الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تراودني نفسي الأمارة بالسوء بفعل معين فكيف أتغلب عليها؟.. علي جمعة يجيب

علي جمعة
علي جمعة

تراودني نفسي الأمارة بالسوء بفعل معين فكيف أتغلب عليها؟ أمر بينه الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، حيث أشار إلى أن النفس الأمارة بالسوء من صفاتها أنها تدعوا لفعل المخالفات والمعاصي والذنوب، أو قضاء لرغبة أو فكرة معينة، فتصبر ثم تدعو للفعل مرة أخرى على خلاف الشيطان.

تراودني نفسي الأمارة بالسوء بفعل معين فكيف أتغلب عليها؟ 

وقال علي جمعة من خلال برنامج "من مصر" على شاشة سي بي سي: “لو لقيت الحاجة اللي خايف تعملها بتعود لك أكتر من مرة ده من نفسك الأمارة بالسوء وأهم صفاتها الإلحاح، لأن الشيطان ربنا جعل كيده ضعيف، وهو خناس بيجري، يحثك على فعل الشيء مرة واحدة، فلو عاد إليك الخاطر السييء والداعي للمعصية أكثر من مرة فمن النفس، إن النفس لأمارة ليست آمرة ولكنها أمارة تعيد وتزيد في الإلحاح حتى يقع الإنسان في الذنب”.

وتابع: “النفس الأمارة لها صفات منها فعل المخالفات، وهي إما مخالفات ظاهرية أو مجموعة الصفات الداخلية حقد وغل وحسد وكراهية”، موضحاً أن من بين الأمور التي تعين على النفس الأمارة بالسوء ما يعرف بالوصايا العشر، أو موعظة الجبل عند السيد المسيح، وغيرها من الأمور والوصايا التي جاءت بها الأديان ومنها: “لا تسرق، لا تزني ولا تقتل وغير ذلك”. 

وشدد علي جمعة، على أن هناك أزمة في كثير من التجمعات حيث يرى شرب الخمر فتراوده نفس الأمارة بالسوء فتقول الجميع يشرب أو تجعله يريد أن يحس بوجوده بينهم حتى لا يتملكهم منه معايرة وغيره فنقول له لا تشرب فأنت في غضب الله، ربنا أولى أن تتبعه حتى يستجيب لك الدعاء".

من يعذب في القبر .. الروح أم الجسد؟ 

قالت دار الإفتاء إن لفظ "الروح" و"النفس" من الألفاظ التي تؤدي أكثر من معنًى، وهما في الواقع متغايرتان في الدلالة بحسب ما يحدده السباق والسياق واللحاق، وإن حلَّت إحداهما محلَّ الأخرى في كثير من النصوص الشرعية، لكن على سبيل المجاز وليس الحقيقة.

وتابعت: الروح المسؤول عنها هي ما سأل عنها اليهودُ فأجابهم الله تعالى في القرآن بقوله: ﴿قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [الإسراء: 85]؛ فهذه الروح التي يحيا بها الإنسان هي سِرٌّ أودعه الله في المخلوقات واستأثر في علمه بكنهها وحقيقتها، وهي التي نفخها في آدم عليه السلام وفي ذريته من بعده.

أما مسألة العذاب فقد ورد في السنة ما يدلُّ على أن العذاب للنفس يكون يوم القيامة، وأن عذاب الروح وحدها يكون بعد مفارقتها للجسد بالموت، وأن الروح بعد السؤال في القبر تكون في عليين أو في سجِّين، وهذا لا ينافي عذاب القبر للروح والجسد لمن استحقه، كما جاء ذكره في الأحاديث الشريفة.

وفي هذا المقام يلزم التنبيه إلى أنه لا ينبغي الاشتغال بما استأثر الله بعلمه حتى لا يكون ذلك سببًا في الزيغ والضلال بعد الهداية والاعتدال؛ قال تعالى: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ﴾ [الإسراء: 36].