخطر التراجع المعرفي ومشاكل القلب والأوعية الدموية، والتي يمكن ان تؤدي إلى حدوث سكتة دماغية.

لذا أكد الباحثون ان ممارسة التمارين الرياضية كـ روتين اساسي في حياتنا أمر ضروري لزيادة تدفق الدم في المخ ووظيفته لدى كبار السن، حيث ان في بريطانيا ، يعاني حوالي 850،000 شخص من النسيان المستمر، ويعاني معظمهم من مرض الزهايمر.

توصلت الأبحاث السابقة إلى أن التمرينات المنتظمة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالخرف بمقدار الثلث ، في حين تشير دراسات أخرى إلى إبقاء الدماغ نشطًا عن طريق القيام بأنشطة مثل الكلمات المتقاطعة، يمكن ان يعطي نفس نتائج ممارسة التمرينات الرياضية.

وتنصح الإرشادات الرسمية الأشخاص بالقيام بممارسة التمارين الرياضية لمدة 150 دقيقة معتدلة أو 75 دقيقة كل أسبوع، وذلك لتجنب الإصابة بالامراض.