EN 
كشف الشيخ شوقي أبو زيد، رئيس بعثة الأزهر في أفغانستان، عن تفاصيل البعثة الأزهرية وكواليس عودتها بعد عدم استقرار الأوضاع بسبب حركة طالبان.
وقال رئيس بعثة الأزهر في أفغانستان ، لـ صدى البلد، إن البعثة الأزهرية بدأت 2009 من خلال بروتوكول تبادل ثقافي بين الأزهر وأفغانستان، منوها أن أول بعثة كان قوامها 47 مبعوثا، والدورات المتتالية كانت حوالي 35 مبعوثا، والبعثة الأخيرة كانت 23 مبعوثا.
وأشار إلى أن الدورة البعثية تستغرق ثلاث سنوات للمرة الواحدة، منوها أن البعثة الاخيرة لم تستمر بسبب عدم استقرار الأوضاع في أفغانستان بسبب حركة طالبان، وكانت البعثة في السنة الثالثة لها ولكن لم تنته.
وأوضح، أن مهام البعثة تشتمل على عدة نواحٍ، فهناك الدور التعليمي وكان مقره في المعهد الأزهري في كابول، وهناك مبعوثون من المعاهد الأزهرية وأساتذة الجامعة في مصر.
كما أن هناك جانبا آخر ، وهو الجانب الإجتماعي، وفيه تندمج البعثة مع الشعب الأفغاني يشاركه في الأفراح والأحزان، والسراء والضراء، وهناك الحانب الدعوي وعمل لقاءات تلفزيونية وإلقاء خطب الجمعة في المساجد.
وأضاف، أن الأزمة الحالية بدأت منذ انهيار الدولة الأفغانية بكل مؤسساتها واستسلامها أمام حركة طالبان، منوها أن البعثة عاشت أيام رعب وخوف وقلق، منوها أننا كنا على ثقة تامة في قدرات الدولة المصرية لتأمين البعثة وعودتها سالمة غانمة، وهذا ما تم بالفعل، فلم تتركنا الأجهزة المعنية لحظة واحدة.
وأكد أن عملية تأمين البعثة الأزهرية في أفغانستان، تم على أعلى مستوى وبدون أي خسائر، فلقد تم استقرارنا في السفارة المصرية في أفغانستان، حتى تم التنسيق لعملية الإجلاء الآمنة من خلال الأجهزة المعنية في الدولة، وتمت عملية الإجلاء بكل أمان وسلام.
وذكر، أن الشعب المصري والشعب الأفغاني متقاربين في العادات والتقاليد، إلا أنهم يختلفون في اللغة والثقافة والعرقيات، منوها أن الشعب الأفغاني متكون من عرقيات، أشهرها جماعة البشتون فهي تستحوذ على النسبة الكبرى من العرقيات في أفغانستان، تليها جماعة الطاجيك والاوزبك والتركمان.
