الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

واعظة بالأوقاف: الفتوى يجب أن تصدر عن بصيرة لا عن جهل

واعظة بالأوقاف: الفتوى
واعظة بالأوقاف: الفتوى يجب أن تصدر عن بصيرة لا عن جهل

أكدت الواعظة الدكتورة جيهان ياسين، خلال دورة تدريبية بالإدارة العامة للشئون الدينية بولاية شمال دارفور بدولة السودان الشقيقية للواعظات السودانيات، أن الدعوة إلى الله (عز وجل) يجب أن تكون كما أمرنا الله سبحانه وتعالى بالحكمة والموعظة الحسنة.

واستشهدت خلال الدورة، بقول الله سبحانه وتعالى : “ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ” ، وكما علمنا نبينا (صلى الله عليه وسلم) في دعوته التطبيقية , فعن معاوية بن الحكم السلمي قال : بيْنَا أنَا أُصَلِّي مع رَسولِ اللهِ (صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ) ، إذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ، فَقُلتُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ فَرَمَانِي القَوْمُ بأَبْصَارِهِمْ، فَقُلتُ: واثُكْلَ أُمِّيَاهْ ، ما شَأْنُكُمْ؟ تَنْظُرُونَ إلَيَّ، فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بأَيْدِيهِمْ علَى أفْخَاذِهِمْ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُصَمِّتُونَنِي لَكِنِّي سَكَتُّ، فَلَمَّا صَلَّى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَبِأَبِي هو وأُمِّي، ما رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ ولَا بَعْدَهُ أحْسَنَ تَعْلِيمًا منه، فَوَاللَّهِ، ما كَهَرَنِي ولَا ضَرَبَنِي ولَا شَتَمَنِي، قالَ : “إنَّ هذِه الصَّلَاةَ لا يَصْلُحُ فِيهَا شيءٌ مِن كَلَامِ النَّاسِ، إنَّما هو التَّسْبِيحُ والتَّكْبِيرُ وقِرَاءَةُ القُرْآنِ”.

كما أكدت أن الفتوى يجب أن تصدر عن بصيرة وعلم لا عن جهل وهوى ، وتحتاج إلى مهارات خاصة ، وأن دور العلماء هو البلاغ لا الهداية ولا الحساب ، فالهداية والحساب أمرهما إلى الله وحده وبيده وحده .

كما تناولت بالشرح والتوضيح كتاب (الكليات الست) الذي أصدرته وزارة الأوقاف المصرية ، مؤكدة أن مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان ، وأن الدين لا بد له من وطن يحمله ويحميه ، وأن الأوطان التي تعرضت للاعتداء والتخريب على أيدي المتطرفين والإرهابيين لا ينعم أهلها بالأمن ليقيموا عبادتهم لله تعالى ، وإذا فقد الإنسان الأمن في وطنه فقد معه كل شيء ، ولذلك امتن الله تعالى على قريش في كتابه بنعمتي الأمن والإطعام فقال : “فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ”.