الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عاصفة عربية ضد إسرائيل| النواب الأردني يوافق على طرد سفير تل أبيب.. مخاوف من تضرر العلاقات مع مصر.. والإمارات تدرس تقليص تمثيلها الدبلوماسي

إسرائيل والإمارات
إسرائيل والإمارات

أثارت تصريحات وزير المالية المتطرف في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئل سموتريتش، التي زعم فيها أنه لا وجود للشعب الفلسطيني تاريخيا واستخدم خريطة لـ إسرائيل تضم أجزاءً من المملكة الأردنية والأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى جانب موافقة الكنيست الإسرائيلي على إلغاء بعض بنود قانون الانفصال، موجة غضب عربية وأوروبية شديدة.

النواب الأردني يوافق على طرد السفير الإسرائيلي

وصوت مجلس النواب الأردني، اليوم الأربعاء، بالموافقة على مقترح بطرد السفير الإسرائيلي، على خلفية تلك الأفعال العنصرية القبيحة تجاه الأردن وفلسطين.

وطالبت لجنة فلسطين النيابية وعدد كبير من النواب بطرد السفير الإسرائيلي من الأردن بناءً على مقترحات عديدة قدمت بهذا الشأن.

وقال رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، خلال جلسة النواب: "إننا في مجلس النواب نطالب الحكومة بإجراءات فاعلة ومؤثرة تجاه استخدام وزير مالية حكومة الاحتلال الإسرائيلي لخريطة ما يُسمى إسرائيل تضم حدود المملكة الأردنية الهاشمية والأراضي الفلسطينية المحتلة".

مخاوف كبيرة من تضرر العلاقات مع مصر

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية المصرية اليوم، الأربعاء 22 مارس، مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون يسمح بعودة المستوطنين إلى أربع مستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة كان قد تم تفكيكها عام 2005.

وشدد مصر في بيان وزارة الخارجية، على أن النشاط الاستيطاني بجميع أشكاله وصوره غير قانوني وفاقد لأي شرعية، وهو ما تؤكده مقررات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي.

وأوضح البيان، أن مثل هذه القرارات والتشريعات تعرقل الجهود الجارية لتحقيق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتؤجج مشاعر الغُبن والغضب لدى أبناء الشعب الفلسطيني، وتزيد المناخ السياسي والأمني في الأراضي الفلسطينية المحتلة تعقيداً كل يوم.

في غضون ذلك، كشف وسائل الإعلام العبرية نقلا عن مسئولين أمنيين إسرائيليين مخاوفهم من تأثير أقوال وزير المالية اليميني المتشدد، بتسلئيل سموتريتش، على العلاقات مع مصر.

وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" إنه يسود تخوف حاد في جهاز الأمن الإسرائيلي من تراجع العلاقات الأمنية بين إسرائيل ومصر، وذلك في أعقاب أقوال رئيس حزب الصهيونية ووزير المالية والوزير في وزارة الأمن، بتسلئيل سموتريتش، التي زعم فيها أنه "لا يوجد شعب فلسطيني"، وعبر عن تبنيه لـ"أرض إسرائيل الكبرى" وأنها تشمل الأردن، إضافة إلى أقواله العنصرية حول "محو حوارة من الوجود".

وأوضحت أن مصر تلعب دورا كبيرا ومهما جدا بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بكل ما يتعلق بقطاع غزة، كذلك فإن العلاقات الأمنية بين إسرائيل والأردن ذات أهمية كبيرة.

وأشارت إلى أن أقوال سموتريتش، وهو عضو رفيع في المجلس الوزاري المصغر للشئون السياسية والأمنية، "ستلحق ضررا بتفاهمات اجتماعي شرم الشيخ والعقبة، قبيل الفترة الحساسة لشهر رمضان".

الإمارات تدرس تقليص تمثيلها الدبلوماسي

في سياق ذلك، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية" إن دولة الإمارات العربية المتحدة تدرس تقليص مستوى تمثيلها الدبلوماسي في إسرائيل، وذلك ردا على تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنه "لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني"، فضلا عن تصويت الكنيست على إلغاء بنود في قانون الانفصال.

وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن وزارة الخارجية الإماراتية، طلبت من السفير الإماراتي لدى إسرائيل محمد الخاجة عدم مقابلة أي مسؤول حكومي إسرائيلي.

وبحسب ما ورد، قال الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للمسئولين الإسرائيليين: "إلى أن نتأكد من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لديه حكومة يمكنه السيطرة عليها، فلن نتمكن من العمل بشكل مشترك".

ونفى مكتب نتنياهو مزاعم القناة 12 بأن إسرائيل تمر بأزمة في علاقاتها مع الإمارات بعد أن أعلنت أبو ظبي أنها تخطط لوقف شراء أنظمة دفاعية إسرائيلية بسبب حكومة نتنياهو.

وزعم سموتريتش، خلال خطاب ألقاه في مؤتمر عقد في باريس، بداية الأسبوع الجاري، وقال فيه إنه "لا يوجد شعب فلسطيني. وهل يوجد تاريخ فلسطيني؟ إنهم يخترعون شعبا خياليا. ويعملون من أجل حقوق خيالية من أجل محاربة الحركة الصهيونية. هذه هي الحقيقة. وينبغي أن يسمع عرب أرض إسرائيل هذه الحقيقة، وكذلك اليهود المرتبكون قليلا وقصر الإليزيه والبيت الأبيض أيضا. يجب أن يسمع ذلك العالم كله".