البحوث الفلكية تعقد ندوة تعليمة عن تلسكوب جيمس ويب.. وتكشف عن منظار فلكي جديد.. وتجيب عن: هل هناك حياة خارج الكوكب؟

البحوث الفلكية : نعمل على منظار فلكي مماثل لمنظار جيمس ويب

البحوث الفلكية: تلسكوب جيمس ويب لا يمكنه استكشاف وجود حياة بكواكب أخرى

البحوث الفلكية: العالم ينتظرنا بفارغ الصبر حتى ننتهي من منظارنا الفلكي الجديد.. وجو مصر مثالي للرصد 

نظم المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، اليوم الخميس، ندوة علمية بعنوان "جيمس ويب: الجديد فى الأرصاد والدراسات الفلكية والجهود المصرية لإنشاء المرصد الفلكي المصري"، وذلك بمناسبة صدور اول صور للتلسكوب الفضائي الجديد جيمس ويب، ونشرت وكالة الفضاء ناسا يوم الإثنين 11 يوليو 2022 أول صورة علمية التقطها تلسكوب جيمس ويب التي تعتبر أعمق صورة فلكية للكون البعيد.

وقال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن تلسكوب جيمس ويب سوف يكشف كثيرا من أسرار الكون الفسيح الذى نعيش فيه، وإنه يعد نقلة نوعية كبيرة فى علم الفلك والارصاد الفلكية.

وأوضح الدكتور القاضي، أن المعهد سوف يقوم بعمل عدد من الندوات العلمية والشروحات الحديث عن كل ما هو جديد من اكتشافات، فى إطار خطة المعهد للقيام بالدور المجتمعى والبحثى المنوط بالمعهد، ووضع الشائعات التى تظهر من أن إلى أخر على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.

ومن جانبه قال الدكتور احمد اشرف شاكر رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية،  أن تسلكوب جميس ويب سوف يكشف الكثير من أسرار الكون ، وإنه يعد نقله نوعية كبيرة فى علم الفلك والارصاد الفلكية ، واننا كنا فى عشرينيات القرن الماضي نقوم فى عام 1909 قد بدأنا برصد المجرات من داخل مرصد حلوان .

وأشار الدكتور شاكر إلى أن مرصد حلوان يسبق المرصد الاوروبي ووكالة ناسا من حيث البداية وانشأ، وان مرصد حلون كانت بدايته فى عام 1839 وأن صفاء جو مصر عمل على تشجيع العلماء على المجاء إلى مصر لتصوير الخسوف الكلي للشمس ولتصوير المجرات، كما شجعهم على عمل مراصد فلكية مثل مرصد الشمس الذى تم إنشاؤه والعمل به لعدة سنوات فى القرن الماضي .

وأوضح أن الاتحاد الدولي الفلكي طلب من مرصد حلوان أن يرصد نصف الكرة الجنوبي، وأن فى تلك الفترة كان معروف لدى العالم اجمع ان نصف الكرة الجنوبي يتواجد بيه 454 مجرة فقط، استطاع فى ذلك الوقت ان يرصد مرصد حلوان 322 مجرة وان ذلك مكتوب مذكور فى المراجع الفلكية الهامة، وأن ناسا اشادت بدور المرصد فى رصد مذنب هالي حيث استطاع المرصد رصد وتصوير المنذب قبل العالم بسنة وقام بتصويرة مره اخرى بعد ان عرفة العالم بسنة.

وتابع الدكتور أشرف شاكر أن كل هذا يدل على مدى أهمية مصر وأهمية تواجد مرصد فلكي فى مصر لتقدم للعلوم ولجعل مصر قبلة للعلماء مرة اخرى، وأن على مدار تاريخ مصر قدم العديد من العلماء إلى مصر واستطاعوا من خلال رصدهم الفلكي اكتشاف العديد من الاكتشافات فى الكون وأدى هذا إلى تطوير العلوم .

البحوث الفلكية: تلسكوب جيمس ويب لا يمكنه استكشاف وجود حياة بكواكب أخرى

وفي إطار متصل قال الدكتور احمد اشرف شاكر، أن مصر تعمل فى الوقت الحالي على إنشأ منظار فضائي كبير جديد والتى يطلق علية المنظار الكبير والمرصد المصري الفلكي الجديد “منظار سيناء”، وانه قد تم الاتفاق على إنشأ منظار كبير يليق  بسمعة ومكانة مصر.

واوضح الدكتور شاكر، أن المنظار الجديد سوف يكون قطر مرآته 6.5 متر، وانه سوف يكون مزود بتقنية عالية وحديثة وسوف يكون بيه اجهزة تحديد الطيف ولذلك سوف يكون بيه إمكانيات مشابه لتسلكوب جيمس ويب مع الفرق أن المنظار والتلسكوب المصري سوف يتواجد على الأرض وانه سوف يتم إنشاؤه على نفس التكنولوجيا المعمول بها فى المناظير الكبيرة فى امريكا الجنوبية، واننا بدأنا فى أخذ خطوات فعلية لإنشائه .

وأكمل رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، ان مصر يتواجد بها أكثر من 300 ليلة رصد فلكي صالحة وأن العالم  اجمع يتمنى أن نتم بناء ذلك المنظار حتى نستطيع من خلال الارصاد الفلكية التى نقوم بها من خلال المنظار أن نقوم بملي مكان الفارغ التى لا يتواجد بها منظاير فلكية وتتواجد المناظير الكبيرة فى اليابان واوروبا وامريكا، ولذلك نأمل فى الانتهاء من المنظار حتى نقلل الفراغ فى الرصد بين اوربا وجنوب افريقيا.

وأجاب الدكتور أحمد أشرف شاكر رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية على سؤال لأحد المشاركين فى المحاضرة حول هل يوجد حياة خارج كوكب الأرض او خارج مجرتنا التى نعيش فيها يستطيع أن نكتشفها بصور تلسكوب جيمس ويب.

وقال الدكتور احمد اشرف شاكر ، إن القرآن أكد وجود حيوات خارج الكون لكن السؤال هو هل نستطيع الاتصال بهم أم لا، وأنه من الممكن أن تكون هناك حياة على أي من الكواكب المتواجدة فى الكون وأن الله إذا أراد جعل حياة متواجدة فى أى كوكب من الكواكب ينبض فيها الحياة.

وأوضح الدكتور شاكر أن ليس معني وجود حياة خارج كوكب الأرض هو انه يتواجد إنسان فى كوكب آخر، فمن الممكن أن تكون الحياة المتواجدة على الكوكب الأخر هى حياة لبكتريا أو حيوانات او حشرات أو ديناصورات ومن الوارد أن نقابل حيوانات ذكية فكل شيء وارد الحدوث.

منظار سيناء.. تلسكوب مصري مشابه لـ جيمس ويب لرصد الظواهر الفلكية

وتابع أننا عندما نصور الكواكب والمجرات من خلال التلسكوبات مثل تلسكوب جيمس ويب تكون عبارة عن صور للكوكب والمجرات بشكل بسيط وواسع ولا يتم التقاط أدق التفاصيل سوى حين يتم إنزال روبوت أو إرسال سفينة فضاء لأخذ عينات للدراسة والتحليل.

وتابع الدكتور اشرف شاكر اننا لسنا بحاجة للنظر فى المجرات الاخرى لمعرفة اذا ما كان هناك حياة بها ام لا فمجرتنا التى نعيش فيها ما زلنا لم نكتشفها بالكامل ولا نعرف اذا يتواجد بها حياة ام لا، واننا فى المستقبل إذ استطاعنا ابتكار سفينة فضائية تسير بسرعة الضوء وزودناها بأكل ومؤن للتغذية لمدة 4 سنوات وهى المدة المطلوبة للخروج من مجرتنا إذا تحركنا بالسفينة بسرعة الضوء أن تكتشف حياة أخرى لكائنات أخرى والله أعلم.

ولفت إلى أن هذا الأمر كثيرآ ما يسأل عنه ودائما تتضارب الاقوال فيه ولذلك يجب علينا عدم التهويل فى الأمر فنعم يوجد حياة متواجدة فى الكون خارج الأرض نحن لا نعلم عنها شيئا، ليس بالشرط أن تكون هذه الحياة لبشر مثلنا.