EN 
تتمتع مصر دون غيرها من دول العالم بمقومات سياحية كبيرة، ومقاصد متعددة، جعلتها وجهة مفضلة للكثيرين من محبي السفر والرحلات والتمتع بالمناظر الخلابة التي وهبها الله إياها، بالإضافة لكونها من أرخص المقاصد وأقلها تكلفة.
أرخص المقاصد السياحية
وقال أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، إن مصر من أرخص المقاصد السياحية في التكلفة على مستوى العالم، مضيفا أن متوسط أسعار الحجوزات ارتفعت العام الحالي إلى ضعف العام الماضي، ولكن لا زال هناك مساحة كبيرة للوصول إلى التسعير الذي تستحقه الدولة المصرية
وأضاف وزير السياحة - خلال تصريحات له قبل يومين على هامش مشاركته في إحدى الفعاليات، أنه لتحقيق ذلك يجب ضخ استثمارات ضخمة من مالكي الفنادق المصرية لرفع مستوى الجودة والخدمة في الفنادق؛ حتى يتمكنوا من تحقيق سعر أعلى من ذلك.
من جهته أكد مجدي صادق، عضو غرفة شركات السياحة، أن مصر تعد من أقل الدول تكلفة للسياح، كما أنها تتمتع بالعديد من الأماكن السياحية الخلابة، التي تجذب السياح من جميع أنحاء العالم، وبناء عليه تستحق أكثر من ذلك فيما يتعلق بالسعر مقابل الخدمة المقدمة شرط ضمان جودتها.
ولفت صادق - خلال تصريحات لـ"صدى البلد": يجب أن نبدأ في رفع مستوى الخدمات المقدمة للسياح خاصة هذه الأيام، واستغلال أن مصر تتمتع بطقس دافئ في فصل الشتاء، الأمر الذي يساعد في جذب الملايين من السياح، حيث يتم استثمار ذلك جيدا بما يعود بالنفع على العاملين في المجال، وتحقيق أكبر فائدة للدولة.
وشدد على أنه لا يمكن أن تكون مصر من أقل الوجهات السياحية تكلفة نظرا لما تتمتع به من مقومات وعوامل جذب سياحية كبيرة تنفرد بها دون غيرها ـ حيث يوجد فيها فنادق تقدم خدمات على أعلى مستوى تضاهي مثيلاتها العالمية، إضافة إلى امتلاك مصر العديد من المتاحف العامرة بالآثار، والأماكن التاريخية المتنوعة التي تميزها عن غيرها.
وأوضح صادق أن ما يتردد بشأن أن السياح يقبلون على الخدمات المتوسطة والقليلة التكلفة غير صحيح، فهم يقبلون على الخدمات عالية الكفاءة حتى لو كانت تكلفتها عالية، شرط أن تكون عالية الجودة، وتقدم دون أي مضايقات من القائمين عليها.
واختتم "صادق": لا بد من ضخ المزيد من الاستثمارات في مجال السياحة خاصة الخدمات المقدمة لضيوف مصر، والتخلي عن الطرق التقليدية للتسهيل على السياح، وجعلهم يستمتعون برحلاتهم والإنشغال بقضاء وقت ممتع بعيدا عن بعض المعوقات.
نجوم على أرض مصر
وفي نفس السياق، حرصت وفود رسمية شاركت بمؤتمر المناخ "cop27"، الذي استضافته مدينة شرم الشيخ في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الماضي، على زيارة المقاصد الأثرية والسياحية في البلاد، في الوقت الذي تسعى الحكومة لاستغلال ما يوصف "بالفرصة الذهبية" لتنشيط سياحتها والترويج العالمي لها.
وأجرى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وأسرته، جولة سياحية شملت الأهرامات والمتحف المصري بالتحرير، حيث اصطحبهم مسؤولي الآثار المصريين لتعريفهم بتاريخ الأهرامات الثلاثة والقطع الأثرية بالمتحف، وبخاصة مجموعة الملك توت عنخ آمون، إذ حرصوا على التقاط الصور التذكارية مع القناع الذهبي للملك.
وشملت زيارة "مادورو" زيارة منطقة البانوراما وأبو الهول، حيث حرص وأسرته على التقاط الصور التذكارية مع السائحين تخليدا لهذه الزيارة، وأعربوا عن سعادتهم البالغة بها وعن انبهارهم بالحضارة المصرية.
وسبق واستقبلت مصر في نوفمبر الماضي 2021، ولي عهد بريطانيا في هذا الوقت الأمير تشارلز، الذي أصبح ملكا لبلاده بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية عن عمر يناهز 96 عاما، حيث أمضت سبعة عقود تحمل فيها التاج البريطاني.
وزار تشارلز مصر رفقة زوجته كاميلا، والتقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي، ثم زار الجامع الأزهر والتقى بالإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبعدها أسقف الكنيسة الإنجيلية بالإسكندرية سامي فوزي، بينما زارت كاميلا وحدها منطقة عزبة خير الله.
وكانت هذه الزيارة هي الثالثة لتشارلز إلى مصر، وكانت الأولى فى أغسطس 1981 بصحبة زوجته الأولى الأميرة ديانا، واستقبله خلالها الرئيس السادات وزوجته السيدة جيهان السادات، وجاءت هذه الزيارة بعد أيام قليلة من حفل زواجهما الأسطوري، وتوقفا باليخت في مدينة بورسعيد أثناء تنقلاتهما خلال فترة شهر العسل الملكي، وشهدت الزيارة منح ديانا وسام الكمال، الذي تحصل عليه السيدات فقط.
كما زارت المغنية الكولومبية كارول جي، صاحبة كليب "Cairo" أو القاهرة، الذي أصبح تريند الموسيقى عالميا خلال شهر نوفمبر الماضي 2022، مصر، حيث دارت أحداث الكليب بين معالمها وفي شوارعها.
