الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان.. هل يجوز قول المسلمين تقبل الله في العيدين.. الهدف الشرعي من الأضحية.. وحكم أضحية الصك التي لم توزع حتى الآن.. مستشار المفتي يوضح

فتاوى تشغل الاذهان
فتاوى تشغل الاذهان

حكم ذبح الأضحية قبل العيد وتوزيعها على الفقراء

هل يجوز قول المسلمين تقبل الله في العيدين
خالد الجندي: ثورة 30 يونيو انتصار للدين على المتاجرين به..


نشر موقع “صدى البلد”، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان، نرصد أبرزها في التقرير التالي:


قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن ثورة 30 يونيو، تمثل قيما كبيرة عند علماء الأمة، حيث تعتبر نصرة للدين الإسلامى، على المتاجرين بالدين بعد استغلاله سياسيا لتمرير أجندة سياسية غربية، محذرا المصريين من ترديد الشعارات دون معرفة المغزى من ورائها، فمن يقوم الإسلام هو الحل، فنسأل حل لماذا لابد أن نقول إن الإنسان هو الحل فى كل أمورنا، فالإسلام لن ينشر إلا بمن اعتمد عليه الإسلام فى صناعة الحضارة.

 

وتابع الجندى، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الخميس: "الإخوان الإرهابيون جماعة لديها انتماءات لعصابات صهيونية، وكانوا يتحكمون فى الشعب الطيب بالشعارات الدينية، واستغلال عواطفهم دينيا، لتنفيذ مخططاتهم الشخصية".

وكان الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أكد في وقت سابق أن ثورة 30 يونيو أنقذت الشعب المصري من معسكرات الإغاثة، وردت لهم كرامتهم وأمنهم، بل وجلبت خيرات الدنيا للدولة المصرية، كما أن الشعب المصري هو من قام بهذه الثورة المجيدة، موضحًا أن الثورة كانت على تجار الدين الذين فرقوا الشعب المصري، وقسموه إلى مسلمين وكفار.

 

وأضاف «الجندي»، خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون»، الذي يُعرض على شاشة دي إم سي، أن نهج جماعة الإخوان الإرهابية هو اغتيالات وسحل وتكفير وخيانة باسم الدين، من هذه الجماعة الضالة التي ابتليت بها الأمة في فترة حالكة من الزمن، موضحًا أن الجمهورية الجديدة لمصر تمر الآن بمرحلة الجراحة المعقدة والخطيرة.

 

وأشار عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إلى أن هناك عملية جراحية شديدة التمرس والتمكن يقوم بها المسؤولون في هذا البلد للقضاء على التجارة في الدين والادعاء الديني والتمسح بمسوح الطيبين والصالحين من أجل ابتزاز الناس والبسطاء والعوام من الناس، كما أن الاتجاه الذي نحن فيه يؤكد أن هناك ثورة تصحيحية في كافة المجالات تضرب بيد من حديد على التجارة باسم الدين.

 

وتابع: «ده النصب والاحتيال باسم الدين وبأسماء المشايخ الصالحين والكتب التراثية والسلفية، هذه الجمهورية بداية تساقط الأوثان البشرية، في طريق التصحيح لن يكون هناك مجال لاستغلال أموال الناس بالباطل وسرقة مقدرات الشعب باسم الدين لا مجال للتجارة بالآثار والتلاعب بصناديق النذور والأضرحة، لا مجال لاستغلال الطرق الصوفية للاندساس بين شرفاء المتصوفة لأكل أموال الناس».

 

 حكم أضحية الصك التي لم توزع حتى الآن

 حكم أضحية الصك التي لم توزع حتى الآن وهل هي حلال أم حرام وهل هي مقبولة؟ سؤال ورد للشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية  ، أنها صحيحة حتى لو لم يتم توزيعها حتى الآن، لأن الأصل في الأضحية أن تذبح في أيام الأضحية، أما التوزيع فيمكن أثناء الذبح أو بعده بفترة حسب الظروف الممكنة.

واستشهد بالحديث النبوي الذي يقول: «جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، فقالَ : أرأيتَ رجلًا غزا يلتمسُ الأجرَ والذِّكرَ ، ما لَهُ ؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : لا شيءَ لَهُ فأعادَها ثلاثَ مرَّاتٍ ، يقولُ لَهُ رسولُ اللَّهِ : لا شيءَ لَهُ ثمَّ قالَ : إنَّ اللَّهَ لا يقبلُ منَ العملِ إلَّا ما كانَ لَهُ خالصًا، وابتغيَ بِهِ وجهُهُ».

وأشارت دار الإفتاء إلى أنّ قبول الأضحية وقبول الصلاة وقبول الصدقات وقبول أي طاعة، إذا كانت خالصة لوجه الله سبحانه وتعالى، موضحة أنه يجب ألا يكون فيها رياء أو سمعة أو غرض دنيوي، حيث أن القبول ما بين العبد وربه.
حكم ذبح الأضحية قبل العيد وتوزيعها على الفقراء
 

قالت دار الإفتاء، إن الأُضْحِيَّة سنة مؤكدة في حق المسلمين المستطيعين، وتتعين الأُضْحِيَّة بالتعيين، فإذا تلفت الأُضْحِيَّة المعينة قبل العيد بغير تفريط أو تقصير من صاحبها، فليس عليه الإتيان بغيرها.

وأضافت الإفتاء في إجابتها عن سؤال «ذبح الذبيحة المعدة للأُضْحِيَّة قبل العيد وتوزيعها على الفقراء هل يجزئ عن الأُضْحِيَّة لأنها أكلت كثيرا وأشرفت على الموت؟» أن ما فعله السائل من قيامه بذبحها قبل العيد عندما أصابها المرض وأشرفت على الموت، وقيامه بتوزيع لحمها على الفقراء عمل مشروع، إلا أن لحمها هذا لا يعد أُضْحِيَّة بل هو صدقة تصدق بها، والله سبحانه وتعالى يجزيه خيرا؛ لأن الأُضْحِيَّة لا تكون إلا بالذبح بعد صلاة العيد كما هو مقرر شرعا؛ لقوله تعالى: «فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ»[الكوثر: 2].

وتابعت: عن البراء رضي الله عنه قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم النحر بعد الصلاة فقال: «من صلى صلاتنا ونسك نسكنا فقد أصاب النسك، ومن نسك قبل الصلاة فتلك شاة لحم» أخرجه أبو داود في سننه.


حكم ذبح شاة الأضحية قبل العيد بسبب مرضها

قالت دار الإفتاء إن الأضحية سنةٌ مؤكَّدةٌ في حق المسلمين المستطيعين، مشيرة إلى أنه إذا تلفت الأضحية المعينة قبل العيد بغير تفريطٍ أو تقصيرٍ من صاحبها فليس على صاحبها الإتيان بغيرها.

وأضافت الدار، في إجابتها عن سؤال: "ما حكم ذبح الأضحية حال إضابتها بمرض؟"، أن ذبحها قبل العيد قبل أن تشرف على الموتِ، وقيامه بتوزيع لحمها على الفقراء، عملٌ مشروعٌ، إلا أن لحمها هذا لا يعد أضحيةً، بل هو صدقةٌ تصدَّق بها، والله سبحانه وتعالى يجزيه خيرًا.

وذكرت أن الأضحية لا تكون إلا بالذبح بعد صلاة العيد كما هو مقررٌ شرعًا؛ لقوله سبحانه وتعالى: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ [الكوثر: 2]، ولقول سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى صَلَاتَنَا وَنَسَكَ نُسُكَنَا فَقَدْ أَصَابَ النُّسُكَ وَمَنْ نَسَكَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَتِلْكَ شَاةُ لَحْمٍ» رواه أبو داود.


هل يجوز قول المسلمين تقبل الله في العيدين


هل يجوز قول المسلمين تقبل الله في العيدين.. قول المسلم لأخيه في العيدين "تقبل الله" مأثور عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه وسلف الأمة، وهو تهنئة مشروعة بقدوم العيد، ودعاء بقبول ما سبقه من أعمال صالحة، وكل ذلك مستحب شرعا؛ لما فيه من جلب المودة والمحبة بين الناس وإدخال السرور على قلوب المسلمين، ومن أجل ذلك شرع الله تعالى الأعياد.

ودعاء المسلم لأخيه بالقبول من الدعاء المستحسن شرعا، فإن الدعاء مأمور به على كل حال؛ قال تعالى: "وقال ربكم ادعوني أستجب لكم"، وقال سبحانه: "ادعوا ربكم تضرعا وخفية".

هل من السنة قول المسلمين تقبل الله في العيدين

عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إن الدعاء هو العبادة" أخرجه ابن ماجه في "السنن"، وأحمد وأبو داود الطيالسي في "مسنديهما"، والطبراني في "المعجم الكبير"، والبخاري في "الأدب المفرد"، وصححه الحاكم في "المستدرك".

وقد رغب الشرع الشريف في خصوص دعاء المسلم لأخيه، وبين أنه مستجاب؛ فعن عبدالله بن يزيد قال: حدثني الصنابحي أنه سمع أبا بكر الصديق رضي الله عنه يقول: "إن دعاء الأخ لأخيه في الله عز وجل يستجاب" أخرجه الإمام أحمد في "الزهد"، والبيهقي في "شعب الإيمان"، والبخاري في "الأدب المفرد"، وابن المبارك في "الجهاد"، والدولابي في "الكنى والأسماء".

وجاءت النصوص الشرعية بمشروعية الدعاء بالقبول في خواتيم الطاعات والعبادات، فقال تعالى حكاية عن سيدنا إبراهيم عليه السلام: "وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم" [البقرة: 127]، وقال حكاية عن السيدة مريم عليها السلام: "إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني إنك أنت السميع العليم".

واستحبت الشريعة للمسلمين أن يهنئ بعضهم بعضا ويدعو بعضهم لبعض بالقبول في خواتيم العبادات؛ فقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يدعو للحاج عند تمام حجه، ولصائم رمضان عند فطره، وللتائب من الذنب عند توبته.

فعن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: جاء غلام إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إني أريد هذه الناحية الحج، فمشى معه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال: "يا غلام، زودك الله التقوى، ووجهك الخير، وكفاك الهم"، فلما رجع الغلام سلم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فرفع رأسه إليه وقال: "يا غلام، قبل الله حجك، وكفر ذنبك، وأخلف نفقتك" أخرجه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وابن السني في "عمل اليوم والليلة".

ومن أعظم هذه الأوقات: يوما العيدين: عيد الفطر وعيد الأضحى؛ إذ هما يأتيان بعد أوقات مفضلة اختصت بالاجتهاد في العبادة، فعيد الفطر المبارك هو يوم جائزة المسلم عقب شهر رمضان المعظم بصيامه وقيامه وما فيه من الصدقات وأنواع العبادات.

فإذا اجتمع الدعاء بالقبول للأعمال الصالحة والتهنئة بالنعمة كان ذلك أشد استحبابا وأكثر أجرا وأدعى لربط أواصر المودة بين المسلمين، وهذا هو شأن العيدين؛ حيث الدعاء بقبول العبادة السابقة؛ صوما أو حجا أو أعمالا صالحة في العشر الأول من ذي الحجة، والتهنئة بقدوم العيد، بل إن الدعاء بالقبول والتهنئة بالنعمة يجتمعان على مورد واحد؛ لأن القبول من الله أعظم نعمة، والتهنئة على ذلك مقدمة على غيره.

الهدف الشرعي من الأضحية.. مستشار المفتي يوضح

الهدف الشرعي من الأضحية .. قال الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية أن الهدف من الأضحية في العيد ثلاث، هي إطعام الفقراء فيدعون لك، وإطعام الأقارب الغني منهم والفقير فيقلدونك ويسيرون على نهجك، وتطعم أهل بيتك فترسخ فيهم هذه السنة فيقومون بها بعد مماتك.

 

وأضاف عاشور في فيديو مسجل له عبر صفحة دار الافتاء ، قائلا : أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما ضحى ذبح كبشين أقرنين أحدهما عن نفسه وأهل بيته والثاني عن أمته ومن لم يضحي، لافتا الى أن من لم يستطع أن يضحي في العيد فلا شيء عليه فالنبي ضحى عنه مسبقا.

 

وأوضح مستشار المفتي أن الأضحية جاءت من التضحية، فلنضحي بقليل من المال مقابل أن يمنع الله عنا الكثير من البلايا ويكون ثوابنا عظيم عند الله.