دبلوماسي "لصدى البلد": تسليم حسين سالم لمصر ليس قريبا

تؤكد معلومات حصلت عليها "صدى البلد" عدم صحة ما نقلته وسائل الإعلام عن وزيرة الخارجية الإسبانية بشأن تسليم حسين سالم ،صديق الرئيس السابق حسني مبارك، إلى مصر قريبا.
وأكدت مصادر دبلوماسية قريبة من الملف المصري الذي يهدف إلى استعادة سالم إلى مصر، أن مصير حسين سالم لا يزال معلقا بقرار من القضاء الإسباني.
واستبعدت المصادر، تسليم حسسين سالم إلى مصر قريبا، وتشير معلومات "صدى البلد" إلى أنه ليست هناك نية من جانب الخارجية المصرية للاستيضاح بشأن ما تناقله التليفزيون المصري عن وزير الخارجية الإسبانية.
وقالت
المصادر إن أمر تسليم حسين سالم لا يخضع لسلطات وزيرة الخارجية الإسبانية
وإنما المنوط به الحديث فيه هو القضاء الاسباني الذي لم ينظر طلب الاسترداد
المقدم من مصر حتي الآن ، مشيرا إلي أن أولي جلسات محاكمة رجل الأعمال
المصري الهارب ستكون آخر الشهر الجاري وليس هناك أي جديد في الاتصالات
المصرية الاسبانية بشأن تسليمه للقاهرة ".
وأوضحت المصادر أن إسبانيا
لن تسلم حسين سالم لمصر إلا إذا تم تجريده من الجنسية الإسبانية لأخطاء
ارتكبها عند حصوله عليها ، كاشفا عن أنه إذا ما تبين أن " سالم " يحمل
جنسية ثالثة فلن تستطيع إسبانيا تسليمه أيضا إلي مصر حيث من المتوقع أن تصر
الدولة الثالثة علي تسلم المتهم باعتباره مواطنا لديها أيضا.
ومن جانبه، أكد اللواء أحمد جمال الدين مساعد وزير الداخلية للأمن العام أن الإنتربول المصري لم يتلقي أي إخطارات من أسبانيا حتي الآن بخصوص هذا الموضوع.
وقال اللواء جمال الدين، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" الأنثين، إن مدير الإنتربول اللواء مجدي الشافعي قد أجري اتصالا صباح اليوم بالإنتربول الأسباني للوصول إلي حلول لتسليم رجل الأعمال ونجليه إلا أن الإنتربول الأسباني والحكومة الاسبانية ووزارة الخارجية لم تعطي أي إجابة بشأن تسليمهم علي الرغم من إرسال ممثلين عن مصر لاستعادتهم أكثر من مرة علي ضوء الاتفاقية الدولية.
وكان اللواء جمال الدين، قد أكد في مقابلة سابقة مع "صدى البلد" أن إسبانيا لن تسلم سالم إلى مصر، معربا عن اعتقاده بأن المليونير الهارب من تهم فسادسوف يحاكم في إسبانيا.