الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رغم معارضة أستراليا وإندونيسيا.. هل ينضم الاتحاد الإفريقي إلى مجموعة العشرين؟

الاتحاد الأفريقي
الاتحاد الأفريقي

تجتمع مجموعة العشرين (G20)- وهي منتدى للتعاون الاقتصادي الدولي يجمع 19 دولة والاتحاد الأوروبي- يومي 9 و10 سبتمبر 2023، في نيودلهي، وسيكون ملف عضوية الاتحاد الإفريقي في "العشرين"، في مقدمة مناقشات القمة الـ18. 

ويغيب عن قمة العشرين، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ تكرارا لغيابه عن قمة العام الماضي في إندونيسيا، وهناك مؤشرات قوية بأن الرئيس الصيني شي جين بينج لن يحضر القمة، رغم أنه لم يتم الإعلان عن ذلك رسميا، وليس من الواضح ما إذا كان هذا بسبب الاحتكاك مع الولايات المتحدة أو الهند أو كليهما.

ودعا رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، الاتحاد الإفريقي إلى أن يصبح عضوا دائما في مجموعة العشرين، قائلا: إن الدول النامية بحاجة إلى دور أكبر في صنع القرار العالمي، وقد حظي الاقتراح أيضًا، بدعم الولايات المتحدة، وفقا لتقرير نشرته إذاعة "بي بي سي".

ووصل رئيس جزر القمر غزالي عثماني إلى الهند صباح اليوم 8 سبتمبر وهو مدعو بصفته رئيسا للاتحاد الأفريقي، وهو حتى هذه اللحظة مجرد ضيف مدعو للقمة، ولم يصبح عضوا كاملا على الرغم من أنه يحظى بدعم عدد كبير من أعضاء مجموعة العشرين.

وتؤيد الهند- التي تستضيف القمة- انضمام الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة العشرين، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، وفرنسا، والاتحاد الأوروبي.

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إنه يتطلع إلى الترحيب بانضمام الاتحاد الإفريقي إلى الكتلة، بينما لا تزال إندونيسيا وأستراليا مترددتان في دعم عضوية الاتحاد الإفريقي، بحسب ما أورده تقرير إذاعة فرنسا الدولية، اليوم الجمعة.

وأوضح رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، إنه واثق من أن الاتحاد الإفريقي هو الأولوية، دعونا نضمن أن يكون عضوا في مجموعة العشرين، وفي اليومين المقبلين سيكون لدينا الجواب الشافي حول هذا الموضوع بالنسبة للاتحاد الأوروبي، ليس هناك شك، ولكن حتى يتم اتخاذ القرار.

وقالت إذاعة فرنسا الدولية، نقلا عن مصدر أوروبي لم تسمه، إن سبب رفض إندونيسيا وأستراليا في قبول الاتحاد الإفريقي عضوا في مجموعة العشرين؛ يعود إلى أن هذا الأمر يفتح الباب أمام طلبات انضمام المنظمات الإقليمية الأخرى. 

وبالنسبة للاتحاد الإفريقي؛ فإن الانضمام إلى مجموعة العشرين سيكون "تتويجا لـ 8 سنوات من المطالبة" وفي الوقت الحالي، تمثل جنوب إفريقيا فقط، القارة ضمن مجموعة العشرين، في حين توسعت مجموعة البريكس، وهي نادي الاقتصادات الناشئة الكبيرة بقيادة الصين، لتشمل مصر وإثيوبيا.

ودعيت مصر وموريشيوس ونيجيريا للمشاركة في قمة العشرين. 

وقالت صحيفة "ديلي مفريك" الجنوب إفريقية أن انضمام الاتحاد الإفريقي إلى مجموعة العشرين يضعه في وضع لا يحسد عليه، في ظل تلاحق الأزمات داخل المنظمة وعلى رأسها الحرب الأوكرانية، إلى جانب تصاعد التوترات بين الصين والغرب، وأيضاً التوترات بين الصين والهند.

وأضافت الصحيفة أن الاتحاد الأفريقي لا يتخذ موقفا موحدا من هذه الأزمات، وقد تم الدفاع عن عضويتها إلى حد كبير على أساس أن الاتحاد الأوروبي عضو بالفعل، إلا أن الكتلة الأوروبية تختلف عن القارة السمراء، فهو يتمتع بسياسة خارجية أكثر تماسكا (وإن لم يكن بشكل كامل).

وأشارت "ديلي مفريك" إلى أن الاتحاد الإفريقي سيكون لديه الكثير من الأعمال التحضيرية لعضوية مجموعة العشرين، بما في ذلك صياغة المواقف الإفريقية المشتركة، وسيتعين وضع سياسات بشأن العديد من القضايا التي ربما لم يأخذها في الاعتبار، مثل الأسلحة النووية لكوريا الشمالية أو ما هو أسوأ من ذلك، القضايا التي تنقسم حولها بشدة، مثل ما إذا كان ينبغي لإسرائيل أن تكون مراقبا في الاتحاد الإفريقي.