EN 
أوضح الدكتور أحمد عبد الرحيم أن مناظرة مبادرة المواطنة التي تنظمها الجامعة بالتعاون مع الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، وافتتح الدكتور شحاتة غريب، نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب، فعاليات ختامها، تتمحور حول موضوع إلغاء خانة الديانة من بطاقة الرقم القومي، وذلك من خلال فريقين من الطلاب.
وذكر أن الفريق المؤيد يضم الطلاب حسان عبد الحى، وهايدى رأفت، ونورين أشرف، ومحمد عاكف، والفريق المعارض يضم الطلاب روناء عادل، وآلاء محمد، وأشرقت محمد، وياسمين أشرف، ورئيس الجلسة الطالبة منى فتحي.
وشهدت المبادرة حضور الدكتورة أسماء عبد الرحمن، الأستاذ المساعد بكلية الآداب ومستشار جامعة أسيوط للأنشطة الثقافية ومنسق أعمال المبادرة، والدكتور أحمد عبد الرحيم، مدرب فريق المناظرة، وهبة يسرى، ممثل عن الهيئة الإنجيلية، ولفيف من عمداء ووكلاء الكليات المختلفة، ونخبة من ممثلي بيت العائلة المصرية والهيئة القبطية الإنجيلية ووزارة الأوقاف، وحشد من طلاب الجامعة.
وفى مستهل أعمال المبادرة، أكد الدكتور شحاتة غريب حرص إدارة الجامعة على تعميق أوجه تعاونها مع الهيئة القبطية الإنجيلية، والتي دأبت على تنظيم العديد من الأنشطة التفاعلية فى رحاب الجامعة، والهادفة فى مجملها إلى ترسيخ القيم الإنسانية النبيلة وعلى رأسها المواطنة وحب وقبول الآخر واحترام اختلاف الآراء وغيرها من القيم التى تحض عليها جميع الأديان والشرائع السماوية.
وأوضح أن إدارة الجامعة تحرص على تنظيم الأنشطة الطلابية التي تدعو إلى نشر قيم المحبة والتماسك المجتمعي بين فئات المجتمع، ويأتى على رأسها الأنشطة المتعلقة بالجانب الثقافي والتوعوى، والتي يشرف عليها نخبة من الأساتذة المتخصصين القادرين على تطوير المهارات الطلابية وتعزيزها والارتقاء بها.
وفيما يتعلق بخطة واستراتيجية الجامعة لنشر الفكر المستنير القائم على أسس من الاحترام المتبادل بين أبناء المجتمع الواحد، فقد أوضح الدكتور شحاتة غريب أن الجامعة تقوم بهذا الدور من خلال الاهتمام بتطوير مناهجها ومقرراتها التعليمية، خاصة بالكليات ذات العلوم الإنسانية من خلال احتواء تلك المناهج على مقررات تعكس القيم السمحة التى تعبر عن النسيج الوطني المتماسك، هذا بالإضافة إلى توجيه أعضاء هيئة التدريس إلى ضرورة نشر ثقافة الحوار بين الطلاب لأن الحوار يعد من أهم الدعائم الأساسية لتعزيز قيم المواطنة وقبول الآخر.
وفى هذا الإطار، وجه الدكتور شحاتة غريب الشكر لمنسقى المبادرة على مجهودهم فى تدريب الطلاب وهم: الدكتورة أسماء عبد الرحمن، والدكتور أحمد عبد الرحيم، والدكتورة نورا نبيل مسك، والدكتورة مها أحمد.
واختتم نائب رئيس الجامعة كلمته بالتأكيد على ضرورة دحض جميع المحاولات التي تدعو للانشقاق الوطني وعدم التماسك، والذى ينعكس بالسلب على مسيرة التنمية والتقدم والتى يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وأوضحت الدكتورة أسماء عبد الرحمن أن المبادرة تعد شكلاً جديداً من أشكال الأنشطة الطلابية غير التقليدية القائمة على تدريب الطلاب على الطرق الصحيحة للتفاهم واختلاف الرأي واحترام الرأي الآخر.
وقالت إن المبادرة منقسمة إلى شقين، الشق الأول تم من خلال تدريب الطلاب المشاركين على مهارات الحوار وهم طلاب يشاركون للمرة الأولى فى هذا النشاط الطلابي، والشق الثانى هو مسابقة طلابية فى المناظرة لاختيار أفضل فريق مناظر، حيث تهدف المبادرة إلى تدريب وجوه جديدة من الطلاب على ثقافة الحوار، توسيع رقعة مشاركة الطلاب فى الأنشطة الثقافية، وتدريب الطلاب المشاركين على الحديث باللغة العربية، كما وجهت خالص شكرها لإدارة الجامعة والتي لا تألو جهداً فى توجيه جميع سبل الدعم لتنظيم العديد من الأنشطة الطلابية التي ترسخ القيم الإنسانية النبيلة.
وأشادت هبة يسرى بدور جامعة أسيوط كواحدة من أهم الصروح التعليمية التى كان لها العديد من أوجه التعاون مع الهيئة القبطية الإنجيلية فى العديد من الأنشطة والفعاليات الفكرية والثقافية، خاصة المتعلقة بتعزيز قيم المواطنة وقبول الآخر.
كما أشادت كذلك بطلاب الجامعة وحسن عرضهم وإلقائهم وتدريبهم المتفرد على أيدي كوكبة من أعضاء هيئة التدريس المتميزين فى تدريب الطلاب على الأنشطة التفاعلية، مشيرة إلى أن هذه المبادرة واحدة من ضمن المبادرات الهامة المتميزة التي تساعد الطلاب على الحوار والمناقشة وغرس قيم التماسك الوطني والتسامح وغيرها بداخلهم، هذا بالإضافة إلى خلق بيئة تفاعلية بين الآخرين وكسر حاجز الخجل والرهبة من إبداء الرأي، معربة عن تمنياتها بزيادة التعاون بين الجامعة والهيئة بما يصب فى صالح المجتمع ودعم وتماسك نسيجه الوطني.
كما تم في ختام فعاليات المبادرة، تكريم جميع المشاركين فى أعمال المناظرة من أعضاء هيئة التدريس والطلاب ومشرفى المناظرة.
