الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأزهر في أسبوع .. الطيب يهنئ الرئيس بذكرى انتصارات أكتوبر.. الإمام الأكبر يستقبل وزيرة الصحة وسفيري سنغافورة وبريطانيا..والأئمة والخطباء الليبيون: الوجود الأزهري لدينا يساعدنا على مواجهة التطرف.. صور

الأزهر في أسبوع
الأزهر في أسبوع

مشيخة الأزهر في أسبوع
الإمام الأكبر مهنئا الرئيس: ستظل حرب أكتوبر تذكر المصريين بالعزة والكرامة
الأئمة والخطباء الليبيون: الوجود الأزهري لدينا يساعدنا على مواجهة التطرف
سفير سنغافورة : خريجو الأزهر يساهمون في تحصين بلادنا من التطرف
سفير بريطانيا : الأزهر شريك أساسي في مبادراتنا تجاه القضايا الإنسانية
شيخ الأزهر لـ وزيرة الصحة: القطاع الصحي يحتاج إلى دعم مؤسسات الدولة
عياد: الأزهر أسهم بدور فعال في إثراء الحوار المتبادل مع دول العالم

شهدت مشيخة الأزهر، خلال الأسبوع الجاري، عدة أحداث وفعاليات مهمة، نرصد أبرزها في التقرير التالي.

في البداية، هنأ فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشَّريف، الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، والقوات المسلحة الباسلة، وشعب مصر العظيم، بمناسبة الذكرى 46 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة.

وأكد الإمام الأكبر، أن حرب أكتوبر ستظل تذكر المصريين وكل أحرار العرب والعالم بمعاني العزة والكرامة، وستبقى شاهدًا على عظمة مصر وقوتها وصلابتها في وجه الطغاة والمستعمرين، ودليلًا على أن جندها المخلصون كانوا ولا زالوا الدرع الواقي والحارس الأمين الذي حماها طوال التاريخ من الغزاة والمعتدين وسيحميها الآن ويطهرها من إرهاب القتلة والمجرمين.

ودعا الإمام الأكبر جميع المصريين أن يستلهموا من هذه الذكرى معاني العزيمة والإصرار والعمل، وأن يبدأوا في خوض معركة البناء والإنتاج للنهوض بمصر ووضعها في مكانها الطبيعي بين الدول المتقدمة والرائدة اقتصاديًا وصناعيًا.

وشدد الإمام الأكبر على ضرورة الاصطفاف والتلاحم والوقوف بجانب قواتنا المسلحة في حربها ضد الإرهاب، سائلًا المولى -عز وجل- أن يرحم شهداءنا الأبرار الذين ضحوا بدمائهم من أجل نصرة الحق والوطن، وأن يحفظ مصر وجيشها وأهلها من كل سوء، وأن يعيد علينا هذه الانتصارات بمزيد من الخير والرخاء والاستقرار.

والتقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ظهر الخميس وفدًا من الأئمة والوعاظ الليبيين المتخرجين من دورة الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ، وأعضاء فرع منظمة خريجي الأزهر في ليبيا.

وأشاد فضيلة الإمام الأكبر بجهود فرع منظمة خريجي الأزهر بليبيا، وبحرص الليبيين على التمسك بالمنهج الأزهري الذي يتسم بالوسطية والاعتدال ونبذ العنف، مؤكدًا أن الأزهر على استعداد لتقديم كل أشكال الدعم العلمي والدعوي للمنظمة، انطلاقًا من مسؤوليته التي يحملها على عاتقه منذ أكثر من ألف عام للحفاظ على سماحة المنهج الإسلامي لدى كل أبناء المسلمين في العالم.

من جانبهم أكد الأئمة والوعاظ الليبيون أن الليبيين يقدرون الأزهر الشريف وإمامه الأكبر ويلتزمون بمنهجه الوسطي، موضحين أن الوجود الأزهري في ليبيا يساعدها على مواجهة التطرف، وتحصين الشباب من الانخداع بأفكار الجماعات الإرهابية.

من جانبهم أشاد المتدربون بحفاوة وحسن استقبال فضيلة الإمام الأكبر لهم مؤكدين على أهمية العلوم والمهارات التي تلقوها بالمنظمة على أيدي العلماء الأجلاء والمدربين الأكفاء.

وأشار المسئول عن الوفد أن مثل هذه الدوارات الهامة قد بدأت تؤتي ثمارها في دولة ليبيا مؤكدا أن ما يقوم به المتدربون السابقون من أنشطة مختلفة في أكثر من مكان بليبيا لنشر الفكر الوسطي المعتدل سواء عن طريق الندوات أو الدروس والخطب أو إطلاق مبادرات مثل ليبيا بلا إرهاب، ووطن بلا عنف، وغيرها من المبادرات الهامة التي تحث على نبذ العنف والتطرف، والتأكيد على أهمية الحوار والتكاتف من أجل النهوض بالدولة.

كما استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الخميس، السفير، دومينيك جوه، سفير سنغافورة الجديد بالقاهرة.

في بداية اللقاء، هنأ الإمام الأكبر، السفير السنغافوري بمناسبة بدء مهمته الدبلوماسية، معربًا عن خالص تمنياته له بالتوفيق والنجاح في عمله بمصر.

وأوضح أن الأزهر الشريف حريص على أهمية استمرار التعاون المشترك مع سنغافورة في جميع المجالات الثقافية والعلمية والدينية، ودعمها في مجال تدريب الأئمة للتعامل مع القضايا والمشكلات المعاصرة، كالتطرف والإرهاب.

من جانبه، أعرب سفير سنغافورة عن اعتزاز بلاده بالعلاقات الوطيدة بين الأزهر الشريف والمؤسسات الإسلامية في سنغافورا، مضيفًا أن خريجي الأزهر لهم دور كبير فى نشر الثقافة الإسلامية الصحيحة، وتحصين المجتمع السنغافوري من مشكلات التطرف والإرهاب.

واستقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، صباح الخميس، السير جيفري آدامز، سفير المملكة المتحدة بالقاهرة.

أعرب الإمام الأكبر عن سعادته بالتعاون بين الأزهر وبريطانيا في مجال التبادل الثقافي والعلمي، مبينًا أهمية انتقاء الموضوعات التي تقدمها المنح الدراسية بعناية فائقة بالشكل الذي يثري البحث العلمي وهو ما سيمثل إضافة كبيرة في العلاقات بين الحضارتين الشرقية والغربية، وفي اكتشاف العديد من المشتركات التي تجمعهما.

وأوضح الإمام الأكبر أن القضايا الإنسانية تقع في صلب اهتمام الأزهر ومن بين هذه القضايا التعايش والحوار، مضيفًا أن الأزهر يولي اهتمامًا خاصًا للعلاقات مع الكنيسة الأنجليكانية في بريطانيا، حيث عقد الأزهر العديد من جولات الحوار مع كنيسة كانتربري، وتمكن من إشراك الشباب من الشرق والغرب في جهود التواصل بين الطرفين.

من جانبه قال سفير بريطانيا إن العلاقات بين بلاده والأزهر تاريخية، إلا أنها شهدت تطورًا ملحوظًا في عهد فضيلة الإمام الأكبر بفضل رؤيته الواضحة ومشاريعه وأفكاره الطموحة، موضحًا أن الأزهر شريك أساسي في المبادرات والجهود الدولية التي تبذلها بريطانيا في مختلف القضايا الإنسانية، بما يمتلكه الأزهر من خبرة ومنهج إنساني.

كما استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الاثنين، وزيرة الصحة، وقال فضيلة الإمام الأكبر إن القطاع الصحي من أهم القطاعات التي تحتاج إلى دعم كافة مؤسسات الدولة؛ باعتباره القطاع الوحيد الذي يلمس حياة المواطنين على اختلاف أعمارهم، لافتًا إلى أن قطاع المستشفيات بجامعة الأزهر ملتزم بتقديم أفضل خدمة طبية ورعاية صحية متميزة للمواطنين المترددين عليه، مشيدًا برؤية القيادة المصرية في الحرص على تطوير منظومة التأمين الصحي؛ بما يضمن حياة صحية كريمة للمواطنين.

وقالت وزيرة الصحة إن القطاع الطبي بالأزهر الشريف هو أحد شرايين وزارة الصحة، التي تساهم بقوة في تقديم الخدمة الصحية للمواطنين، خاصة البسطاء ومحدودي الدخل، مؤكدة التزام الوزارة بتطبيق كافة البرامج التدربية لتنفيذ منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد، على خريجي كليات الطب بجامعة الأزهر.

وأضافت وزيرة الصحة أن منظومة التأمين الصحي الشامل قائمة على ميكنة النظام الصحي، والتدريب المستمر، والبحث العلمي، مشددةً على ضرورة تكاتف الجهود لرفع مستوى جميع خريجي كليات الطب من مختلف الجامعات المصرية بما فيها جامعة الأزهر, وصقل مداركهم العلمية والعملية, من خلال توفير فرص تدريب في مختلف الجامعات العالمية.

كما التقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير محمد عيّاد، خلال زيارته لكينيا، عددًا من الرموز الدينية وبعض خريجي الأزهر الشريف بدولة كينيا، في لقاء أولي نظمته السفارة المصرية بكينيا.

وقال الأمين العام، خلال لقائه إن الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أسهم بدور فعّال في نشر الوسطية والتسامح والاعتدال، وإثراء الحوار المتبادل مع مختلف دول العالم لدعم أواصر السلام بين الناس من خلال التقريب بين أتباع الأديان المختلفة، ليتعايش الناس فيما بينهم تحت راية واحدة تُعلي صالح الإنسانية وتنبذ التطرف والإرهاب.

وأضاف عيّاد، أن الأزهر الشريف يبذل الجهود الممكنة لدعم الطلاب الوافدين من مختلف دول العالم، ضمن إستراتيجية الدولة المصرية ودورها العالمي في مواجهة قوى التطرف والإرهاب.

وتابع: "يسعى الأزهر لتوفير عناية خاصة ورعاية علمية لهؤلاء الطلاب، وتهيئة الأجواء المناسبة لهم للدراسة، وحمايتهم من الأفكار المتطرفة، فضلا عن زيادة عدد المنح المقدمة لطلاب كل دولة".

من جانبهم عبر الحضور عن سعادتهم وانتمائهم للأزهر الشريف والتأكيد على دوره في نشر التسامح والسلام من خلال جهود فضيلة الإمام الأكبر وجولاته المختلفة لنشر السلام بين مختلف شعوب العالم، ورغبتهم في زيادة التعاون بينهم وبين الأزهر لما له من مكانة عالمية ورسالة سامية وأهداف نبيلة تخدم البشرية وترسخ لكل القيم والمعاني العظيمة.