الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القلب المظلم.. صورة للشمس تقلب الموازين | ما أهميتها؟

القلب المظلم للبقعة
القلب المظلم للبقعة الشمسية

كشفت المؤسسة الوطنية للعلوم عن صور جديدة عالية الدقة للبقع الشمسية، تُظهر نقاطًا مشرقة في قلب البقعة الشمسية AR3053.

دراسة البقع الشمسية

 تعرف هذه النقاط باسم "نقاط الظل"، وهي كرات من البلازما المتوهجة ترتفع وتهبط في القلب المظلم للبقع الشمسية.. يعتقد العلماء أنها خلايا حمل حراري مضطرب تجرف الحرارة من عمق يصل إلى 1000 كيلومتر، ويمكن مشاهدة نفس الحركات في إناء من الماء يغلي على موقد ساخن.

ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، تلسكوب دانييل ك. إينووي هو تلسكوب شمسي يبلغ طوله أربعة أمتار، يقع في جزيرة ماوي بولاية هاواي الأمريكية، وهو حاليًا أكبر تلسكوب شمسي في العالم، بقدرته الفريدة على تصوير الشمس بتفاصيل غير مسبوقة. 

وتعتبر دراسة البنية الدقيقة للبقع الشمسية هدفًا رئيسيًا للعلماء، حيث يأملون أن تساعدهم في التنبؤ بموعد توهج البقع الشمسية وهو أمر حاسم في التنبؤ بالطقس الفضائي.

اكتشاف مذهل لنقاط الظل

ويرى العلماء أن الاكتشاف المذهل لـ "نقاط الظل" في قلب البقع الشمسية يمكن أن يفتح أبوابًا جديدة لفهم الأنشطة على سطح الشمس، ويزيد من فهمنا للظواهر الفيزيائية المعقدة التي تحدث فيه.

 وبفضل هذه التقنيات المتطورة، يُمكن للعلماء الآن مراقبة الأنشطة على سطح الشمس بتفاصيل أكبر وأدق، مما يساعدهم في دراسة العواصف الشمسية وتأثيرها على الأرض.

وتشير الأبحاث الحالية إلى أن العواصف الشمسية قد تتسبب في تعطيل الاتصالات اللاسلكية والأقمار الصناعية وتهديد الشبكات الكهربائية، مما يسبب خسائر اقتصادية كبيرة. 

ومن خلال تحسين التنبؤ بالطقس الفضائي والتعرف على الأنشطة الشمسية المعقدة، يمكن للعلماء تحسين نظم الإنذار المبكر والتخطيط للتعامل مع تأثيرات العواصف الشمسية على الأرض.. وبالتالي، فإن دراسة القلب المظلم للبقع الشمسية ونقاط الظل يمكن أن تساهم في حماية البنية التحتية للاتصالات والكهرباء وتقليل التأثيرات السلبية للعواصف الشمسية على حياتنا اليومية.