تبادل الاتهامات بين مؤيدي ومعارضي مرسى حول المسئولية عن اشتباكات التحرير.. والأسوانى: الإخوان يواصلون البلطجة السياسية

تبادل مؤيدو ومعارضو الرئيس المصري المعزول محمد مرسي الاتهامات بالمسؤولية عن الاشتباكات التي جرت عصر اليوم الاثنين قرب ميدان التحرير ومحيط السفارة الأمريكية وسط العاصمة القاهرة.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل شخص وإصابة 23 آخرين بجراح، بحسب بيان لوزارة الصحة. ولم يتبين على الفور إلى أي فريق ينتمي القتيل والجرحى.
وقال معارضو الرئيس المعزول إن أنصاره كانوا يحاولون اقتحام ميدان التحرير، الذي يعتصمون فيه، ورشقوا المعتصمين بالحجارة وأطلقوا عليهم أعيرة نارية.
في المقابل قال مؤيدو مرسي إنهم كانوا في مسيرة "سلمية" باتجاه السفارة الأمريكية؛ احتجاجا على الموقف الأمريكي "الداعم" لعزل مرسي، على حد قولهم، قبل أن يتحرش بهم المعارضون قرب ميدان التحرير.
وقال خالد يونس، رئيس حزب "شباب التحرير" -تحت التأسيس- إن عناصر جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها مرسي، استخدموا الرصاص الحي أثناء محاولة اقتحام الميدان، وإن الهجوم أسفر عن وفاة ثلاثة من المعتصمين، وإصابة ما بين 150 و200 آخرين، بحسب قوله.
وأوضح، في بيان له مساء اليوم، أن قوات الشرطة تدخلت بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع، بينما قامت قوات الجيش بالفصل بين الجانبين بحاجز على جسر قصر النيل.
وشن عدد من معارضي الرئيس المعزول هجوماً لاذعاً على الإخوان على خليفة اشتباكات اليوم.
وقال الكاتب والروائي علاء الأسواني، على حسابه الرسمي على موقع "تويتر": "أيها الإخوان يا من تدعون السلمية لماذا ذهبتم إلى التحرير لتعتدوا على المعتصمين؟ بلطجة جديدة مثل جرائمكم في سيدي جابر والمنيل وبين السرايات"، في إشارة إلى اشتباكات جرت مؤخرا بين مؤيدين ومعارضين لمرسي وأوقعت قتلى وجرحى.
و قال الناشر محمد هاشم، المعارض لمرسي، على حسابه بموقع "تويتر"، إنها "أول مرة أشوف "أرى" هذه الكمية من المسلحين والرصاص، ما رأيته مهول، لكن الثورة لن يرهبها أحد .. المجد والخلود للعشرات الذين أعادوا مهاجمي الإخوان للوراء قبل وصول المدرعات، ولم يمكنوهم من اقتحام التحرير".
من جلنبه نفى عزب مصطفى، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين وعضو الهيئة العليا لحزب "الحرية والعدالة"، أن تكون المسيرة استهدفت اقتحام ميدان التحرير.
ومضى قائلاً في تصريحات لمراسل الأناضول: "هذا اتهام باطل والمسيرة معلوم خط سيرها منذ أمس بأنها متجهة إلى السفارة الأمريكية".
وأضاف أن "ميدان التحرير بات بالنسبة لنا مشبوها ومن يمكث فيه الآن ممن يأخذون الرشاوى ولم يكن مقصدنا على أي حال بل خرج من فيه من البلطجية واعتدوا على مسيرتنا السلمية تحت حماية قوات الأمن للأسف"، على حد قوله.
وأشار القيادي الإخواني إلى أن ما جرى اليوم "أصبح طريقة التعامل مع جميع مظاهراتنا مؤخرا باستهدافها من جانب بلطجية" "خارجون على القانون" بدعم من قوات الأمن".
من جانبه استنكر عبد الرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان وأحد قيادات اعتصام "راعبة العدوية" المطالب منذ 25 يوما بعودة مرسي للحكم "الاعتداءات" التي تعرض لها مؤيدو مرسي قرب التحرير.
وقال البر، في كلمة له بمنصة "رابعة العدوية"، قبيل صلاة التراويح، إن المؤيدين تعرضوا "لأعمال بلطجة عديدة منها عند دار القضاء العالي وقرب السفارة الأمريكية".
وشدد علي أنه رغم الاعتداءات التي شهدتها الفعاليات، الا أنهم مستمرون بسلمية في مظاهرات حاشدة ستنطلق مساء اليوم "ضمن مليونية عودة الشرعية"، ولن يتراجعوا عن السلمية أبدا.