الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل تتوقف أمريكا عن دعم تايوان؟.. اشتعال الوضع بين بكين وواشنطن

تايوان
تايوان

بلغ الصراع بين الصين والولايات المتحدة ذروته خاصة فيما يتعلق بقضية تايوان، والتي بدأت بزيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان بالرغم من معارضة الصين القوية لتلك الزيارة. وتبعها إبرام واشنطن العديد من اتفاقيات بيع الأسلحة مباشرة مع تايوان، وهو ما يتعارض مع البيانات المشتركة الثلاثة التي وقع عليها كل من بكين والولايات المتحدة والتي تنص على اعتراف أمريكا بمبدأ "الصين الواحدة".

ولكن مؤخرا قدم الرئيس الأمريكي جو بايدن سلسلة من الوعود للصين خلال قمة بالي، وهي حالة نادرة فيما يتعلق بقضية تايوان، فيبدو أن إدارة بايدن قد غيرت موقفها، ولن تدعم استقلال تايوان. وذلك حسبما ذكر موقع "Guoji Luyou" الصيني.

زيارة بيلوسي أشعلت الصراع

فيما يتعلق بقضية تايوان، تبنت الحكومة الأمريكية السابقة دائمًا موقفًا استراتيجيًا غامضًا تجاهها.  ظاهريًا، لا تعترف حكومة الولايات المتحدة دائمًا إلا بـ "مبدأ الصين الواحدة"؛ وسرا، لا تدخر الحكومة الأمريكية دائمًا أي جهد في دعم "عناصر استقلال تايوان".  ومع "زيارة بيلوسي إلى تايوان"، تراجعت العلاقة بين الصين والولايات المتحدة إلى الحضيض، وهو ما يشير أيضًا إلى أن حكومة الولايات المتحدة قد وضعت دعمها لسلطات الحزب الديمقراطي التقدمي على الطاولة.

كما أصبحت العلاقات عبر المضيق أكثر توتراً بسبب هذا الحادث، وواصلت وسائل الإعلام الغربية الإدعاء في أن البر الرئيسي للصين قد يستخدم "القوة" لتحقيق "التوحيد".


اتفاقيات عسكرية بين أمريكا وتايوان

كما أبرمت واشنطن العديد من الاتفاقيات العسكرية مع تايوان بمبالغ طائلة. حيث وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن على "قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2023" والذي يصرح للولايات المتحدة بتقديم 10 مليارات دولار من المساعدات العسكرية لتايوان في السنوات الخمس المقبلة.
وفي سبتمبر، أعلنت الولايات المتحدة عن صفقة أسلحة إلي تايوان قيمتها 1.1 مليار دولار، و تشمل 60 صاروخا من طراز "هاربون" بقيمة 355 مليون دولار، و100 صاروخ قصير المدى من طراز "سايد ويندر" بمبلغ 85,6 مليون دولار، وعقد صيانة لنظام الرادارات التايواني بقيمة 665 مليونا. وفي نوفمبر، تم بيع أسلحة بقيمة 1.1 مليار دولار لتايوان، تشمل 60 صاروخا مضادا للسفن و100 صاروخ جو-جو، وتزويد تايوان برادارات المراقبة بقيمة 655.4 مليون دولار. وفي فبراير، تم بيع معدات عسكرية تقدر قيمتها بنحو 100 مليون دولار.


الولايات المتحدة لا تدعم "استقلال" تايوان

وقبل قمة مجموعة العشرين، قال بايدن أيضًا إنه لن "يتراجع" بشأن "قضية تايوان". ونتيجة لذلك، غير بايدن اتجاه الريح في القمة والتزم الصمت حيال الوضع في تايوان، وهذا الوضع نادر بالفعل. ومن أجل منع حكومة الولايات المتحدة من تغيير أوامرها بين عشية وضحاها، أجري وزير الخارجية الصيني وانغ يي حوارا مع وزير الخارجية الأمريكي بلينكن، وحث الجانب الأمريكي على الوفاء بالوعود التي قطعتها على نفسها.

وقال خلال المكالمة الهاتفية مع نظيره الأمريكي، إنه يعارض الإجراءات "القسرية" و "العدوانية" التي اتخذتها إدارة بايدن ضد تايوان، معتبرا أن ذلك يقوض الاستقرار والوئام في منطقة مضيق تايوان. وأكد وانغ يى عن ضرورة تعزيز التعاون والتشاور بين الصين والولايات المتحدة وتعزيز الحوارات على جميع المستويات من أجل حل المشاكل القائمة بين البلدين بشكل فعال.

وبعد أن أظهر وزير الخارجية وانغ يي موقفه، وعد بلينكين أيضًا في المكالمة الهاتفية بأن الحكومة الأمريكية لن تدعم أبدًا "استقلال" تايوان، وأكد أيضًا على أهمية التواصل بين البلدين. بالإضافة إلى قضية تايوان، أشار بلينكين أيضًا إلى تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد والأمن العالميين. ومن جانبه أكد وانغ يي أن الصين وقفت دائما إلى جانب السلام وميثاق الأمم المتحدة.