EN 
ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن وزير الصحة الألماني ينس شبان، يقاتل من أجل مسيرته المهنية، بعد الإشراف على إطلاق لقاح فاشل ضد فيروس كورونا، ومشادته مع المستشارة أنجيلا ميركل وفشله في تنفيذ خطة الاختبار السريع الموعودة.
وحسب الصحيفة البريطانية، تراجعت شعبية شبان ــ الذي كان يحتفي به الكثيرون قبل أشهر فقط عقب نجاح ألمانيا المبكر في احتواء وباء كورونا ــ وسط فوضى التطعيم وإغلاق تام للبلاد لمدة شهرين.
وأثار قرار ميركل تأجيل خطة طرح اختبار فيروس كورونا السريع، التي وعد شبان بإجرائه بحلول الأول من مارس، حديث وسائل الإعلام عن انتقام المستشارة الألمانية من وزير الصحة، بعد أن اتهمته بمحاولة تحميل المسؤولية عن فشل إطلاق اللقاح إلى بروكسل.
وكان شبان أعلن في 16 فبراير، أن كل شخص في ألمانيا سيكون قادرًا على الوصول لاختبارات كورونا السريعة مجانًا اعتبارًا من أول مارس المقبل.
ومثل بقية دول الاتحاد الأوروبي، تخلفت ألمانيا كثيرًا في إطلاق اللقاح - حيث تتعرض حكومة ميركل لانتقادات بسبب تفويضها المهمة إلى بروكسل.
كما لم يتم الوفاء بوعود شبان بالحصول على 5 ملايين جرعة من اللقاحات المضادة لكورونا بحلول نهاية يناير، وحقن جميع المقيمين في دور الرعاية بحلول منتصف فبراير.
وكشفت رسالة مسربة الشهر الماضي، كيف سلم شبان وبعض زملائه وزراء الصحة مهمة اللقاح إلى المفوضية الأوروبية في يونيو الماضي.
لكن وفقًا لصحيفة "بيلد"، أدى ذلك إلى شك ميركل في أن شبان قد نظم التسريب من أجل صرف اللوم عن التقدم البطيء المحرز في ألمانيا.
ومنذ ذلك الحين، يُعتقد أن ميركل نقلت مسؤولية برنامج اللقاح إلى مكتب المستشارة، مما حد من سلطة وزير الصحة.
وتعرض شبان أيضا لانتقادات من أحزاب منافسة من بينها شركاء ميركل في الائتلاف الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر المعارض.
كما عانى من مزيد من الإذلال هذا الأسبوع، عندما أحبط مكتب ميركل، خطته لإجراء اختبار سريع اعتبارًا من الأول من مارس.
وقال المتحدث باسم المستشارة إن خطة الاختبار السريع ستتم مناقشتها فقط في المحادثات بين ميركل ورؤساء وزراء الولايات في 3 مارس المقبل.
