قال الدكتور بشير عبدالفتاح ، الكاتب بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ، إن السياسة الخارجية لمصر سواء كانت على المستوى الإقليمي أو الدولي ، فإنها لا تنفصل عن الأوضاع الداخلية، مؤكداً أن السياسية الخارجية هي انعكاس للأوضاع الداخلية في الدولة .
وأوضح " عبدالفتاح " خلال لقائه مع برنامج " صباح البلد " المُذاع على فضائية " صدى البلد " ،أن إذا كانت الأوضاع الداخلية للدولة مستقرة ، وهناك تنمية مستدامة ، وتلاحم وطني ، فهذا يؤدي إلى سياسة خارجية ناجحة .
وأشار الكاتب بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ، إلى أن السياسة الخارجية تحتاج إلى قوة اقتصادية ، وعسكرية ، وتحتاج أداة دعائية إعلامية قوية ، وجبهة داخلية متماسكة ، وقيادة واعية لديها رؤية .
وتابع " عبد الفتاح " ، أن السياسة الخارجية تحتاج أيضاَ إلى مؤسسات تستطيع أن تقوم بتنفيذ أهداف السياسة الخارجية ، معقباً : " لا يمكن أن أنطلق في السياسة الخارجية ، بينما أعاني من أزمات داخلية تُعرقل أي تقدم إقليمياً أو دولياً " .
ونوه ، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي بدأ يتحرك في تطوير هذين الاتجاهين ، بداية من إيجاد الرؤية المتكاملة لعلاقات مصر الخارجية ، وحماية مصالحها وأمنها القومي ، بالتوازي مع تقوية المؤسسات المصرية ، وزيادة الالتحام الوطني .
وأضاف ، أن الاقتصاد المصري حقق قفزات لافتة ، بالرغم من جائحة كورونا ، والإرهاب ، والأزمات الاقتصادية العالمية ، بالإضافة إلى الطفرة في تسليح القوات المسلحة .
وأكمل ، أن تم تسوية ملفات داخلية كانت تُسبب إزعاج للدولة المصرية ، فـ على سبيل المثال : ملف الوحدة الوطنية ، حيث تم تسوية كافة القضايا المؤجلة ، والانتهاء من هذا الملف بشكل كافي .
وعقب : اليوم مصر أصبحت على قلب واحد ، وتوحيد للجبهة الداخلية ، وانطلاق السياسة الخارجية " ، مضيفاً أن مصر استعادت ريادتها على المستوى العربي ، وتصدرنا للاتحاد الأفريقي ، ودوليا ً العالم أصبح يشير لمصر في البنان والتقدم ، بداية من التصدي لملف الإرهاب ، حيث إن مصر حققت في 7 سنوات العديد من الإنجازات على كافة الأصعدة .