الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم قول «تشفعت بجاه الحبيب عليه الصلاة والسلام».. دار الإفتاء توضح

دار الإفتاء
دار الإفتاء

أجابت دار الإفتاء المصرية ، على سؤال يقول "ما حكم قول: "تشفعت بجاه الحبيب عليه الصلاة والسلام"؟.

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، بأن َّ التشفع بجاه الحبيب المصطفى- صلى الله عليه وآله وسلم- غير مُقَيَّد بعصر من العصور، فهو مشروع في حياة الدنيا وبعد انتقاله- صلى الله عليه وآله وسلم-.

قصة الاستسقاء بالنبي

قصة الاستسقاء بالنبي عند قبره في زمن عمر، فعن مالك الدار ـ وكان خازن عمر ـ قال: «أصاب الناس قحط في زمان عمر، فجاء رجل إلى قبر النبي فقال: يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا، فأتاه رسول الله في المنام فقال: إيت عمر، فأقرئه مني السلام، وأخبره أنهم يسقون، وقل له: عليك بالكيس الكيس، فأتى الرجل عمر فأخبر عمر فقال: «يا رب ما ءالو إلا ما عجزت» (أخرجه ابن أبي شيبة). وهو حديث صحيح صححه الحافظ ابن حجر العسقلاني حيث قال ما نصه: «وروى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح من رواية أبي صالح السمان عن مالك الدار قال: أصاب الناس قحط في زمن عمر فجاء رجل إلى قبر النبي فقال: يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا، فأتي الرجل في المنام فقيل له: ائت عمر ... الحديث.

وقد روى سيف في الفتوح أن الذي رأى المنام المذكور هو بلال بن الحارث المزني أحد الصحابة (فتح الباري)، وقد ذكر الرواية كذلك الحافظ ابن كثير وقال: هذا إسناد صحيح (البداية والنهاية). والحديث قد صححه كبار الحفاظ، فيصلح أن يكون دليلًا على جواز الطلب من النبي بالاستسقاء والدعاء بعد انتقاله الشريف.
 

ولكل هذه الأدلة الصريحة الصحيحة من كتاب ربنا وسنة نبينا أجمع علماء الأمة من المذاهب الأربعة وغيرها على جواز واستحباب التوسل بالنبي في حياته وبعد انتقاله، واتفقوا على أن ذلك لا يحرم قطعًا، وهو ما نراه أن التوسل بالنبي مستحب وأحد صيغ الدعاء إلى الله- عز وجل- المندوب إليها، ولا عبرة لمن شذ عن إجماع العلماء كابن تيمية ومن ردد كلامه من بعد.