لكل اسم حكاية.. المسجد الكبير بالخارجة.. صرح إسلامي فريد منذ عهد الملك فاروق

يعد المسجد الكبير بالخارجة أحد معالم المحافظة الاسلامية حيث عاصر عهد الملك فاروق الي أن توج كصرح اسلامي كبير على مستوي الصعيد لوقتنا هذا تحت مسمى "المجمع الاسلامي ".
وبنى المسجد بناء علي رغبة مواطني الخارجة في بناء مسجد يؤدون فيه صلواتهم ، نظرا لبعد المساجد الأخرى عنهم، وكان ذلك أثناء حكم محافظ الجنوب في ذلك الحين محمد بك وصفي، عام 1936م، في عهد الملك فاروق، ومحافظة الجنوب كانت تضم محافظتي "أسيوط والوادي الجديد" قبل الانفصال.
يقول المؤرخ ابراهيم خليل, إن المسجد الكبير بني في ميدان الشعلة بمنطقة الخارجه القديمه ، على مساحة 1700 متر مربع، مستخدمين في بنائه الطوب اللبن حينها، وشيدت له أعلى مئذنة لمسجد في محافظة الوادي الجديد، ليكون مميزا عن باقي المساجد، ورمم المسجد وجدد في عهد أنور البارودي محافظ الوادي الجديد ومع مرور الزمن هدمت المئذنة وأعيد بناؤها مرة أخرى، نظرا لوجود تصدعات بها هددتها بالانهيار، وهددت سلامة المسجد أيضا.
وأضاف أنه مع مرور الزمن وارتفاع منسوب المياه الجوفية أسفل قواعد المسجد، وظهور تصدعات في جدرانه، قرر المسؤولون هدم المسجد القديم، وبناء صرح إسلامي كبير، يقدم العديد من الخدمات المتنوعة للمواطنين.
وتابع أنه تم هدم المسجد القديم عام 2006 ، وتم التخطيط لإنشاء المجمع الإسلامي الجديد، والذي افتتح في عام 2012، وبلغت تكلفة إنشائه حوالي 12 مليون جنيه، وسمي المسجد الجديد "بالمجمع الإسلامي الكبير"، نظرا لكونه صرحا إسلاميا فريدًا علي مستوي صعيد مصر يضم العديد من الخدمات للمواطنين، حيث يتكون المسجد من مصلى للرجال على مساحة 900 متر مربع، ومصلى للنساء على مساحة 120 متر مربع، ومكتب تحفيظ القرآن الكريم، وعيادات خارجية، ودار ضيافة.
وأكد أن هذا المسجد يمثل قيمة دينية كبيرة لدى أبناء الخارجة، وله ذكريات كثيرة معهم، وصلى فيه كثير من علماء الدين الأجلاء وغيرهم من الشخصيات العامة والوطنية، وله مكانة عظيمة فى نفوس الاهالى نظرًا لوجود حلقات دينية مستمرة طوال العام يحاضر فيها علماء أجلاء.
يذكر أنه يقام حاليًا مجمع إسلامي كبير في مركز الداخلة وجاري إنشاؤه ليكون علي غرار المجمع الاسلامي الكبير بالخارجة .