لا يعد صوت صرير الفرامل مجرد إزعاج بسيط، بل قد يتحوّل إلى كابوس حقيقي إذا لم تجدِ محاولات الإصلاح نفعًا.
وهذا ما حدث مع مالك سيارة مازدا CX-90 موديل 2024 في الولايات المتحدة، والذي قرر رفع دعوى قضائية ضد الشركة بسبب مشاكل مزمنة في نظام الفرامل.
بداية الأزمة: “الصرير بعد قطع 1350 كيلومترًا فقط”
استلم المدعي "دانيال جرين"، سيارته الجديدة في سبتمبر 2024، ولم تمر سوى أسابيع قليلة حتى لاحظ صريرًا حادًا في المكابح.
فتوجه إلى الوكيل بعد قطع 1,350 كيلومترًا فقط (حوالي 839 ميلًا)، حيث أقر فني مازدا بوجود الصوت، وقام بتشحيم وسادات الفرامل.
لكن هذا الحل لم يدم طويلًا، إذ عادت السيارة لتصدر نفس الصوت بعد أقل من 300 ميل.
مع استمرار المشكلة، عاد غرين إلى الوكيل عدة مرات، حيث قاموا بـ:
- إعادة تسوية أقراص المكابح الأمامية والخلفية
- إعادة تشحيم الوسادات
- صنفرة وسادات الفرامل بورق صنفرة خشن (80-grit)
- استخدام مركب خاص لتقليل الصرير وهو محلول متعدد البوليمرات مرن
لكن جميع هذه الإجراءات، بحسب الدعوى، لم تكن سوى حلول مؤقتة أو غير فعالة تمامًا، إذ استمر الصوت في الظهور مع مرور الوقت.
تشير الدعوى إلى أن الأمر تطوّر إلى اهتزازات في نظام الفرامل أيضًا، وهو ما اعتبره جرين خطرًا على القيادة اليومية.
فقد أصبح مجبرًا، حسب وصفه، على تعديل سرعته وسلوك الكبح بشكل غير طبيعي لتفادي الأداء غير المتوقّع للفرامل، مما زاد من خطر الحوادث.
إشعار خدمة داخلي من مازدا يزيد القضية وضوحًا
تُشير وثائق الدعوى إلى أن مازدا أصدرت بالفعل في أغسطس 2024 تنبيه خدمة داخلية يُحذّر من مشاكل تشمل:
ضوضاء مكابح متكررة
اهتزازات أثناء الكبح
سحب مفاجئ أثناء استخدام الفرامل
ما يُعزز من مزاعم المدعي بأن الشركة كانت على علم بالمشكلة، لكنها لم توفر حلاً دائمًا.
هل تتحول القضية إلى دعوى جماعية؟
تقدم هذه الدعوى حاليًا بصفتها دعوى جماعية محتملة، ما يعني أن مالكين آخرين قد ينضمون إليها لاحقًا إذا واجهوا نفس المشكلة.
وإذا ثبتت مسئولية مازدا، فقد تضطر الشركة إلى تحمل تكاليف إصلاح أو تعويضات أو حتى إصدار استدعاء رسمي لطراز CX-90.
مالك CX-90 يتهم مازدا بعدم القدرة على إصلاح مشكلة صرير مستمر وخطير في المكابح
القضية تسلط الضوء على فشل عدة إصلاحات رسمية وداخلية من الوكلاء
تشمل الأعراض: الصرير، الاهتزاز، سحب مفاجئ، وسلوك كبح غير متوقع
إشعار خدمة داخلي سابق من مازدا يزيد الضغط القانوني على الشركة
الكرة الآن في ملعب القضاء الأمريكي، فيما يترقب آلاف المالكين الجدد لتلك السيارة نتيجة القضية، والتي قد تجبر مازدا على إعادة النظر في جودة نظام الكبح بطرازها الأحدث.