لم تكن قريه كباقي القرى بمحافظة الدقهلية، بل تمتاز بالعديد من الصفات واهم هذه الصفات هي ان اهلها يمتازون بالكرم الشديد يدا واحده وقت الازمات والشدائد.
وتعد قرية ميت الكرماء من أشهر قرى الدقهلية والتى لها اسم كبير وتمتاز بكرم أهلها، وتعد احدى القرى التابعه لمركز طلخا..
وقال إيهاب الشربيني، صاحب كتاب "حكايات شوارع المنصورة"، إن القرية كان لها اسمان الأول القديم وهو (ميت الغرقا) والثاني حديث وهو (ميت الكرما) ولكل اسم منهما قصة اعجب من الأخرى فحسب المصادر الشعبية يقول البعض إنها سميت بميت الغرقا نتيجة غرق عدد كبير من جنود القوات الفرنسية أمام شط القرية أثناء محاولة الفرنسيين احتلال المنصورة أما المصادر التاريخية فتقول إن القرية أمامها تيار مائي يجتذب جثث الغرقى من البشر والحيوانات أمام القرية فيتم استخراج جثثهم على يد أبناء القرية.
وواصل" الشربينى": "يوم 6 إبريل 1955 كان يومًا تاريخيا للقرية حيث تغيرت تبعيتها لأول مرة من مركز سمنود محافظة الغربية إلى مركز طلخا محافظة الدقهلية وأصبحت قرية دقهلاوية صميمة وهذا أمر منطقي لقرية يرى أهلها مدينة المنصورة أمام أعينهم وهم واقفون على ضفاف نيل قريتهم".
وتابع قائلا: “عندما قامت حرب 1967 واضطر العديد من البورسعيدية والسوايسة للهجرة من مدنهم كانت قرية ميت الغرقا من أوائل القرى المصرية التي استقبلتهم بكرم وحفاوة لعدة سنوات وعندما علم الرئيس عبد الناصر بهذا الموقف إضافة إلى غضب الأهالي من اسم القرية أصدر قرارا جمهوريًا بتغيير اسمها إلى اسم ميت الكرماء أو كما يفضل أن ينطقه أهلها ميت الكرما وكان ذلك سنة”.
وقال الدكتور محمود المحمدى الباحث فى علم المصريات: إنه أطلق علي ميت الكرما منذ وقت قريب اسم جديد وهو القرية الإيطالية بعد أن سافر عدد ضخم من أبنائها للعمل بإيطاليا وعادوا بمدخراتهم مما جعلها من القرى الثرية مقارنة بغيرها وانتشرت بها العمارات المميزة حيث تم تشييد العمارات والمبانى على الطراز الايطالى بشكل لافت للجميع:.