EN 
ابنتي تريد الزواج من أجنبي غير مسلم لكنه سيشهر إسلامه، أخشى أن يكون قلبه بخلاف ظاهره وأنه يفعل ذلك لكي يتزوج. فما حكم ذلك في دين الله؟، سؤال ورد إلى الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
ابنتي تريد الزواج من أجنبي غير مسلم لكنه سيشهر إسلامه
قال الدكتور علي جمعة في بيانه حكم الزواج من أجنبي غير مسلم سيشهر إسلامه قد يكون بنية رغبته في الزواج فقط، الزواج عباده وكل أحكامه تعبدية أرشده الله لعمود النسب فحرم الأمهات والخالات والعمات، وحرم علينا الزواج بأم زوجتنا وربيبتها حتى لو ماتت أو طلقت، وحرم علينا من الرضاع ما حرم من النسب.
وبيّن علي جمعة أن عقد الزواج يتم باسم الله، لذا نقول في صيغته على كتاب الله ويقول صلى الله عليه وسلم :"أوفى الشروط ما استحللتم به الفروج"، مشيراً إلى أن الله حرم زواج المسلمة من غير المسلم وهي كتحريم الأم والعمة والخالة والحماه، وأباح للمسلم أن يتزوج من غير المسلمة.
ولفت إلى أن عقد الزواج لاهوتي - أي إلهي، وبالتالي ما ورد في تحريم زواج المسلمة من غير المسلم أمر إلهي ومن منع الرسول لا دخل لنا فيه، مؤكداً أن الزواج المدني هو زواج غير شرعي كونه يخالف حكم الله في تحريم زواج المسلمة من غير المسلم.
الزواج عبادة وطاعة لله
أكد الشيخ أحمد المالكي الباحث في الأزهر الشريف، أن الزواج عبادة و طاعة لله ، وجزء من الدين، مضيفا أن الزواج نعمة من الله ويسأل عنها كل شخص يوم القيامة.
وقال المالكي أثناء استضافته ببرنامج "صباحك مصري" المذاع على فضائية "أم بي سي مصر"، إن مفهوم الزواج مبني على المودة والرحمة، والرسول (صلى الله عليه وسلم) كان يقول للسيدة عائشة في الصباح " والله إني لأحبك يا عائشة".
وأضاف الباحث في الأزهر الشريف، أن المشاركة الوجدانية بين الزوجين، تفضي السعادة والمودة على الأسرة، مؤكداً أن العلاقة بين المتزوجين تبنى على الذكاء في المعاملة أثناء الخلافات.
وتابع: الرسول (صلى الله عليه وسلم) قال :"إذا أحب الرجل أخاه فليخبره" والرسول كان يطبق كلامه، وكان عنده من الوفاء، ما يكفي لتعليم كل الناس الوفاء".
