الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة: هناك 70 صفة تجعلك ممن يظلهم الله يوم القيامة

علي جمعة
علي جمعة

أكد الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف والمفتي السابق، أن صفات عباد الرحمن الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله يوم القيامة بلغت نحو 70 صفة، مبيناً أن العدل أساس الملك، فإن عدل فبها ونعمت، وكان ممن يستحق أن يقف في ظل عرش الرحمن يوم القيامة، وإن ظلم فإن الظلم ظلماتٌ يوم القيامة.

الظلم ظلماتٌ يوم القيامة

وقال علي جمعة خلال خطبة بعنوان “الخصال الموجبة للظلال”، نشرها عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: عباد الله كان سيدنا ﷺ يتخوّلنا بالموعظة، وبالنصيحة، وبالوصية، وبالتربية، وبالتعليم، يُعلّم أصحابه والأمة من بعدهم كيف يعيشون في الدنيا، وكيف يربطون معيشتهم بربهم سبحانه وتعالى، وكيف ينظرون إلى يومٍ تجتمع فيه عند الله الخصوم، وكيف يراعي الإنسان ربه، وكيف يخافه ويحبه سبحانه وتعالى، علّمنا كل ذلك".

وتابع: مما أخرجه البخاري ومسلم رضي الله تعالى عنهما في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ : «سبعةٌ يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله» احسب معي «إمامٌ عادل» أول القول «إمامٌ عادل، وشابٌ نشأ في عبادة الله سبحانه وتعالى، ورجلٌ معلقٌ قلبه في المساجد» وفي روايةٍ أخرى «معلقٌ قلبه بالمساجد» «معلقٌ قلبه في المساجد» والرواية الأخرى «معلقٌ قلبه بالمساجد» ولكلٍ معنى، «ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وافترقا عليه، ورجلٌ دعته امرأة ذات حسنٍ وجمال فقال إني أخاف الله»، وفي رواية «ذات منصبٍ وجمال فقال إني أخاف الله» «ورجلٌ أنفق نفقةً فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه، ورجلٌ» وهو السابع «ذكر الله خاليًا» يعني وحده، يعني في خلوة، يعني لم يره أحد «فدمعت عيناه» يعني من خشية الله.

وشدد على أنه ليس هذه أول مرة يعلمنا فيها رسول الله ﷺ تلك الصفات الفائقة الرائقة التي تجعلنا في ظل الرحمن يوم القيامة، حيث تتبع الإمام الزرقاني شارح الموطأ تلك الصفات التي وردت عن سيدنا، فوجدها أكثر من سبعين صفة، وبعضهم تتبعها فوجدها نحو التسعين، منهم تلك السبعة التي هي جماع الصفات التي تجعل العبد في ظل عرش الرحمن يوم القيامة.

وأشار إلى أن أرضنا في وسط سبع سماوات، لما عرج سيدنا ﷺ إلى سدرة المنتهى فوق السبع وصف السماء الدنيا كأنها حلقةٍ في فلاة في صحراء كبيرة بالنسبة إلى الثانية، وأن السماء الثانية كحلقةٍ في فلاة يعني صحراء كبيرة بالنسبة إلى الثالثة، والثالثة حلقةٌ في فلاة بالنسبة للرابعة، وقل مثل ذلك في كل سماء منسوبةً إلى السماء التي فوقها، إذا عرف الإنسان هذا وحده تضاءل شأنه أمام نفسه، وعرف أنه لا شيء، وأن الأمر بيد الله فعلام تتكبر؟ وعلام تسير في الأرض زهوًا وتفاخرًا أو إفسادًا وطغيانا؟ ألا تعلم أنك تحتاج إلى الأكل، وأنك تحتاج إلى الذهاب إلى دورة المياه؟ ألا تعلم أنك تمرض فتكون أضعف خلق الله؟ اتق الله، في ماذا؟ من أنت؟ أنا إمام، أنا رئيس، أنا ملك، إذن فقد أقامك الله في وظيفةٍ أراد الله منك فيها العدل.

وشدد على أن العدل أساس الملك، فإن عدلت فبها ونعمت، وكنت ممن تستحق أن تقف في ظل عرش الرحمن يوم القيامة، وإن ظلمت فإن الظلم ظلماتٌ يوم القيامة، واتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب