الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لتوزيع الرحمة.. زيارة المقابر عادة أهالي الوادى الجديد في وقفة عيد الفطر

صدى البلد

يحرص أهالي الوادي الجديد، في أواخر شهر رمضان وخاصة قبل عيد الفطر بيوم وصباح أول يوم عيد الفطر  بزيارة المقابر، ووضع سعف النخيل على قبور الموتي ظنًا منهم بأن الموتي يستشعرون بزيارتهم، وتعتبر هذه الطقوس عادة متوارثة  منذ الأجداد.

يقول الحاج نجيب من أهالي الخارجة، لقد اعتدنا على زيارة المقابر منذ القدم، وخاصة في اليوم الأخير من شهر رمضان فالعديد من المواطنين يذهبون لزيارة قبور أقاربهم من الآباء والأمهات ووضع سعف النخيل الأخضر على قبورهم.

وأوضح أنه مع بداية أذان العصر في اليوم الأخير من رمضان يبدأ الجميع  بالذهاب إلى المقابر والسيدات يأخذن النصيب الأكبر من الزيارات، ويحرصن على توزيع الكحك والفواكه على الفقراء وساكني المقابر، الذين يأتون خصيصا لأخذ ما يسمونه بـ"الرحمة على الأموات".

وأكد أن زيارة القبور في اليوم الأخير من أيام شهر رمضان المبارك تمثل أهمية كبيرة لأهل الموتى، وذلك لقراءة الفاتحة والدعاء بالقرب من قبور ذويهم.

وأوضح محمد جمعة من أهالي بلاط، أنه يذهب وجيرانه إلى المقابر حاملين جريد النخيل والمياه الباردة والصدقات التى يتم توزيعها على أرواح أمواتهم  وقراءة الفاتحة على أرواح ذويهم والجلوس معهم بعض الوقت، حيث يحرص الجميع على مرافقة أبنائهم فى الزيارة والوقوف بوقار على شاهد القبر وقراءة الفاتحة وما تيسر من الآيات على أرواح الأموات والدعاء لهم وخاصة فى آخر يوم رمضان أو يوم عرفة وأيام العيد.

وأكد أن قبور الوادى الجديد مجهزة على الطريقة الشرعية، ويحيط بها من كل الجوانب سعف النخيل والجريد الأخضر والجاف، حيث يحملونه أقارب المتوفين فى زياراتهم المتكررة أسبوعيا وفى المناسبات.

تقول الحاجة أم آلاء من قرية الحاجر إنها تحرص على زيارة زوجها في آخر يوم من شهر رمضان ويوم عرفة، حيث تجد الراحة والطمانينة فى الوقت الذى تقضيه معه وتدعو له وتؤكد له صبرها واحتسابها على فراقه فى سن الشباب رغم أن العيد أصبح لا طعم له لديها من حيث الاحتفالات إلا أن إيمانها بقضاء الله جعلها راضية بكل ما يحدث حولها من أحداث.

ويضيف الحاج  محمد أبو غالي أنه يحرص على زيارة القبور والدعاء لزوجته ولابنه دائما بالرحمة والمغفرة ويستغل زيارة القبور فى أخد العبرة والعظة والزهد فى الدنيا وملذاتها، مؤكدا أنه لا يشعر بالراحة إلا فى حضرة من يحبهم ويتمنى أن يلحق بهم وهو على طاعة الله.

وأوضح أبوغالي أنه لا يحلو العيد إلا بعد زيارتهم  فالبرغم من أنهم تحت التراب ولكنهم يسكنون قلوبنا وننتظر الأعياد والمناسبات لنزورهم.

اقرأ أيضا: