الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سكان جزيرة كينمن يخشون دفع قيمة فاتورة التوتر بين الصين وتايوان

كينمن.. جزيرة صغيرة
كينمن.. جزيرة صغيرة تخشى دفع ثمن التوتر بين الصين وتايوان

يخشى سكان جزيرة كينمن الصغيرة التابعة لتايوان من أن يكونوا أول الدافعين تكاليف فاتورة أي غزو صيني محتمل باعتبار أن أرخبيلهم الصغير لا يبعد سوى 15 دقيقة عن البر الرئيسي.

وفي تقرير نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية فإن التوترات التي تصاعدت بين تايوان والصين عقب الزيارة التي قامت بها رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، لتايبييه زادت من مخاوفهم بشأن اجتياح جزيرتهم الصغيرة.

وكانت الجزيرة ساحة للقصف بين جمهورية الصين الشعبية وتايوان في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي.

ويعيش في الجزيرة  140 ألف مدني، ومنهم العقيد المتقاعد، تشين شوي تساي، والذي يرى أن الحياة هناك لا تزال جميلة بشرط أن لا تندلع الحرب.

وأضاف: "إذا اندلعت المعارك فسوف تكون مروعة. ولم يعد السؤال يتمحور لدينا فيما إذا   الصينيون يمكنهم فعل ذلك بل باتت المسألة تتعلق بشأن ما إذا كانوا سوف يختارون المضي قدمًا في هذا الأمر".

كانت تقارير استخباراتية ذكرت أن الرئيس الصيني، تشي جين بينغ، قد أخبر جنرالاته في وقت سابق بأن يكونوا مستعدين لغزو تايوان بحلول عام 2027، ولكن إذا أراد "جيش التحرير الشعبي" التعبير عن تصميمه على "إعادة استعادة" تايوان والضغط على قادتها للاستسلام دون قتال، فيمكنه الاستيلاء على أرخبيل كينمن بتكلفة قليلة وفي أي وقت يختاره.

ومما يؤكد سهولة سقوط الجزيرة الصغيرة، حسب خبراء، خفض تايوان عدد قواتها إلى 5 آلاف جندي بعد أن كان عددهم يصل إلى 100 ألف عنصر.

وقال تشين: "إذا هاجمنا الصينيون فسوف ينتهي الأمر في يوم واحد".

وتابع: "لدينا فقط 5 آلاف جندي، وسوف يجري تدميرهم بالكامل على يد الصينيين. كنت جنديا لمدة 28 عاما وأنا أعلم جيدا قسوة الحرب. إنها تجلب الموت والدمار فقط.".

وأضاف: "بغض النظر عن حجم الصين ومدى صغر حجم تايوان، سيموت الكثير من الناس على كلا الجانبين".

وفي انتظار حدوث كابوس الغزو  يواصل السكان حياتهم بحذر مع اعتيادهم على أجواء التوتر، إذ سبق لهم واستفادوا من القذائف التي انهمرت عليهم من الصين فحولوها إلى سكاكين مطبخ عالية الجودة.

وأصبحت أنفاق الجرانيت التي كانت مخصصة لإيواء الجنود والأسلحة مناطق جذب للسياح من جزيرة تايوان، بينما ابتكرت مجموعة من الشباب لعبة لوحية استلهموها من كفاح سكان الجزيرة للنجاة من قصف في العام 1958.