العظمة تولد من البؤس.. قصة بيتهوفن الأصم مات منتحرا دون قصد

26 ديسمبر هو ذكرى وفاة الموسيقار الألماني، الذي توفي في ذات اليوم عام 1827 عن عمر يناهز السادس والخمسين عامًا خلال عاصفة رعدية، وقام بيتهوفن بتأليف الكثير من المقطوعات الموسيقية، فتتراوح أعماله ما بين الأوركسترا الموسيقية وسوناتات للبيانو الكمان والتشيللو والبوق الفرنسي، وتتضمن أعماله في الأوركسترا سيمفونيات وصل عددها إلى 9 سيمفونيات ومجموعة من الأوركسترا الأخرى، كما كتب 7 كونشرتو للأوركسترا فضلًا عن تأليفه بعضَ المقاطع للأوركسترا المنفردة، بالإضافة لتأليفه مقطوعة أوبرا منفردة معروفة باسم فيديليو (Op. 72) وتشمل أعماله للأوركسترا الأخرى على قدّاسين اثنين وبضع مقاطع قصيرة.

امتلك بيتهوفن مجموعة كبيرة من سوناتات البيانو وصل عددها إلى 32 والعديد من المقاطع الأقصر، كما كان لديه 10 سوناتات للكمان و5 للتشيللو وسوناتا واحدة للبوق الفرنسي، وبخلاف إنجازاته الفنية، كان بيتهوفن يائسا في حياته، فإصابته بالصمم وآلام بطنه المزمنة -التي بدأت في العشرينات من عمره- دفعته للتفكير بالانتحار عدة مرات، وهذا ما كتبه قي الوصية الذي أرسلها إلى أخويه، حتى قيل أنه مصابا باضطراب ثنائي القطب.

لم يكن بيتهوفن يحترم كبيرا ولا صغيرا، كان يُهاجم الكنيسة والدولة والحزب الحاكم والسلطات القائمة في البلاط الإمبراطوري، وكأن الغضب كان وسيلته الوحيدة للتتعبير عن مشاعره، ولكنه أيضا كان صاحب كرسي أساسي في موائد الملوك والأمراء،ن وعلى الرغم من كل النجاح الذي حققه إلا أنه عاش حياته بائسا حتى وفاته، الأمر الذي أثار جدل العلماء، ورجحوا إصابته عددا من الأمراض ربما أحدها هو سبب وفاته، حتى أجري على جثمانه دراسة في عام 1862، تم التأكد من خلالها وفاته مسموما، أو بمعنى أدق منتحرا دون قصد بعد تناوله لجرعة الدواء الذي وصفها له الطبيب ولكنه كان يحتوي على نسبة عالية من مادة الرصاص.