الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استقالة رئيس الوزراء القطري.. تميم يضحي بـ عبد الله بن ناصر من أجل تركيا.. كلمة تشعل أزمة داخل نظام الحمدين.. صحيفة سعودية: الحمد بن خليفة مازال يحكم

رئيس الوزراء القطري
رئيس الوزراء القطري عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني

-أمير قطر يوافق على استقالة رئيس الوزراء عبد الله بن ناصر آل ثاني
-صحيفة سعودية تكشف سر إطاحة تميم برئيس الوزراء
-بعد الاستقالة.. أول تعليق من رئيس الوزراء القطري السابق

أعلن الديوان الأميري القطري، بشكل مفاجئ اليوم الثلاثاء، قبول أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، استقالة رئيس الوزراء عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، ما أثار جدلًا واسعًا حول الأمر.

وأصدر أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، اليوم، الثلاثاء، قرارا بتعيين خالد بن خليفة عبدالعزيز آل ثاني رئيسًا جديدا للحكومة في إطار تعديل وزاري مفاجئ، وأعلن الديوان الأميري أن رئيس الوزراء الجديد سيتولى منصب وزير الداخلية أيضًا.

ووفقًا لوكالة الأنباء القطرية، أدى خالد بن خليفة آل ثاني اليمين القانونية رئيسًا لمجلس الوزراء ووزيرا للداخلية أمام أمير قطر تميم بن حمد، بالديوان الأميري صباح اليوم.

وأوضح الديوان الأميري أن وزيري الخارجية والطاقة يحتفظان بمنصبيهما في التغيير الوزاري.

وكشفت تقارير عدة عن أن سبب الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء القطري، فكشف موقع "ميدل إيست أون لاين"، عن أن عبد الله بن ناصر كان من بين المؤيدين للمصالحة مع دول الرباعي العربي، وقد مثّل قطر في القمة الخليجية التي استضافتها الرياض مؤخرا.

وآنذاك صدرت إشارات متضاربة من قطر حول إمكانية حدوث مصالحة، لكن القمة انتهت دون نتيجة.

فيما ذكرت صحيفة "صدى" السعودية، أن هناك خلافات داخل الأسرة الحاكمة في قطر، حيث أوضحت مصادر مقربة منها، أن سبب إجبار رئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني على الاستقالة، رفضه للوجود التركي في قطر.

وأضافت المصادر أن رئيس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن ناصر قال في مجلس خاص بعزاء والدته: "أخاف نندم على جيّة الأتراك ولا يطلعون بعدين"، وهي الجملة التي كانت سببًا في إقالته من منصبه.

في غضون ذلك، نشر رئيس الوزراء القطري السابق، عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، تغريدة عقب إعلان استقالته من منصبه في التغيير الوزاري الذي أجري اليوم، الثلاثاء.

ووجه عبد الله بن ناصر في تغريدته، الشكر لأمير قطر، وأعرب عن تمنياته بأن يكون قد وفق في تحمل المسئولية والأمانة طوال فترة خدمته للوطن وللأسرة الحاكمة.

كما وجه الشكر لكل من عمل معه قائلا: "أشكر كل من عمل معي وكانوا خير سند ومعين لي".

وبعد ذلك وجه أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، رسالة لرئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر، بعد قبول استقالته وتعيين خلفًا له.

وقال تميم بن حمد في تغريدة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "نشكر الأخ عبد الله بن ناصر على كل الجهود المخلصة التي بذلها في كل مواقعه على مدى السنوات الماضية، والتي كان لها أثر إيجابي في مسيرة دولة قطر والمنجزات التي تحققت على كل الصعد، برغم التحديات".

وأضاف: "الشيخ عبد الله كان جنديا من جنود قطر وسيبقى كذلك في خدمة هذا الوطن الغالي".

وقالت صحيفة "عكاظ" السعودية، إن تلك الخطوة المفاجئة لاستقالة عبدالله بن ناصر من منصبه، أثارت الكثير من التكهنات والتساؤلات، عن مدى التوافق داخل دوائر صنع القرار في الدوحة، والتي تعاني منذ 2013 سيطرة الحرس القديم لحمد بن خليفة على زمام الأمور في الملفات الخارجية والداخلية، الحساسة منها.

ونقلت الصحيفة عن عدد من المراقبين أن حمد بن خليفة لا يزال يتحكم في القصر الأميري، وفي الملفات الخارجية للإمارة الخليجية الصغيرة، إذ لا تزال قطر تعاني من استمرار سياساته التي كلفتها الكثير، وجعلتها قبلة الإرهابيين وداعمهم الأكبر في العقدين الماضيين.

فيما تذهب تحليلات مراقبين إلى أن الإقالة المغلفة للعلن بـ«الاستقالة» تأتي بعد سلسلة الإخفاقات التي طالت الحكومة القطرية في سبيل الخروج من أزمتها، إضافة إلى أن الخلافات داخل مطبخ الحكومة القطرية حول العديد من القضايا، كوجود القوات التركية داخل البلاد، ما دفع باتجاه الإطاحة بعبد الله بن ناصر الذي يؤكد مقربون من الأسرة الحاكمة القطرية تذمره من عدم مركزية القرار.

ويقول مراقبون إن قطر أصبحت أصغر داخل حدودها، بعد فشل وإخفاقات رهاناتها على نظام الملالي في طهران وتنظيم الإخوان الإرهابي والمليشيات الطائفية والتكفيرية في المنطقة.

جدير بالذكر، أن رئيس الوزراء السابق عبد الله بن ناصر آل ثاني، قد شغل ذلك المنصب لأكثر من 6 أعوام، كما شكل رأس أول حكومة في عهد تميم بن حمد عقب تنازل والده عن الإمارة في صيف 2013، وتقلد منصب حقيبة «الداخلية» الوزارية. ودخل مجلس الوزراء عام 2005 بعد أن تم تعيينه وزير دولة للشؤون الداخلية.

أما رئيس الوزراء الجديد خالد بن خليفة يعد من مواليد الدوحة عام 1968، وتلقى تعليمه ما قبل الجامعي فيها، وبعد ذلك حصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1993.

والتحق في بداية عمله بشركة قطر للغاز المسال المحدودة وعمل فيها حتى 2002، لينتقل بعدها للعمل في مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، (2002-2006).

وفي مارس 2006 التحق بالعمل في الديوان الأميري بمكتب ولي العهد آنذاك تميم، وعُيّن مديرًا لمكتب السكرتير الخاص لـ تميم في 11 يوليو 2006، وبعد ذلك تولى منصب مدير مكتب ولي العهد في 9 يناير 2007.

وآخر منصب تقلده، كان منصب رئيس الديوان الأميري في 11 نوفمبر 2014.