الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحرك استراتيجي .. رئيس أفغانستان يطير إلى إيران

الرئيس الأفغاني أشرف
الرئيس الأفغاني أشرف غني

أفادت وسائل إعلام أفغانية، اليوم الأربعاء، بأن الرئيس الأفغاني أشرف غني سيتوجه بزيارة إلى إيران غدا الخمس.

وبحسب "تولو نيوز" الأفغاني، سيتوجه غني إلى العاصمة الإيرانية طهران لحضور حفل تنصيب الرئيس الجديد، إبراهيم رئيسي، غداً الخميس.

وقال التلفزيون الأفغاني إنه من المقرر أن يلتقي الرئيس الأفغاني أشرف غني خلال الزيارة مع كبار المسؤولين الإيرانيين، بمن فيهم الرئيس إبراهيم رئيسي ورئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف.

إلى ذلك، قال تقرير لقناة "سكاي نيوز" إن إيران تعمل سرا على تسليح قومية الهزارة الشيعية في البلاد، استعدادا لمرحلة ما بعد الانسحاب الأمريكي، إلى جانب المباحثات الرسمية التي تجريها مع حكومة أفغانستان وحركة طالبان على السواء.

وتواترت التقارير التي تحدثت عن نشاط  فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، لتشكيل فصائل مسلحة في أفغانستان من أبناء أقلية الهزارة.

ويتبع هؤلاء المذهب الشيعي ويتحدثون الفارسية، وسبق أن سلحتهم طهران في الماضي إبان الحروب الطويلة التي اندلعت في أفغانستان.

وتعمل طهران على مستويين في أفغاستان، فتقارير محلية تشير إلى أن "حي دشت برشي" في العاصمة الأفغانية كابل، الذي يقطنه أبناء أقلية الهزارة، تحول إلى ما يشبه المعسكر المغلق.

وهناك تم تشكيل العديد من الفصائل المسلحة مثل ميليشيات "فدائي بابا مزاري"، الذين تقدر أعدادهم بالآلاف، وتتولى الشبكات الدينية نقل المال لهم لشراء الأسلحة.

واعترفت إيران رسميا بعلاقتها بتلك الميليشيات، إذ بعد سلسلة من المواقف الرسمية التي صدرت عن الحكومة الشرعية الأفغانية بشأنها واعتبارها تدخلا إيرانيا في الشؤون الداخلية، صرح وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف قائلا إن "عددهم لا يتجاوز 5 آلاف مقاتل، وهم جزء من مجهود مكافحة الإرهاب، ومستعدون للتعاون مع الحكومة الأفغانية".

المؤشر الثاني كان عبر سلسلة الزيارات التي يقوم بها القائد العسكري لفيلق القدس من الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قا آني، إلى بلدة البوكمال في أقصى شرقي سوريا، حيث تتمركز أعداد كبيرة من "فرقة فاطميون" المدعومة من إيران.


و"فرقة فاطميون" ميليشيات شكلتها طهران خلال عام 2012، لدعم حكومة الرئيس بشار الأسد خلال الحرب، وهي مكونة من المهاجرين الأفغان الهزارة الذين استقروا في إيران اعتبارا من عام 1989، حينما اندلعت الحرب الأهلية الأفغانية.