مراسل بريطاني يتذكر أيام المعاناة: عنف وجنون أردوغان سحق التفاؤل في تركيا

أصبحت الحياة في تركيا، بعد حالة التفاؤل التي ظهرت خلال الأيام الأولى من حكم الرئيس رجب طيب أردوغان، قاتمة وأكثر استقطابا للعنف، ومريضة بجنون العظمة، حسبما ذكر مراسل هيئة الإذاعة البريطانية في تركيا مارك لوين.

وقال مارك لوين، إنه عقب مغادرته اسطنبول بعد خمس سنوات عمل فيها كمراسل لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أعاد التفكير في التغييرات والمآسي التي شهدها في تركيا، حيث كان يغطي أكثر الأوقات اضطرابا في تاريخ البلاد الحديث، بدءًا من الانفجارات وأزمة اللاجئين في 2015، والانقلاب الفاشل، والصراع مع الأكراد في جنوب شرق تركيا.

وأضاف مارك لوين، أن التفاؤل الغربي بتركيا تلاشى في وقت قريب بعد احتجاجات منتزه غازي 2013 على إثر خطة للبناء على إحدى المساحات الخضراء المركزية في اسطنبول، فضلا عن انفصال حزب العدالة والتنمية الحاكم عن أتباع رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة، فتح الله جولن.

وأكد مراسل بي بي سي، أنه عندما انتقل إلى تركيا، انجرف نحو طريق اليأس، خاصة مع استمرار القتال بين تركيا ومقاتلي حزب العمال الكردستاني.

وأوضح أنه عندما التقى أحد نشطاء المعارضة، وصفته إحدى الصحف التركية بأنه خائنا بريطانيا يجب القبض عليه وترحيله.

ورأى لوين أن الانقلاب الفاشل شجع أردوغان على بطشه وتضحيته بمعاونيه خاصة مع إطلاق عملية تطهير وفصل حوالي 250000 شخص من وظائفهم أو سجنهم والقبض على الصحفيين.