- هل مقتل قاسم سليماني خطوة صحيحة لترامب؟
-المملكة تدين وتستنكر الهجوم على القاعدة العسكرية بكينيا
-تبادل تهديدات الحرب بين أمريكا وإيران.. تصريحات مستمرة
- الرئيس الأمريكي يهدد بضرب 52 موقعًا إيرانيًا
اهتمت الصحف السعودية الصادرة اليوم بعدد من القضايا، سيطر عليها الشأن الدولي والأحداث المتلاحقة في إيران وأمريكا بعد الضربة الأمريكية الجوية لقائد فيلق القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني.
في البداية، أوردت صحيفة اليوم السعودية، إدانة المملكة للهجوم الذي تعرضت له قاعدة عسكرية لقوات أمريكية وكينية، حيث أعربت وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها للهجوم الذي تعرضت له قاعدة عسكرية لقوات أمريكية وكينية في لامو بشمال كينيا، أدى لمقتل وجرح أمريكيين. وأكدت وزارة الخارجية وقوف المملكة إلى جانب جمهورية كينيا الصديقة ضد جميع مظاهر العنف والإرهاب والتطرف، مقدمة العزاء والمواساة لذوي الضحايا وللولايات المتحدة الأمريكية حكومة وشعبًا، مع التمنيات للجرحى بالشفاء العاجل.
وتساءل مقال في صحيفة الوطن عن "ما بعد سليماني؟"، وقالت إنه مما لا شك فيه أن تصفية «سليماني»، قائد الميليشيات الإيرانية في الخارج، تعدّ ضربة قوية وغير متوقعة، وتدل على تغير في الإستراتيجية الأمريكية، وعزم على حزم استباقي وتصفية حسابات وضربة بضربة، خصوصا بعد صبر واشنطن على 10 اعتداءات عليها في العراق، وفي الـ11 ضربت ميليشياته في القائم بقوة، فردت إيران بالاعتداء على السفارة الأميركية، فردت واشنطن الصاع صاعين، فقضت على ذراع طهران، وعلى ذراع الذراع في بغداد، وما دام الأمر وصل إلى هذا الحد فستستمر الضربات بين الطرفين حتى يرضخ أحدهما، وبالتأكيد لن يكون ترامب.
والذي يهم هو أثر هذا التطور «إيجابيا»، حيث المزيد من الوعي الشعبي بتدخلات إيران وتركيا، وانحسار الصفوية والعثمانية في الأقطار العربية، وأعتقد أن الأيام المقبلة -مهما كانت صعبة- إلا أنها ضرورية لعمليات جراحية لمعالجة 4 عقود من التغلغل الفارسي.
وقالت الوطن، إن مايسطير الآن في اللهجة السياسية بين أمريكا وإيران، هو لغة الوعيد والتهديد بالحرب بين الطرفين، ففيما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب طهران بأن الولايات المتحدة حددت «52 موقعا إيرانيا» كأهداف في حالة قيام طهران بالرد على الغارة الجوية التي أودت بحياة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، يستغل النظام الإيراني الجنازة التي أقامها لقائد فيلق القدس قاسم سليماني لتحويله إلى بطل قومي لیحاول أن یستخدم مقتله في التغطية على موجة القمع الكبيرة التي نفذتها طهران ضد المحتجين على ارتفاع أسعار البنزين.
ووفقا لموقع «راديو فردا»، يعمل قادة النظام على الترويج لسليماني كبطل قومي يستحق أن ينعيه جميع الإيرانيين، رغم أنه كان مسؤولا عن قمع الآلاف منهم ممن خرجوا للاحتجاج. ويرى تقرير الموقع أن تحويل سليماني إلى بطل وطني هو أمر مفيد لخامنئي، الذي عادة لا يتسامح مع شخصية عامة حية تغطي على حضوره. ويخدم مقتل سليماني خامنئي في التعتيم على قتل مئات الإيرانيين، وهو ما كان مسؤولا عنه شخصيا.
ووفق الصحيفة، فقد قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن أي عمل عسكري أميركي مقبل ضد إيران سيكون ضمن إطار القانون الدولي، وذلك بعد تهديد الرئيس دونالد ترامب بضرب مواقع ثقافية إيرانية.
وأكد بومبيو في حديث لقناة «إيه بي سي» الأميركية «سنتصرف ضمن إطار القانون»، ردًا على سؤال حول ذكر البنتاجون نفسه مسألة حماية المواقع الثقافية. كما قال بومبيو لقناة «سي إن إن» «سنقوم بما هو صحيح، وبما يتوافق مع القانون الأميركي».
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية العراقية تقديم شكوى إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة حيال «الاعتداءات الأميركية ضد مواقع عسكرية عراقية، والقيام باغتيال قيادات عسكرية عراقية وصديقة»، على حد تعبيرها.
وكانت الخارجية العراقية استدعت السفير الأميركي لدى العراق، للتنديد بـ»انتهاك صارخ لسيادة» البلاد، بعد اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في بغداد، وغارة على قاعدة لفصيل موال لإيران في 27 ديسمبر.
أما لندن فقد دعت طهران إلى الخروج من عزلتها وحثت على مزيد من التهدئة. وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في حديث لقناة سكاي نيوز أمس، إن قاسم سليماني كان يمثّل «خطرًا إقليميًا» وإن «الولايات المتحدة تملك الحق في الدفاع عن نفسها».
من جانبها، بدأت صحيفة الرياض محليًا، وعرضت لإستقبال خادم الحرمين معينون جدد في الخارجية السعودية يؤدون القسم، حيث أقسم أمام خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عضو مجلس الشورى، وسفراء خادم الحرمين الشريفين المعينون حديثًا لدى عدد من الدول الشقيقة والصديقة.
فقد أدى القسم عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الحصين،كما أدى القسم كل من؛ السفير المعين لدى جمهورية جنوب أفريقيا سلطان بن عبدالله العنقري، والسفير المعين لدى جمهورية تشيلي الدكتور مانع بن سعد الخامسي، والسفير المعين لدى جمهورية بنغلاديش عيسى بن يوسف الدحيلان.
وقالت الرياض عن الأزمة بين أمريكا وإيران، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد أمس بأن تضرب الولايات المتحدة إيران بشكل أقوى من أي ضربة واجهتها من قبل، إذا ردت طهران على اغتيال الجنرال قاسم سليماني، وكتب ترمب في تغريدة «إذا قاموا بهجوم آخر وأنصحهم بشدة بألا يفعلوا ذلك، فسنضربهم بشكل أقوى مما ضربوا يوما من قبل، وأضاف في تغريدة أخرى أن الولايات المتحدة سنستخدم معداتنا العسكرية «الجديدة الجميلة (...) بلا تردد»، إذا رد الإيرانيون، وكان الرئيس الأميركي حذر السبت من أنّ الولايات المتّحدة حدّدت 52 موقعًا في إيران ستضربها «بسرعة كبيرة وبقوّة كبيرة» إذا هاجمت الجمهوريّة الإسلاميّة أهدافًا أو أفرادًا أميركيّين، موضحا أن بعض تلك المواقع هي «على مستوى عال جدًّا ومهمّة لإيران والثقافة الإيرانيّة».
وأشار إلى أنّ «تلك الأهداف، وإيران نفسها، سيتمّ ضربها بشكل سريع جدًّا وقويّ جدًّا»، وأكد الرئيس الأميركي أن «الولايات المتحدة لا تريد مزيدًا من التهديدات»، وردت إيران بالتشكيك في امتلاك الرئيس الأميركي «شجاعة» خوض نزاع، وأوضح أن الرقم 52 يُمثّل عدد الأميركيّين الذين احتُجزوا رهائن في السفارة الأميركيّة في طهران على مدى أكثر من سنة أواخر العام 1979، من جهة أخرى، قالت رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي في بيان إن المعلومات التي قدمها ترمب للكونغرس «تثير تساؤلات جدية وعاجلة حول توقيت وطريقة وتبرير» الضربة، وأضافت بيلوسي أن «الأعمال الاستفزازية والتصعيدية وغير المتكافئة لإدارة ترمب تواصل تعريض أفراد جيش ودبلوماسيي ومواطني أميركا وحلفائها للخطر».