تجدد التظاهرات بالأردن للمطالبة بالإصلاح

تجددت اليوم، الجمعة، المظاهرات المطالبة بتسريع وتيرة الإصلاح الشامل في الأردن ومحاربة الفساد ومحاكمة المفسدين لتشمل العاصمة عمان وعددًا من المحافظات الأردنية رغم برودة الطقس وهطول الأمطار على مناطق متفرقة من المملكة.
وتأتي تلك التظاهرات بعد أسبوع من إحراق مقر حزب جبهة العمل الإسلامي بمحافظة المفرق (75 كيلومترًا شمالى شرق عمان) على يد مناوئين للحزب وذلك عقب مسيرة سلمية نظمها مكتب الحزب للمطالبة بالإصلاح مما اضطر قوات الدرك الأردنية لاستخدام القنابل المسيلة للدموع لفض الاشتباكات التي وصفت بالعنيفة، بعد أن استخدمت فيها العصي والحجارة مما أدى إلى إصابة تسعة أشخاص على الأقل، أربعة منهم من رجال الأمن في وقت أعلنت فيه الحكومة الأردنية أنها فتحت تحقيقا في هذه الأحداث.
ونظم آلاف الأردنيين مسيرة انطلقت من أمام المسجد الحسيني في وسط عمان باتجاه ساحة النخيل تحت شعار "طفح الكيل"، نددوا خلالها بالاعتداء على دعاة الإصلاح ومطالبين بإجراء إصلاح حقيقي ينزع السلطات عن الفاسدين.
ودعت الحركة الإسلامية للمسيرة التي انتهت في ساحة رأس العين وذلك احتجاجًا على الاعتداء على مسيرة في المفرق وحرق مقر الحركة الاسلامية هناك والعبث بأوراقه.
وشارك في المسيرة قيادات من الحركة الإسلامية في الأردن من بينهم الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي ( الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين) حمزة منصور ورئيس المكتب السياسي للحزب زكي بني أرشيد ورئيس المكتب السياسي للجماعة رحيل الغرايبة والمراقب العام السابق للاخوان المسلمين سالم الفلاحات.
وهتفت المشاركون في المسيرة التي دعت إليها الحركة الإسلامية وشاركت فيها قوى وطنية ونقابية أردنية بهتافات عديدة تندد بماحدث من اعتدءات وحرق لمقر حزب جبهة العمل الإسلامي في محافظة المفرق يوم الجمعة الماضي.