قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن فكرة توثيق الأمر باليمين تحدث حال فض نزاع معين، منوها بأن بعض النزاعات تحتاج إلى القسم سواء أثناء التحكيم أو أثناء العمل القضائي.
وأضاف علام، في رد عن سؤال ورد إليه أثناء لقائه ببرنامج "نظرة" المذاع عبر قناة "صدى البلد "عن "حكم وضع اليد على المصحف أثناء القسم" قائلًا إن في بعض الأحكام الشرعية نحتاج من الشخص أن يحلف في المسجد او لو كان غير مسلم يحلف في معبده، لأننا نريد أن تكون لحظة الصدق كاملة عند الإنسان فيما يقسم عليه، ويقسم على القرآن الكريم أو بالله سبحانه وتعالى، لوجود حالة من التعظيم.
وأكد المفتي أنه لا حرج في القسم على المصحف، في مثل هذه الأمور التي يتخذها البعض من إحداث إجلال نفسي عند هذا الحالف.
حكم الحلف بالمصحف.. يصح شرعًاالحلف بالمصحفوينعقد به اليمين، ما لم يقصد الحلف بالأوراق والغلاف دون القرآن المكتوب فيها.
وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في "أسنى المطالب" (4/ 244، ط. دار الكتاب الإسلامي): [(وَقَوْلُهُ: وَكَلَامِ اللهِ وَكِتَابِهِ وَقُرْآنِهِ يَمِينٌ) كَمَا لَوْ حَلَفَ بِالْعِلْمِ وَالْقُدْرَةِ، (وَكَذَا) قَوْلُهُ: (وَالْمُصْحَفِ، وَلَوْ أَطْلَقَ) بِأَنْ لَمْ يُرِدْ بِهِ حُرْمَتَهُ أَوْ حُرْمَةَ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ أَوْ الْقُرْآنَ؛ لِأَنَّهُ إنَّمَا يَقْصِدُ بِهِ الْحَلِفَ بِالْقُرْآنِ الْمَكْتُوبِ فَكَانَ هُوَ الْمُتَبَادَرُ عِنْدَ الْإِطْلَاقِ، (لَا إنْ أَرَادَ) بِهِ (الرَّقَّ وَالْجِلْدَ) أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَا يَكُونُ يَمِينًا].
وأكد الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أنه يجوزالحلف بالمصحف، مثل القسم بالله -عز وجل-.
وأضاف «الجندى»، خلال حلقة برنامجه «لعلهم يفقهون»، المذاع على فضائية «dmc»، أنالمصحفكلام الله تعالى، فبالتالي يجوزالحلف بالمصحف.
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنالحلف بالمصحفأو بآية منالقرآنمنه يعد يمينا منعقدة يحاسب عليها الإنسان وتجب الكفارة عند الرجوع في الحلف.
وأضاف الأزهر في إجابته عن سؤال: «هلالحلف بالمصحفيمين، ويأثم الحانث به وتلزمه الكفارة أم لا؟»، أن جمهور الفقهاء ذهب إلى أنالحلف بالمصحفأو بآية منه أو بكلام الله يمين، وبهذا قال ابن مسعود والحسن وقتادة ومالك والشافعي وأحمد وأبو عبيدة وعامة أهل العلم وخلافًا لأبي حنيفة وأصحابه.
واستشهد مركز الأزهر للفتوى، بقول ابن قدامة «بأنالحلف بالقرآنأو بآية منه أو بكلام الله، منعقدة تجب الكفارة بالحنث فيها».
الحلف بالمصحف هل يُعتبر يمينًا؟
قالت دار الإفتاء، يصح شرعًاالحلِفُ بالمصحفوينعقد به اليمين، ما لم يقصد الحلف بالأوراق والغلاف دون القرآن المكتوب فيها؛ قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في "أسنى المطالب" (4/ 244، ط. دار الكتاب الإسلامي): [(وَقَوْلُهُ: وَكَلَامِ اللهِ وَكِتَابِهِ وَقُرْآنِهِ يَمِينٌ) كَمَا لَوْ حَلَفَ بِالْعِلْمِ وَالْقُدْرَةِ، (وَكَذَا) قَوْلُهُ: (وَالْمُصْحَفِ، وَلَوْ أَطْلَقَ) بِأَنْ لَمْ يُرِدْ بِهِ حُرْمَتَهُ أَوْ حُرْمَةَ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ أَوْ الْقُرْآنَ؛ لِأَنَّهُ إنَّمَا يَقْصِدُ بِهِ الْحَلِفَ بِالْقُرْآنِ الْمَكْتُوبِ فَكَانَ هُوَ الْمُتَبَادَرُ عِنْدَ الْإِطْلَاقِ، (لَا إنْ أَرَادَ) بِهِ (الرَّقَّ وَالْجِلْدَ) أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَا يَكُونُ يَمِينًا].
قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، إنالحلف بالمصحف كذبا،أو وضع اليد على المصحف والحلف بالله كذبًا يودي بصاحبه إلى غضب الله تعالى في الدنيا والآخرة.
وأضاف «عويضة»خلال إجابته عن سؤال «ماحكم الحلف بالمصحف كذبا؟»، أن الحلف بالمصحف كذبا يعد يمينًا غموسا تغمس صاحبها فى النار، وفى الحلف بالله على المصحف تغليظ لليمين وزيادة فى الإثم إن كان الحالف كاذبًا، فلا ينبغى أن نعرض كلام الله تبارك وتعالى للحلف كذبًا فكلام الله أعظم من أن يُحلف عليه كذبًا".
كفارة الحلف بالمصحف كذبا
وأشار إلى أن منحلف بالقرآن كذبًاعليه التوبة والاستغفار عند بعض المذاهب، وكفارة يمين عند بعض أهل العلم، وهى عتق رقبة، أو إطعام 10 مساكين من أوسط ما يطعم الرجل أهله، أو كسوتهم، فإن لم يستطع واحدًا من هذه الثلاثة صام 3 أيام.