الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد قضية الغلاف.. كيف سخرت مجلة لوبوان الفرنسية من أردوغان؟

مجلة لوبوان الفرنسية
مجلة لوبوان الفرنسية ترد على أردوغان

في خطوة جديدة تعكس طريقة تفكير النظام التركي ورئيسه رجب طيب أردوغان قدم الرئيس التركي شكوى ضد المجلة الفرنسية الشهيرة "لوبوان" التي نشرت على علاف عددها صورة أردوغان وكتب عليها "ساحق" أكراد سوريا.

وقدمت الشكوى المرفوعة أمام النيابة العامة في أنقرة بحجة "الإساءة لرئيس الجمهورية" مشيرة إلى أن المجلة استخدمت عبارات
"تنال من شرف وهيبة الرئيس التركي"، وخصت بالذكر رئيس تحرير القسم الدولي رومان جوبير ومدير التحرير اتيان جرنل.

وجاء رد المجلة على أردوغان قويا قائلة إن أردوغان لديه أزمة مع الحرية، قائلة إن أردوغان يقاضيها بسبب قصتها الأخيرة التي تعرض فيها تفاصيل عملية التطهير العرقي ضد الأكراد في سوريا، حيث يحكي التقرير عن عمليات الإخلاء وأوضاع المدنيين والخوف من الإبادة.

كما تشرح المجلة في تحقيق أجرته كيف توصلت الحكومة التركية إلى اتفاق مع عناصر سابقين في داعش والقاعدة ، الذين يقومون بأعمال قذرة لصالحه، وقالت "من المنطقي أن لا يعجب أردوغان بهذا".

وفي نقد لاذع، قالت المجلة إن أردوغان يتهمها بـ"إهانة رئيس الجمهورية" وهي تهمة خيالية تؤكد تغطية المجلة السابقة والتي وصفت في غلاف سابق لها عام 2018 الرئيس التركي بـ"الديكتاتور"، وهو العدد الذي هوجمت بسببه المجلة وتلقى صحفيوها تهديدات بالقتل ،كما تم تقطيع ملصقات المجلة في فرنسا ومهاجمة الأكشاك من قبل أنصار الرئيس التركي.

وسلطت المجلة الضوء على قيام أردوغان بحبس عدد كبير من الصحفيين في تركيا وأنه يعتقد أنه يمكنه ممارسة هذا السلوك القمعي في البلدان التي تكون فيها صحافة حرة، مشيرة إلى "غطرسة أردوغان".

واختتمت المجلة ردها على الرئيس التركي قائلة "أردوغان لدينا رقم للشكوى.. العدد موجود في منافذ بيع الصحف ومتجرنا".

وأثارت القضية التي رفعها محامي أردوغان جدلا واسعا وعاصفة سخرية ضد الرئيس التركي في وسائل الإعلام الغربي والعربي.