قوة إسرائيلية تقتحم سجن نفحة بالنقب

اقتحمت قوة إسرائيلية اليوم الثلاثاء أحد أقسام سجن نفحة الواقع فى صحراء النقب وعزلت الأسير رأفت ناصيف أحد قادة ورموز الحركة الوطنية الأسيرة.
وأدانت جمعية "واعد" للأسرى والمحررين اليوم اقتحام سجن نفحة الذى يبعد 200 كيلو متر عن القدس المحتلة ، وأوضحت إن قوات السجون تحاول بكل الوسائل تفتيت جسم الحركة الوطنية الأسيرة الذي أثبت قوة إرادته وتفوقه على آلة القمع الإسرائيلية بحق الأسرى.
وأكدت واعد في بيان لها أن سياسة العزل الانفرادى بحق الأسرى تعد من أخطر السياسات المتبعة ، محذرة في الوقت ذاته من استمرار مثل هذه سياسات.
وأشارت الى أن ما يقارب 25 أسيرا مازالوا يقبعون في العزل الانفرادي لا يعرفون عن أوضاع الدنيا أو العالم شيئا، وبعضهم لا يكاد يعرف الليل من النهار أو أيام الأسبوع وأوقات الصلاة في كثير من الأحيان.
وأضافت "هناك أسرى أمضوا في العزل سنوات طويلة أمثال الأسير محمود عيسى وحسن سلامة وعبد الله البرغوثي، وقضى كل واحد منهم في العزل الانفرادي ما يزيد على عشرة أعوام".
من جانب أخر ندد مشاركون في مظاهرة تضامنية مع الأسرى، أمام مقر الصليب الأحمر الدولي برام الله اليوم بسياسية الاحتلال والهجمة الشرسة ضد الأسرى داخل السجون الإسرائيلية.
وطالب المشاركون في الاعتصام، المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة الاسرائيلية من أجل معاملة الأسرى حسب القانون الدولي واتفاقيتى جنيف الثالثة والرابعة.
وقال منسق الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أمين شومان إن إدارة السجون عمدت إلى نقل أكثر من 105 أسرى من سجن النقب إلى سجني مجدو ونفحة بهدف ضرب وحدة الحركة الأسيرة والالتفاف على قيادتها، إضافة إلى مخططها لنقل أربع اسيرات إلى سجن الجنائيات، الأمر الذي يعتبر مخالفا للمواثيق الدولية.
كانت حركة الجهاد الاسلامى في فلسطين قد اعلنت الليلة الماضية إن إدارة سجن النقب الإسرائيلي الصحراوي قامت بنقل 105 من أسراها من النقب إلى سجون أخرى بهدف تشتيتهم وعدم السماح لهم بتشكيل كيان خاص بهم يمثلهم داخل السجن.