قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

شريك العمر.. أبو السعود الإبياري وإسماعيل ياسين ورحلة النجاح والفشل

أبو السعود الإبياري وإسماعيل ياسين
أبو السعود الإبياري وإسماعيل ياسين

العمل الفني الحر كان هدف الكاتب والمؤلف الراحل أبو السعود الإبياري، وتجسد ذلك حين قرر تدشين فرقة مسرحية بالشراكة مع الفنان الراحل إسماعيل ياسين، على أمل أن تحدث ثورة في المسرح الكوميدي بالاستعانة بشهرة إسماعيل ياسين، وحب الجماهير له، ولكن الأمور لم تجرِ كما تمنى، وبدلا من أن تصبح فرقة خالدة تحول الأمر إلى إغلاقها بعد عدة أعوام.

12 عاما متواصلا من الخسائر، كانت حصيلة الإبياري، الذي يوافق اليوم ذكرى ميلاده الـ 110، وشريكه ياسين، تجاوزت حينها 30 ألف جنيه، كان إنشاء الفرقة من البداية نوعًا من الجنون خاصةً أن كل منهما تمتع بعمله الخاص الناجح، البداية كانت مبشرة نجحت الفرقة والعروض وأصبح لها جمهور، ولكن لم يدُم الحال بعد الموسم الأول تضاءل الجمهور، ربما كان السبب عدم الدعاية الكفاية وربما السبب كان التركيز على الأرباح فقط.

تعددت الأسباب المحتملة للشريكين اللذين لم يتوصلا إلى إجابة سوى الرغبة في المكافحة والاستمرار رغم الخسائر المادية والمعنوية، ازدادت الخسائر عامًا تلو الآخر، وأصبح الحلم في مهب الريح، وبحسب ما ذكره الفنان الراحل إسماعيل يس في مقال نشر في مجلة «الكواكب» عام 1972، كان كلاهما ينفق مكاسبه من الأعمال الأخرى على الفرقة أملًا في استمرارها.

انتظر "الإبياري"، فرصة الدعم من المسئولين عن النشاط المسرحي، سواء تقديرا ماديا يغطي الخسائر، أو دعما معنويا، خاصة أنه سمع من بعض هؤلاء المسئولين ثناء على جهودهما المسرحية وعلى جهود الفرقة في استعادة الجمهور إلى المسرح، بعد انصرافهم إلى السينما حينها.

ولكن مضت المواسم دون تفكير الهيئة المسئولة عن النشاط المسرحي في المساهمة بأي شكل مادي أو أدبي، وكتب الإبياري لصديقه: "أبذل مجهود عنيف دون أن اجني ثماره، عجزت عن الاستمرار، وعن سداد الديون والخسائر، الامراض تنتشر في جسدي بسبب التفكير والضغط العصبي".

أخيرا اتخذ الشريكان قرار بغلق الفرقة المسرحية، بعد هذا المجهود والمشوار الطويل، بعد الاستجابة إلى نصيحة الكثير ممن اقترحوا عليهم التوقف عن المكافحة، وكان قد ألف الإبياري 65 مسرحية لفرقته هو وإسماعيل ياسين، ولكن هذه الفرقة لم تكن التعاون الوحيد للإبياري مع إسماعيل ياسين، حيث أبدعا معا سلسلة إسماعيل ياسين في...، التي وصلت إلى عدة أجزاء وقصص منفصلة.