الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مفاجأة صادمة .. عقوبات أمريكية تهدد رئيس الوزراء العراقي الجديد

شياع السوداني
شياع السوداني

ذهب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مبكرا إلى مربع الأزمات المحتملة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وبحسب وسائل إعلام خليجية، تحدث تقرير نشره معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى عن تعيين صحفي عراقي على صلة بجماعات إرهابية على رأس فريق الاتصالات بالحكومة العراقية الجديدة، واحتمال أن يعرض ذلك مكتب رئيس الحكومة لخطر العقوبات المحتملة.

وكانت وسائل إعلام عراقية قد أوردت في 31 أكتوبر أن الحكومة العراقية الجديدة برئاسة السوداني عينت الصحفي ربيع نادر رئيسا للاتصالات بمكتب رئيس الوزراء.

مقرب من ميليشيات إيرانية

وطبقًا للتقرير الذي نشره معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، نادر صحفي شاب على صلة بعدة مليشيات شيعية تدعمها إيران، وعمل بعدة وسائل إخبارية تابعة للمليشيات، أبرزها قناة "الاتجاه"، التابعة لكتائب حزب الله، التي تصنفها الولايات المتحدة إرهابية، وقناة "العهد"، التي تديرها جماعة عصائب أهل الحق، التي تصنفها الولايات المتحدة إرهابية أيضًا.

وفي أكتوبرعام 2019، وخلال رئاسة عادل عبد المهدي للحكومة العراقية، انضم نادر إلى قسم الاتصالات بمكتب رئيس الوزراء (مع إعلان بعض وسائل الإعلام خطأ أنه تمت تسميته حينها رئيسا للقسم). وظل هناك طوال فترة ولاية عبد المهدي، لكن لاحقا تم تهميشه عندما تولى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي المنصب.

ولدى تعينه عام 2019 بمكتب رئيس الوزراء، نشر نادر رسالة شكر عبر شبكة التواصل الاجتماعي لسند الحمداني، وهو قيادي بارز في عصائب أهل الحق، والذي شغل منصب المدير العام في قناة العهد.

وجاء تعيين نادر في البداية في وقت كانت تتغلغل فيه عصائب أهل الحق والمليشيات الأخرى بمؤسسات الدولة بشكل جماعي في ظل حكم عبد المهدي. لكن كبحت الحركة الاحتجاجية الوطنية طموح عصائب أهل الحق وترقية نادر، والتي اندلعت في نفس الوقت تقريبا وأجبرت عبد المهدي في النهاية على الاستقالة.

وبناء على ذلك، ظل نادر "في طور السبات" داخل مكتب رئيس الوزراء، في انتظار رئيس وزراء آخر أكثر ودا تجاه عصائب أهل الحق وجماعات أخرى حتى يتولى دوره المنشود.

واليوم، يترأس نادر القسم ويتلقى دعما كاملا من كبار قيادات المليشيات الموالية لطهران. وعلى سبيل المثال، قاد أحمد الذواق، وهو خبير استراتيجي مؤثر بصفوف المليشيات وعضو مركز الهدف للدراسات الاستراتيجية التابع لكتائب حزب الله، حملة عبر الشبكات الاجتماعية للترويج لنادر، حيث نشر عدة رسائل تفسر سبب دعمه الكامل لتعيينه.

أبو مهدي المهندس

وخلال أحد المنشورات، أرفق صورة لرسالة قديمة لنادر يحيي فيها ذكرى أبومهدي المهندس (القيادي العراقي البارز المقرب من الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس الذي قتل في الغارة التي استهدفت الجنرال الإيراني قاسم سليماني). وعلق الذواق بعد ذلك على الصورة، حيث قال إن سببه تفضيله لنادر هو أنه "ابن معلم عظيم.. الشايب (لقب يشير إلى المهندس)."

وإذا كانت حكومة السوداني تتطلع للبراعة في الاتصالات، فيمكن الدفع بأنه من المنطقي أن تعتمد على شخصيات دعائية بارزة مثل نادر، الذين لطالما تلقوا تدريبات من منظمات تصنفها الولايات المتحدة إرهابية مثل الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.

وبحسب التقرير، يجب النظر إلى تعيين أحد عناصر الدعاية من الدائرة الداخلية للمليشيات على رأس قسم الاتصالات لرئيس الوزراء السوداني بقلق – واعتباره شكل من أشكال الدعم المادي الذي قد يعرض مكتب رئيس الوزراء نفسه للعقوبات.