الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أطفال غزة يكتبون وصياتهم بدلا من أن يرسموا أحلامهم| رسائل بريئة فماذا قالوا؟!

أطفال غزة
أطفال غزة

منذ نشأتنا ونحن نرى الأطفال يكتبون أمنياتهم وأحلامهم، وتصوراتهم للحياة الوردية، المليئة بالطموح والإيجابية، لتخرج الكلمات البريئة من قلوبهم التى ترددها ألسنتهم وتجري على أقلامهم، ليسطرها على أوراق بيضاء، تظل معهم طيلة حياتهم فى مذكراتهم حيث يتذكرون بها تلك الأيام التي كانت البراءة تحكم أفعالهم وتصرفاتهم وتبني أحلامهم وطموحاتهم، ولكن ماذا عن أطفال غزة فهم أطفال مختلفون عن غيرهم، فالأطفال فى غزة لا يستيقظون على أغنيات أمهاتهم أحلامهم الوردية، وإنما توقظهم في منتصف الليل أصوات القذائف التي تلقيها قوات الاحتلال الصهيوني الغاشم فوق المدينة، فأعينهم لا تتمتع بالأنهار والحدائق، حيث تحل بدلًا منها أنهار الدم التي تسيل في الشوارع وصور جثث الشهداء من زويهم واصدقائهم والخراب والدمار والبيوت المتهمة.

وتبدل الحال لأطفال غزة فبدلًا من أن يرسم خيالهم صورة لواقع وردي يكتبون فيه أحلامهم وطموحاتهم، أصبحت الصورة التى طبعت في رؤوسهم صورة للموت، لحياة قصيرة، يكتبون فيها وصيتهم،متمنين أن الآخرة تنصفهم وتعوضهم عن دنيا لم تتحقق فيها أمنياتهم البريئة وأحلام الطفولة. 
 

هيا، طفلة فلسطينية من سكان غزة، أفزعتها أصوات غارات طائرات الاحتلال، كما أبكي عينيها أصوات الصراخ المدوية في كل مكان، مع انتشار جثث القتلى والجرحى في كل مكان حولها، مما دفعها للتفكير لما هو أبعد من عمرها بكثير، فقد قررت أن تكتب وصيتها والتي أرادات فيها أن تتبرع بممتلكتها قائلة: "مرحبا أنا هيا واكتب وصيتي الآن نقودي ٤٥ شيكلا لماما وزينة.

وكتبت طفلة أخرى أيضا رسالة.. قائلة ملابسي لبنات عمي واذا تبقي تبرعوا بها..ملابسي تبرعوا بها بعد غسلها طبعا".

أطفال غزة يكتبون وصياتهم