الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أشرف شتيوى يكتب: ثالوث الفكر المصرى

صدى البلد

كانت مصر ومازالت منبع الفكر والحداثة ويشهد على ذلك تاريخها الممتد لحضارة سبعة آلاف عام.. ومن هنا نشير إلى أن الأساس في تقدم وازدهار مؤسسات الوعى الثلاث فى مصر *الإعلام ' والصحافة ' والثقافه * شيئان : قيادات تمتلك الفكر وموهبة الإدارة .. وهما عنصران بشريان لا علاقة لهما بالمال .. وحين يتوفران لدى تلك القيادات فإن تحقيق الموارد يأتيها من كل مكان.

وأصف الى ذلك الخلق الجميل وحسن التعامل مع الناس باب من أبواب الرزق .. وكم من شخص حصل على فرص عظيمة بسبب حسن أخلاقه واطمئنان النفوس إليه.

وأخيرا تكون قيادات خارج شبكات المصالح ولا يتوافر لديهم ملكة النفاق والكذب.

هكذا ستتحول مؤسسات الوعى الثلاث لوزارات ومؤسسات خدميه إنتاجية قوى ناعمه للدوله المصريه تعيد رسم خريطة المنطقه من الناحية المعرفية وإذا تحدثنا عن ماسبيرو لا اجد أفضل مما كتبه اللواء سعد عباس رئيس قطاع الأمن بالمبنى سابقا. حيث ذكر أن جاستون تشارلز ماسبيرو عالم اثار فرنسي جاء إلي مصر عام ١٨٨١ كباحث في العلوم والآثار المصرية وعمل في المتحف المصري في بولاق آنذاك وهي المنطقة التي تم بها بناء مبني التليفزيون المصري وأطلق اسمه علي المبني احتراما لما قدمة للمنطقة وعلم الأثار في مصر.

ومبني ماسبيرو العريق كان سابقا لعصره في مصر وهو يتكون من ١١ دورا يعلوها برج يتكون من ١٦ دورا.

ثم فيما بعد تم الحاقه بمبني س ثم الحاقه بمبني آخر ص حتي أصبح أكبر مبني إداري في الشرق الأوسط ويحتوي علي اكثر من خمسين ستوديو تليفزيون وخمسين ستوديو إذاعة ومسرح يسع الف شخص وقاعات ومكاتب ومخازن ومكاتب يصل عددها الي خمسة آلاف.

ومبني ماسبيرو ملحق به جراج من عدة طوابق وله ١٤ مدخلا وبه نظام لكاميرات المراقبة تصل إلي ٦٠٠ كاميرا بعضها يمكن لها تحديد صور لأشخاص يقفون فوق قلعة محمد علي.

وأسفل المبني خزانات للمياه وبالمبني ص أحدث نظام للاطفاء الذاتي.

ولكن ولكن ولكن كل هذا المبني يعد لا شيء في ممتلكات ماسبيرو إذا اعتبرنا أن ماسبيرو هو اتحاد الإذاعة والتلفزيون باسمه القديم لأن إلاتحاد يملك الكثير من المواقع التي تنتشر في جميع أنحاء الجمهورية ويصل عددها الي ١٦٠ موقعا بعضها مملوك والأخر مخصص بقرار جمهوري من ايام عبد الناصر وأصبح شبه مملوك للاتحاد.

ويشكل هذا ملكية هائله لو بيعت تجلب أموالا هائله بعدة مليارات من الجنيهات.

سأذكر فقط مثالا.. الأرض المملوكة للاتحاد وهي ارض البالون وهي قطعة علي النيل تستخدم كجراج للسيارات لا يقل ثمنها عن مليار جنيه مصري.

مثال آخر لأرض مخصصه وهي ارض المقطم وهي ٩٠ فدانا في اغلي منطقه بمصر.

وايضا أرض ابوزعبل البالغة ٤٠٠ فدان لا يستخدم منها سوي فدان أسفل الكوبري الدائري.

هذا خلاف ما كان وما يملكه الاتحاد في مدينة الإنتاج من ارض وهواء يبيعه للقنوات الفضائية.

كل هذا خلاف ما كانت تملكه وزارة الإعلام والتي كنا نطلق عليها وزارة ماسبيرو لأنها لم تكن ترأس سوي ماسبيرو وكانت تملك مدينة الاعلام وما أدراك ما استديوهات مدينة الاعلام وشركة السي ان أي وهواؤها بالدولار.

ولكن ولكن ولكن كل هذه الثروة التي تبلغ مئات المليارات لا تعد شيئا علي الإطلاق لثروة أكبر بكثير.

لقد افتتح مبني ماسبيرو عام ١٩٦٠.

وأعلن عبدالقادر حاتم بداية الارسال في وقت لم يكن هناك ارسال في افريقيا بالكامل ونصف اوروبا.

وظهر الابداع الفني مبكرا في كل مراحل العمل الفني.

ومن قناة واحدة إلي ٢٨ قناة بتأثر الكيف كثيرا علي حساب الكم.

ولكن ولكن ولكن...

سوف أسرد أسئلة تظهر إجابتها مدي ضخامة ماسبيرو الحقيقية.

١- ما هو عدد البرامج و المسلسلات و الأفلام والحفلات والمسرحيات التي ينتجها ماسبيرو وتعد كنوزا لم تستثمر جيدا وسرق منها الكثير ولم يحاسب أحد أحدا؟

٢- التراث التاريخي الذي سجلته كاميرات ماسبيرو الأحداث السياسية الاجتماعية والرياضية التي تعد تراثا آخر يسجل تاريخ الوطن.

٣- الكوادر الفنية ومعدون ومذيعون ومخرجون ومصورون وعمال إضاءة ومهندسو استديو ومهندسو الصوت والديكور...  الخ الذين أنشأوا خلال سنوات طويلة كافة القنوات الخاصة والعربية في ربوع الوطن العربي ومازالوا يعملون حتي الان.

٣- عدد الدارسين الذين تخرجوا من معهد التليفزيون من المصريين والعرب وافريقيا بصفة خاصة وهي ثروة دعائية لا تحصي.

هذا قليل من كثير ونقطة من محيط نلقيه بلا مقابل.

وينتهى كلام سيادة اللواء عند هذا الحد ونؤكد على ماقاله ونثنى عليه ونزيد أن ماسبيرو أمن مصر القومى وثروتها المعرفية والذى استطاع التفاف الشعب حول قنواته وجلب الأموال الطائلة لميزانية الدولة ..إنها إعادة تقييم للاوضاع فقط.


-