EN 
إذا كنت زرت ميدان العتبة فبالكاد تعرفها، على الأقل شكلا من أعلاها في تحمل على سطحها كرة تحملها 4 تماثيل.. عمارة تيرينج إحدى المعالم المهملة في منطقة العتبة ماذا تعرف عنها؟.
ثلاثة في العالم
عمارة تيرينج إحدى المعالم الشهيرة فى منطقة العتبة هى عمارة كبيرة فى أعلاها كرة تحملها 4 تماثيل تمثل تحفة معمارية و يقال أن هذه العمارة لا يوجد مثلها سوي ثلاثة في العالم كله.
خواجة يهودى
يرجع تصميم العمارة الفريد إلى المعماري النمساوي المهندس أوسكار هورويتز ، وقد كانت ملك خواجة يهودى نمساوي هو فيكتور تيرينج من مواليد مدينة القسطنطينية.
سيزار ريتز
حكاية العمارة بدأت عندما أراد فيكتور تيرينج أن يحاكى متاجر «سيزار ريتز» فى أوروبا ، وقف في ميدان العتبة في عام 1910 وقال هذا هو الموقع.
اقرأ أيضا:
أوبرا القاهرة
حينما سُأِل تيرينج عن سبب اختيار العتبة لبناء مركز تجاري قال إنه موقع العتبة يتميز بأنه يربط بين القاهرة القديمة و القاهرة الجديدة ففى شرق العمارة حي الموسكى المكتظ بالسكان و المليئ بالشوارع و الحوارى بعطوره الشرقية وإلى الغرب منه أفخم الحدائق الفرنسية فى القاهرة حديقة الأزبكية و المبانى المزينة الأوروبية الفخمة التي أنشأها الخديوي إسماعيل مع ميادينها الجميلة و الفنادق الفخمة و أوبرا القاهرة.
ولكن عمارة تيرينج سيطرت على المشهد من خلال الكرة الأرضية أعلى قبتها التى كانت تظهر لامعة براقة فى الليل ، واستغرقت العمارة لبنائه 3سنوات ، وكانت من أكبر متاجر البيع متعددة الطوابق في القاهرة.
المهندس المعماري “أوسكار هورويتز” درس العمارة في النمسا و جاء إلي القاهرة من الفترة 1913-1915 م بني خلالها عمارة تيرينج و فيلا علي إبراهيم باشا وعمارة الإيموبيليا.
مبنى تيرينج ضم أربعة طوابق فخمة كانت تقدم كل شيء من حيث الأزياء و العطور الباريسية و الأقمشة الإنجليزية و المنسوجات النمساوية و الأدوات المنزلية الألمانية.
الاحتلال البريطاني
وي عام 1915 حدثت أزمة مع تيرينج بسبب الأحكام العرفية التي فرضها الإحتلال البريطاني على جميع الممتلكات التى تعود للأجانب من بلد العدو و قد تم عزلها.
عمر أفندي
و في نهاية المطاف تم منح مبنى التيرينج ترخيصا مشروطا للتجارة في مصر مع الإمبراطورية البريطانية و مع الحلفاء من بريطانيا العظمى ”، و لكن نظرا لفقدانها لمصادر الإمداد لمخزنها بسبب العزل عن الإمبرطورية النمساوية الهانغارية تم تصفية نشاطها في عام 1920 وتم تجريد مبنى التيرينج من أصحابها الأصليين في وقت كانت تجاوز منافسيها ( مثل شيكوريل و صيدناوي و عمر أفندي ) بكثير.
ورش ومخازن
هذا التاريخ الكبير لذلك المبنى العريق لم يشفع له و استولى عليه مجموعة من واضعى اليد الذين حولوه إلى ورش صغيرة و محال تجارية و بعد ذلك تحول لمخازن للبضائع لمجموعات كبيرة من المحال التجارية في منطقة العتبة و الموسكى.
ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﺸﻨﻘﺔ
ولكن مايزال بعض الأجانب وبعض المصورين الفوتوغرافيين يأتون لموقع عمارة تيرينج لتصويرها كما إنه ترتبط بهذا المبنى ﺃسطورة وهي ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﺸﻨﻘﺔ ﻭهى ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ الموجودة ﺃﺳﻔﻞ ﺍﻟكرﺓ ﺃعلى ﺍلمبنى فهي ﻣﻐﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺴﻼﺳﻞ ﻭالأقفال منذ زمن بعيد ولا يجرؤ إنسان على الإقتراب منها ، ولكنها أسطورة من نسج الخيال.
وينتظر هذا الأثر والتراث المعماري الفريد من ينقذه من وحش الإهمال الذي قد يفتك به قريبا.
